رئيس ليبيريا السابق: اتهامي بجرائم الحرب «أكاذيب وشائعات»

وصف رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور، المتهم بارتكاب جرائم حرب، الاتهامات الموجهة إليه بـ«الأكاذيب والشائعات». وأعرب تايلور (61 عاماً) أمس في أولى جلسات رده على الاتهامات الموجهة إليه من المحكمة الدولية في لاهاي عن أسفه لربطه بأوصاف مثل قاتل أو مغتصب، وذلك اعتماداً على «معلومات خطأ.. ومعلومات مغلوطة مقصودة وشائعات وأكاذيب» حسب قوله. وتايلور هو أول رئيس أفريقي يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية والمعنية بالتحقيق في جرائم الحرب الأهلية. وتشمل الاتهامات الموجهة لتايلور المسؤولية المباشرة عن الجرائم الوحشية التي ارتكبها متمردون في سيراليون المجاورة لليبيريا. ويواجه الرئيس الليبيري السابق إحدى عشرة تهمة تتراوح بين القتل والتعذيب والاغتصاب وتجنيد الأطفال في حرب سيراليون. وبدأت هيئة الدفاع عن الرئيس السابق مرافعتها أمس الأول بعدما استمعت المحكمة إلى الادعاء وشهادات بعض الضحايا. وأشار تايلور إلى إفادات الشهود أمام ممثلي الادعاء وقال إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن للبعض أن يكذب على المحكمة. وشكك كورتني جريفتس، محامي تايلور، فيما تردد عن حصول الأخير على الألماس من الجبهة الثورية المتحدة المتمردة مقابل تقديم الدعم لها. ومارست الجبهة المتمردة، تحت قيادة فوداي سانكو، الترهيب وارتكبت أعمالاً وحشية بحق السكان المدنيين في تلك الدولة الصغيرة الثرية بالألماس. وكان ذلك يتم في الغالب وهم تحت تأثير المخدرات والكحوليات. وأكد الرئيس الليبيري السابق أنه لم يحصل على أي ألماس من الجبهة المتمردة في سيراليون قائلا «لم أتلق، على الإطلاق، أي ألماس من الجبهة الثورية المتحدة..إنها أكذوبة.. إنها أكذوبة شيطانية». ويذكر أن الحرب في سيراليون استمرت حوالي 11 عاماً، وراح ضحيتها 120 ألف شخص. كما أصيب العديد من الناجين بتشوهات وصدمات عقب الهجمات التي كان يقوم خلالها المتمردون غالبا بقطع أطراف ضحاياهم. وفي عام 2003 فر تايلور إلى نيجيريا، حيث ألقي القبض عليه بعد مرور نحو ثلاث سنوات. ونقلت قضيته من فري تاون في سيراليون إلى هولندا لدواع أمنية.