الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«فنون واعدة» يعرض تنويعات مختلفة في الفن التشكيلي

«فنون واعدة» يعرض تنويعات مختلفة في الفن التشكيلي
10 مارس 2011 00:07
افتتح مساء أمس الأول في الشارقة المعرض السنوي “فنون واعدة” لطلبة معهد الشارقة للفنون بمشاركة اثنين وعشرين طالبا وطالبة، ويستمر المعرض حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر. وضمّ المعرض الذي افتتحه الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بحضور النحات الكويتي سامي محمد، أكثر من خمسين عملا تشكيليا في الرسم والخزف والجرافيك والطباعة على الزجاج، وبدا “فنون واعدة” معرض مبشّر بالعديد من المواهب، النسائية منها تحديدا والتي إن استمرت في عطائها سترفد الساحة التشكيلية الإماراتية بأسماء جديدة. إن ما بدا لافتا للانتباه في منجز المعرض من آمال على مستوى الجرافيك هو مقدرة المشاركات على إنتاج رموز تأويلية في العمل الجرافيكي على نحو تعبيري وليس وفقا للطريقة التجريدية، فالواقف متأملا أمام بعض الأعمال تستوقفه هذه الرموز لجهة علاقتها ببعضها البعض وتناغمها الخاص الذي يصنع توازنا في العمل التشكيلي رغم المبالغة في قوة الخط في بعض الأحيان. وإلى حدّ بعيد فإن الأمر شبيه بما يتعلق في الطباعة على الزجاج، هذه التقنية الصعبة التي تحتاج إلى حساسية خاصة في التعامل مع أدواتها بهدف إنجاز عمل فني يحمل شرطه الإبداعي الخاص. وفي صدد الرسم، فقد جاءت الكثير من اللوحات وقد جرى تنفيذها بالزيت، حيث غلبت الطبيعة الصامتة على أعمال كثيرة، أيضا فهناك أعمال تجمع ما بين الطبيعة وما يعرف بالمشهد الطبيعي أو (اللاند سكيب)، وهنا بدت بعض الأعمال متقنة في توزيع الكتل اللونية وإحداث التوازن في العمل التشكيلي ولو على نحو كلاسيكي، ويلاحظ المرء في هذه الأعمال قوة ضربات الفرشاة على السطح التصويري وتنوع اللون ما بين الحار والبارد والطريقة التي يقترب من الاحتراف في مزج اللون والاستفادة من ما يعرف بالدائرة اللونية. وفي فن الخزف الذي بدا أصعب الفنون في هذا المعرض انتجت بعض المشاركات رموز داخل أشكال خزفية داخل القطعة الفنية التي لم تكن قطعة فنية واحدة بل هي أكثر من قطعة تبني من خلال علاقاتها المميزة عملا فنيا يسعى إلى أن يكون متكاملا، بكل ما يعنيه ذلك من حاجة الخزف إلى إتقان البعض من أدواته التي تتسم بالخطورة حقيقة وخاصة في التعامل مع حرق الطين في النار. من جهته علّق هشام المظلوم على المعرض بالقول”هناك كمّ وخصوصية في الانتاجية. في حين أن مهمة المعهد تقتصر على منح المواهب الشابة الأساسيات في مبادئ الفنون، وإذا أردنا القول إن المعهد يخرّج فنانين فالأمر يتوقف على كل شخص وعلى نظرته البعيدة إلى المستقبل”. وأضاف “إن المهمة الأساسية الأخرى للمعهد هي خلق جيل متذوق للفن، وهذه هي رسالة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فالهدف من الحراك الثقافي عموما والتشكيلي خصوصا ليس أن تصنع فنانا بل أن تخلق مجتمعا شريحته الأوسع قادرة على التعامل مع مجمل الفنون البصرية، وذلك بالإضافة إلى اكتشاف المواهب التي من الممكن أن تتأهل وتتابع مع كلية الشارقة للفنون الجميلة، وهذا هو دور المعهد وفلسفته معا”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©