بلغ إجمالي تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه وحتى الآن نحو 23 مليار درهم منها 12,55 مليار درهم تمويلات من الصندوق و9,46 مليار درهم تمويلات حكومة أبوظبي أشرف عليها الصندوق·
واستفادت من قروض الصندوق 52 دولة خلال 37 عاماً فيما بلغت حصة الدول العربية منها 79%·
وقالت فوزية حمد المبارك عضو مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية في تصريحات صحفية عقب إعلان الصندوق خطته الاستراتيجية الخمسية أمس، إن حجم التمويلات التي يقدمها الصندوق سنوياً يبلغ نحو 750 مليون درهم من استثماراته الخاصة، ويشرف على بعض المنح والتمويلات التي تقدمها حكومة أبوظبي لدول مختلفة عبر العالم·
وأضافت أن الصندوق أسس شركة الظبي القابضة مطلع العام الماضي كاستثمار تنموي للصندوق، ويجرى العمل حالياً على إنشاء شركة الظبي الزراعية حيث تجرى الآن مباحثات مع الجهات السودانية الرسمية للاستثمار هناك في الزراعة لأهمية هذا القطاع·
وأفادت أن هناك منحاً يدرس الصندوق تقديمها في عدد من الدول مشيرة إلى أن الصندوق سينفذ مشروعاً في البنية التحتية في مدينة كابول بأفغانستان·
وحازت الدول العربية على 77% من مشاريع الصندوق، المنح والقروض، والتي بلغ عددها نحو 124 مشروعاً بتكلفة نحو 9,65 مليار درهم·
وبلغ عدد المشاريع المنفذة في الدول الإفريقية نحو 31 مشروعاً بنسبة 4% بينما بلغت نسبة المشاريع المنفذة في آسيا نحو 16% حيث تم تنفيذ 23 مشروعاً بينما بلغت حصة البلدان الأخرى نحو 3% وتم تنفيذ خمسة مشاريع فيها بتكلفة 418,6 مليون درهم·
وحول المشاريع التي نفذتها حكومة أبوظبي قال عادل الحوسني المستشار القانوني للصندوق إن إجمالي تكلفتها بلغ نحو 9,46 مليار درهم، احتلت الدول العربية منها نحو 90% بقيمة 8,59 مليار درهم وتم تنفيذ 44 مشروعاً، تلتها الدول الأفريقية بنسبة 7% وبقيمة 629,6 مليون درهم وتم تنفيذ 44 مشروعاً، بينما تم تنفيذ 4 مشاريع في الدول الآسيوية بقيمة 146 مليون درهم مشكلة نحو 2% من إجمالي القيمة، بينما بلغت قيمة تمويلات الدول الأخرى نحو 1% بقيمة 91 مليون درهم وتم تنفيذ مشروعين اثنين فقط·
وحول مساهمات واستثمارات الصندوق حتى نهاية 2007 قال الحوسني إن السياحة والفنادق احتلت نسبة 49% تلتها الشركات القابضة بنسبة 42% فيما احتلت الصناعة نحو 6% تلتها الزراعة والثروة السمكية بنسبة 2% فيما بلغت نسبة استثمار الصندوق في قطاع المؤسسات المالية والتنموية نحو 1%·
وأضاف أن هناك اتجاهاً نحو إنشاء برنامج لدعم الصادرات الإماراتية في الخارج مشيراً الى أن المشاريع التي يتم تنفيذها والممولة من قبل الصندوق ستستوعب جزءاً من الصادرات الإماراتية·
وتستهدف الخطة الاستراتيجية الخمسية التي أعلنها الصندوق أمس للأعوام 2008-2012 تعزيز ودعم عملية الحد من الفقر والمساواة الاجتماعية وتأمين مستقبل مستدام للدول النامية·
جاء الإعلان عن الخطة الاستراتيجية الخمسية للصندوق في احتـــفال حضره كبار الشخصـــيات والمسؤولين من القطاعـــــين الحكومي والخاص والسفارات العربية والأجنبية ووسائل الإعلام المحلية والدولية·
وقالت فوزية حمد المبارك إن تحقيق الهدف العام بتنفيذ سياسة إمارة أبوظبي في تقديم المساعدات للدول النامية والعمل على مساندتها في جهودها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة مع الدول المستفيدة يتطلب جهوداً كبيرة وأن صندوق أبوظبي للتنمية يحرص على بذل المزيد من الجهود في سبيل إنجاح هدف الإمارة·
وأضافت أن تحقيق أهداف استراتيجية الصندوق يتطلب ست أولويات رئيسية محددة لمجالات التأثير في القطاع التنموي والخطط ذات الصلة النابعة من الخطة الخمسية وهي: المساهمة في التنمية الاقتصادية للدول النامية، وإظهار صورة متميزة لحكومة أبوظبي من خلال مشروعات التنمية التي يقيمها صندوق أبوظبي للتنمية، والتدريب والتطوير المستمرين لكوادر صندوق أبوظبي للتنمية من خلال مبادرات تعزيز إمكانيات المواطنين المؤهلين في قطاع العمل وتمكين المرأة، ثم تطبيق حلول تقنية المعلومات، وتحسين تطوير الاتفاقيات التعاقدية للإقراض، وتضمين وتطبيق شروط حماية البيئة كجزء من أي مشروع·
وأوضحت أن الخطة جاءت بناء على الخبرة التراكمية التي تكونت لدى الصندوق على مدى السنوات السابقة وكذلك عبر الإطلاع على تجارب المؤسسات التنموية العالمية ذات الصلة ودراسة السبل التي أدت الى تطورها، لافتة إلى أن الخطة تستهدف تعزيز مكانة أبوظبي في العمل التنموي إقليمياً وعالمياً·
وأكدت أن الخطة تعكس توجه حكومة أبوظبي في الحفاظ على علاقات متينة وقوية مع جميع الدول والمجتمع الدولي تجاه الإمارة باعتبارها داعماً رئيسياً في هذا المجال التنموي، وهو تأكيد على أن إمارة أبوظبي تتمتع بمجتمع اقتصادي آمن ومفتوح عالمياً·
وأضافت ''إننا نؤمن بأن خطتنا الخمسية موجهة لتعزيز شفافية التطبيق ووحدة الأهداف، وستجعل صندوق أبوظبي للتنمية قادراً على تحقيق أهدافه من خلال إشراك القطاع الخاص وحشد الجهود والدعم لإنجاح المهمة وتحقيق رؤية الصندوق بمساعدة اقتصاد الدول النامية بما يضمن تحقيق نمو مستدام فيها وإبراز إمارة أبوظبي كداعم رئيسي للتنمية العالمية، مشيرة إلى أن الخطة الخمسية من خلال أهدافها ومبادراتها وأولوياتها ستقوي مكانة أبوظبي''·
عدد اليوم
