دعم المرأة... هدف مركزي للدبلوماسية الأميركية
في هذا المقال يرى جون كيري أنه لا يمكن لأي بلد التقدم إذا ترك نصف سكانه في الخلف، وأنه لهذا السبب تؤمن الولايات المتحدة بضرورة المساواة بين الجنسين كأمر في غاية الأهمية لتحقيق الأهداف المشتركة في الازدهار، والاستقرار، والسلام، كما يعبر عن اعتقاده بأن الاستثمار في النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم أمر مهم لدفع السياسة الخارجية الأميركية قدُماً. ويؤكد الكاتب قائلا: إننا نستثمر في تدريب وإرشاد وتوجيه رائدات الأعمال كي يتمكن ليس فقط من رفع مستوى عائلاتهن، وإنما أيضاً للمساعدة في نمو اقتصادات بلدانهن. وعلينا أن نستثمر في تعليم الفتيات كي يتمكن من التخلّص من الزواج القسري المبكر، وكسر حلقة الفقر، وأيضاً من أجل التطور ليصبحن قائدات لمجتمعاتهن الأهلية ومواطنات مشاركات. كما يؤكد أن النهوض بتعليم الفتيات والنساء وإمكانية وصولهن إلى الموارد يحسّن أيضاً الصحة والتعليم للجيل القادم.
آفاق الحلول للقضية السورية
أما الدكتور رياض نعسان آغا فيذكر في مقاله أن الناس في سوريا كانوا يتوقعون حلاً سريعاً تضمنه نخوة دولية تتعاطف مع مطالبهم بالحرية وتعينهم على إقامة دولة مدنية، ولم يخطر على بال أحد أن يقف المجتمع الدولي موقف العاجز المتفرج. وإزاء تصاعد العنف لقمع الثورة، يقول الكاتب، طالب بعض المعارضين بحظر جوي أو تدخل خارجي يمنع تدمير المدن وإبادة الشعب، كما طالبوا بتسليح الثوار، ثم اكتشفوا أن من يتفاءلون بدعمهم هم في الحقيقة يدعمون النظام علناً أو سراً خوفاً من انتصار الثورة وتبدل الموازين في المنطقة. ومع أن القضية السورية تزداد تعقيداً، فإن الكاتب يرى بأن الحل لا يزال سهلاً وضامناً لسلام المنطقة كلها واستعادة الأمن والاستقرار فيها، وهو ببساطة أن يتنحى رجل واحد عن موقعه الرئاسي، وفي النظام، يقول الكاتب، رجال شرفاء كثر قادرون على إنقاذ مستقبل سوريا بحوار عقلاني يضمن كل الحقوق، وينقذ السفينة قبل الغرق الأخير.
الصين والجدل العقاري
ويناقش جفري كمب الجدل الدائر حالياً في الصين بشأن الأعداد الهائلة من المباني السكنية التي بنيت في مختلف مناطق البلاد، خلال العقد الماضي، وظلت خالية. ومن أسباب الزيادة المحمومة في المباني، كما يقول الكاتب، أنه لم تكن هناك سوى فرص استثمارية محدودة في الداخل أمام معظم أفراد الطبقة الصينية الوسطى الصاعدة والثرية، كما كانت هناك قيود على الاستثمار في الخارج... وكانت محصلة ذلك، كما حدث في الولايات المتحدة وأوروبا (ضمن شروط وظروف مغايرة)، أن الشقق والعقارات كانت تباع عدة مرات، دون أن يسكنها أحد. وبينما يذهب المتفائلون إلى أن كل تلك الاستثمارات العقارية سوف تؤتي ثمارها في نهاية المطاف، يوضح الكاتب أنه بالإضافة للمضاربة على العقارات، فقد بُنيت في الصين خلال العقد الأخير على وجه التحديد، أعداد كبيرة من المراكز التجارية والمنشآت الترفيهية التي لا تجتذب سوى أعداد قليلة من الزوار في الوقت الحالي.
كبح تغول القطاع المالي
وفي هذا المقال يستعرض ويليام فاف بعض التحولات الجارية على الصعيد الأوروبي والرامية إلى الحد من غلواء القطاع المالي وتغول بعض مديريه الذين يحركهم في أحيان كثيرة الجشع، موضحاً أنه في ظل هذه التحولات سوف يتعذر بقاء بريطانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، لاسيما إذا ما أُقر مشروع القانون المتعلق بهذا الموضوع من قبل وزراء المالية الأوروبيين والبرلمان الأوروبي. فكاميرون سبق أن تعهد، لأسباب سياسية متعلقة بالصراعات الحزبية والخلافات داخل حزبه، بتنظيم استفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. ولئن كان الاعتقاد السائد بأن بريطانيا لن تستطيع تفهم القيود الجديدة على القطاع المالي، ومن ثم ستفضل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، فإن هناك -يقول الكاتب- عاملاً آخر يتمثل في الضمير الأخلاقي للرأي العام، وانزعاج الناس المتزايد من التعويضات الكبيرة التي يحصل عليها المديرون والفوارق الكبيرة بين الأغنياء والفقراء... فهذا الجشع ولّد نفوراً لدى الرأي العام الغربي، وبخاصة في أميركا التي كانت وراء انفلات القطاع المالي من السيطرة.
عناصر قوة الدول... رؤية عامة
أما الدكتور عمار علي حسن فيلخص عوامل القوة في المنافسة بين الدول، كما اتفق عليها علماء السياسة والاستراتيجيا والجغرافيا، وهي العوامل الثمانية الآتية: الجغرافيا، الموارد الطبيعية، الاستعداد العسكري، السكان، الشخصية القومية، الطاقة المعنوية القومية، نوعية الدبلوماسية، ونوعية الحكم.
واقع اللغة العربية
كما يتطرق محمد الباهلي إلى حال اللغة العربية وما يواجهها من مخاطر وتحديات، مشيراً إلى دخول اللغات الأجنبية على مفاصل الحياة، وتهميش العربية وسحبها تدريجياً من غالبية المجالات، ومن ثم إفقادها مركزها الذي يفترض أن تكون عليه في وطنها الأم. فقد أصبحت الإنجليزية هي اللغة ذات القاعدة العريضة، لاسيما في مجال التعليم، ما أصاب اللسان العربي بتشوهات كثيرة. وإن مثل هذا الواقع الذي تعانيه اللغة العربية، يعني أن مستقبلها سيكون مرهوناً بالسياسات اللغوية الحالية، حيث قد نرى في المستقبل جيلاً يجهل العربية، ويحسن فقط اللغة الأجنبية، ليتغير الوضع اللغوي في المنطقة، كما حدث في بعض الدول العربية حين وقعت تحت الاستعمار، والذي كان من أهدافه محاربة العربية، وكما فعل الإسرائيليون في فلسطين، حيث عملوا على إزالة اللغة العربية واستبدالها بالعبرية.
غياب الحريديم عن السلطة
ويشرح الدكتور إبراهيم البحراوي وجود الحريديم خارج الحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى منذ عقود، بقوله إن نتنياهو تشبث إلى آخر لحظة بإشراكهم في حكومته الجديدة لعلمه أنهم شركاء مطيعون، غير أن إصرار حزبي «يشي عاتيد» (19 مقعداً) و«البيت اليهودي» (12 مقعداً)، على تطبيق قانون ينهي المزايا التي ظل الشباب الحريدي يحصل عليها بإعفائه من التجنيد، وضع حداً لإصراره ذلك. فمقاعد الحزبين المذكورين 31 مقعداً في حين أن مجموع مقاعد الحزبين الحريديين 18 فقط. من هنا أرغم نتنياهو على القبول بوجود «شاس» و«يهدوت هتوراه» خارج التشكيل الحكومي، ليستطيع تشكيل حكومته الجديدة بأغلبية مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعداً.
عدد اليوم
