القطاع الفندقي يرحب بالتصنيف الجديد في أبوظبي

أكد مختصون ومسؤولون في القطاع الفندقي أن نظام تصنيف المنشآت الفندقية الذي أطلقته أبوظبي هو خطوة مهمة نحو تعزيز مقومات أبوظبي السياحية وقدراتها كوجهة عالمية راقية ومستدامة· ورحب المختصون بنظام التصنيف الجديد، مؤكدين أن النتائج الإيجابية التي يشهدها القطاع الفندقي في المنطقة تعزز من أهمية إطلاق المبادرة في هذا التوقيت· وكانت هيئة أبوظبي للسياحة أطلقت أمس الأول نظام تصنيف المنشآت الفندقية في أبوظبي بهدف تطوير القطاع الفندقي والارتقاء بخدمات الإقامة والسياحة وذلك بالتعاون بين ''الهيئة'' وشركائها من القطاع الخاص· ويشكل نظام التصنيف الفندقي دليلاً إرشادياً لشركات تطوير الفنادق التي ترغب في لعب دور حيوي في زيادة عدد الغرف الفندقية في أبوظبي بحسب بيان صحفي لهيئة أبوظبي للسياحة أمس· وتهدف الخطة الاستراتيجية لهيئة أبوظبي للسياحة للأعوام الخمسة المقبلة إلى زيادة أعداد نزلاء الفنادق إلى 2,7 مليون بنهاية العام ،2012 بنمو 12,5% عن النسبة المتوقعة في ،2004 وتوفير 25,000 غرفة فندقية في أبوظبي بنهاية الفترة ذاتها، بزيادة 4,000 غرفة عن الرقم المتوقع سابقاً، ما يعني أن عدد الغرف الفندقية في الإمارة سيرتفع بواقع 13,000 غرفة عن العدد الحالي· وقال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة روتانا الفندقية: إنها مبادرة هامة تقوم على نظام متميز يقدم مساعدة كبرى للشركات السياحية المحلية والإقليمية والدولية في تطوير أعمالها، ويتيح للشركاء في قطاع السياحة أن يوضحوا للزوار وبكل ثقة مستوى الإقامة الفندقية التي سيتمتعون بها· من جهته قال جان مارك بوساتو، نائب رئيس المنطقة في مجموعة فنادق ريزيدور: لقد شارك القطاع الفندقي بكافة شرائحه في مختلف مراحل إعداد النظام، وهو ما كان له أثر عظيم في نفوس جميع الجهات المشاركة، وحظيت المبادرة بالتشجيع الكبير من الشركاء، وهذا النظام الجديد للعمل الفندقي والسياحي نشعر جميعاً بأنه مسؤوليتنا ونتمنى له النجاح في تحقيق أهدافه· وقال أنطوني ليديارد، الرئيس التنفيذي لشركة رمال للضيافة، وهي شركة متخصصة في تطوير الفنادق والمطاعم تابعة لمجموعة الفهيم: يساعد هذا النظام شركات إدارة الرحلات السياحية، وخاصة الأجنبية منها والتي قد لا تتوفر لديها معرفة معمقة بالوجهة السياحية المقصودة، على إعطاء عملائها نصائح أفضل حول نوعية السكن الفندقي المتوفر وما سيجدونه على أرض الواقع عند وصولهم إلى أبوظبي· إنه يقدم حقاً مساعدة كبرى في إدارة توقعات السياح· وحسب جوي إيبسوم المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي لدى فنادق هيلتون فإن ''النظام يتميز بأنه يقدم تصوراً أفضل للوجهة المستهدفة''· وأضاف: يتمكن المسافرون من معرفة نوع الإقامة الفندقية التي سيحصلون عليها وما الذي يمكنهم توقعه، مما يضيف مزيداً من المصداقية على أي وجهة سياحية، إنه أمر جيد وإيجابي في جميع جوانبه· وقال أحمد رمضان العضو المنتدب في رؤيا العالمية، المجموعة الاستشارية في قطاع الضيافة: إن النظام سيكون حافزاً لإجراء العديد من التحسينات في المساكن الفندقية القائمة· وأضاف: يشجع نظام التصنيف القطاع الخاص على الاستثمار في تحسين وصيانة جودة المنشآت الفندقية الحالية التي تسعى إلى الحصول على تصنيفات مرتفعة· من جانبه أكد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس لجنة السفر والسياحة بالغرفة، ناصر بطي بن عمير أن إطلاق نظام تصنيف المنشآت الفندقية يشكل نقلة نوعية في القطاع السياحي في الإمارة، كونه يرتكز على معايير ومقاييس عالمية ومتعارف عليها عالمياً، الى جانب أن هذا النظام الفندقي الجديد يواكب النهضة السياحية التي تشهدها أبوظبي· وأضاف بن عمير في بيان صحفي: كان من الضروري تعزيز النهضة السياحية التي تشهدها أبوظبي بمجموعة من الأنظمة والتشريعات التي ستعمل على تنظيم القطاع السياحي وتعزز من مكانته في ظل التوجه لتحويل أبوظبي الى وجهة سياحية عالمية، واستقطاب اعداد كبيرة من السياح والزوار· وأكد ابن عمير أن نظام التصنيف الفندقي يقدم امكانيات متعددة أمام فنادق الامارة لتعزيز خدماتها وتطويرها بشكل ينال رضا النزلاء والجمهور، والتأكيد على مستوى الخدمات المقدمة من كافة المنشآت الفندقية، الى جانب أن هذا النظام يقدم حلولاً عملية لمشغلي وموفري الخدمات السياحية الذين يقومون ببيع الحجوزات الفندقية للسياح· وأشاد مساعد المدير التنفيذي للغرف بفندق ميلينيوم أبوظبي شريف عزت بنظام تصنيف المنشآت الفندقية الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة، قائلاً إن هذا التصنيف يحدد الملامح الرئيسية للمتطلبات والشروط التي توفرها الفنادق في أبوظبي والتي تواكب بدورها الطفرة السياحية التي تشهدها الإمارة· وقال عزت إن هذا التصنيف يحدد المتطلبات الرئيسية والمعايير التي يجب على الفنادق اتباعها كلاً حسب فئته وتصنيفه والتي بدورها تشكل نقطة انطلاقة لهذا القطاع الحيوي في دعم السياحة وتوفير المتطلبات التي يحتاجها السائح، بالإضافة إلى التأكيد على المعايير الدولية لعمل هذه الفنادق وتحدد الضوابط والمتطلبات التي تسعى إليها هيئة ابوظبي للسياحة من خلال التصنيف الجديد والذي يساهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى الفنادق والشقق الفندقية· وأكد مسؤول الفنادق والمراكز التجارية وتطوير الأعمال في شركة الفريدة للاستثمار مجدي سمان أهمية التصنيف الفندقي لكافة القطاعات سواء لنزلاء الفنادق أو المطورين العقاريين في هذا الجانب أو المستثمرين والشركات العالمية لإدارة الفنادق، حيث بتنا اليوم في حاجة لمستويات معينة ومتطورة· وقال إن الشركات العالمية المتخصصة في ادارة الفنادق لديها تصنيف خاص بها، والتصنيف الذي أطلقته الهيئة يعطي تصوراً واضحاً ومحدداً للمستويات المطلوبة للفنادق سواء الموجودة حالياً أو الجديدة· جودة الخدمة قال خالد غالب المدير المقيم لفندق شانجريلا قرية البري أبوظبي إن التصنيف الفندقي يمثل خطوة مهمة في سبيل دعم القطاع الفندقي والسياحي في إمارة أبوظبي، تهدف في الأساس الى تعزيز جودة الخدمة التي يتلقاها السائح في الفنادق، كذلك تهيئة المناخ المناسب للفنادق لتفوق خدماتها توقعات النزلاء في ظل التحديد المسبق لعدد النجوم بالمنشأة وفق معايير ثابتة تطبق على الجميع· وذكر غالب أن التصنيف أكد العديد من النقاط الهامة التي تساهم في الارتقاء بالقطاع الفندقي وفق أرقى المعايير الدولية ومن أهمها معايير البيئة والتسهيلات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ضمن نظام التقييم· وهو دليل لأي مستثمر في القطاع السياحي والفندقي منذ بدء التخطيط والرسوم الهندسية مروراً بجهة الإدارة وأسلوب التشغيل· وأكد أن العمل بنظام التصنيف الفندقي الجديد يعمل بالتأكيد على رفع جودة الخدمة وتطوير القطاع السياحي في الإمارة· المشاركة مع القطاع الخاص من العناصر الأساسية في تطوير النظام الفندقي مبدأ المشاركة مع القطاع الخاص والذي انتهجته هيئة أبوظبي للسياحة، الجهة التي تقوم بإطلاق النظام وتنفيذه· واعتباراً من شهر يونيو المقبل، سيبدأ معاينو التصنيف لدى هيئة أبوظبي للسياحة بزيارة 49 فندقاً و49 منشأة للشقق الفندقية العاملة في إمارة أبوظبي، وبحلول نهاية العام الجاري سيكون قد تم تصنيف كافة الفنادق ومنحها درجات تتدرج بين نجمة واحدة وخمس نجوم، في حين سيتم تصنيف الشقق الفندقية في ثلاث فئات ''فاخرة'' و''مميزة'' و''سياحية''· ويعتبر هذا النظام فريداً من نوعه حيث يجمع وللمرة الأولى بين طرق التقييم الإلزامية والتدرجية التصاعدية· وتعتبر أنظمة تصنيف المنشآت الفندقية من الأدوات الأساسية في إدارة القطاع السياحي، حيث تشكل معلومات إرشادية تتيح للنزلاء تحديد خياراتهم استناداً إلى معلومات موثوقة حول الفنادق التي سينزلون فيها· ويعمل نظام التصنيف الذي أطلقته هيئة أبوظبي للسياحة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وقد تم تقييم أدائه مقارنة بالأنظمة المستخدمة في خمس وثلاثين وجهة سياحية حول العالم·