الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جوائز المرأة العربية عنوان لتميز الفائزات على طريق النجاح

جوائز المرأة العربية عنوان لتميز الفائزات على طريق النجاح
7 مارس 2013 22:25
تزامن حدث حفل جوائز المرأة العربية أبوظبي 2013 الذي سلط الضوء على تخصصات مختلفة استطاعت المرأة الإماراتية اقتحامها، بل حققت فيها نجاحات وتميزا أجبر العالم على الاعتراف بها وتقديرها أشد تقدير، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، فأظهرت الفائزات بالجوائز التي تحتفي بالإنجازات الاستثنائية التي حققتها بعض السيدات في مجالات عدة تنوعت بين الفن والمبادرة الفردية والموضة والطب والأعمال الخيرية والرياضة، بالإضافة إلى جائزة المرأة الملهمة للعالم. وأظهرت السيدات خلال الحفل الثلاثاء الماضي، قدرتهن على التوفيق بين حياتهن العملية والشخصية، رغم التحديات التي تعترض كلاً منهن، وتهدف الجائزة منذ تأسيسها قبل 5 سنوات إلى إلقاء الضوء على إنجازات وتخصصات السيدات الفائزات، كما تهدف أيضاً إلى أن تكون هؤلاء السيدات قدوة لمن هن أصغر سناً منهن. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - الشعور بالمسؤولية محور حياة الدكتورة شمسة العور، التي فازت عن فئة الطب، حيث أعربت عن بالغ سعادتها بهذا الفوز باعتباره مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقها لتحقيق المزيد. وقالت إن أي فوز لا يأتي من فراغ، بل من مجهودات متواصلة وتضحيات غير محدودة، وكون عملي يكون مقدراً، فهذا شيء رائع، فأنا أعمل بعيداً عن الأضواء، ومع ذلك انتبه لي الناس فهذا فعلاً يشكل لي دافعاً للعمل أكثر، وهذا التقدير سيحفزني لتقديم الأفضل، فالإنسان يمر بلحظات ضعف ولحظات قوة، ويعتريه الشعور بالإحباط مرات، لكن عندما يأتي التقدير يمسح الصعوبات والإحباط. يذكر أن شمسة العور مستشارة عليا في الطب النسائي والتوليد، تخرجت بامتياز في جامعة السلطان قابوس بشهادة بكالوريوس في العلوم الطبية وشهادة ماجستير، وتابعت دراساتها العليا في جامعة ماك جيل في مونتريال في كندا وتخرجت بجائزة أليس بنجمتين للتفوّق في التوليد، وهي تحمل شهادة من الكلية الملكية للجراحين في كندا وشهادة من البورد الأميركي في الطب النسائي والتوليد وشهادة من الكلية الأميركية لأخصائيي الطب النسائي والتوليد، وهي حالياً رئيسة معهد صحة النساء في مستشفى العين وسبق أن عملت في مستشفى توام وجامعة الإمارات، هي متخصصة في طب الجنين، وقد تابعت دراسات خاصة في هذا المجال في كلية إيان دونالد، وحصلت على شهادة ماجستير في التصوير بالأمواج فوق الصوتية في التوليد والطب النسائي، وهي نائب رئيس لجنة البورد العربي، رئيس جمعية طب النساء والتوليد في دولة الإمارات ومديرة الشراكة بين الإمارات وجمعية ALSO ونائب رئيس لجنة ترخيص التخصيب بالأنبوب، وتهتمّ بصحة النساء أولاً وفي هذا الإطار، ولها دور كبير في برنامج الوقاية من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وتهتمّ الدكتورة شمسه بصحة النساء أولاً وفي هذا الإطار، لها دور كبير في برنامج الوقاية من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. رسالة في الحياة عن رسالتها للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة قالت إن نجاح المرأة لا يأتي دون تضحيات، ولا أعتقد أن المرأة إذا آمنت بقدراتها وبقوتها، فإنها تستطيع أن تقدم الأفضل، مؤكدة أن التغيير يأتي من داخلها، وبالتالي تغير العالم من حولها، مشددة على ضرورة العمل والمثابرة، وأن المرأة قد تخسر أشياء كثيرة في طريقها، وهي تبحث عن التميز إذا لم تكن لها القدرة على تحقيق التوازن بين أسرتها وعائلتها وحبها لوظيفتها أو دراستها، ونصحت هذا الجيل من البنات، باستغلال ما يقدم لهن من فرص ودعم من القيادة الرشيدة في جميع المجالات. جدية الرياضة أما علياء بن دري القبيسي ففازت عن فئة الرياضة، وهي إماراتية تخرجت في جامعة زايد بدبي وبدأت ركوب الخيل منذ كان عمرها 7 سنوات إذ كان والدها يملك نادياً للبولو، فأحبت الخيول، وكانت أول شخص يصل إلى الإسطبل كل يوم، ثم بدأت لاحقاً تستكشف الترويض، وقفز الحواجز والقفز الاستعراضي، وتشارك اليوم في المباريات الوطنية والدولية، وهي تملك بضع أحصنة تدخلها في المباريات بالإمارات وقطر، كما ترافقها الأحصنة إلى أوروبا، حيث تذهب لتتدرّب، وفازت بميدالية نسائية لعام 2012 وعام 2013، وقد شاركت في استعراضات عالمية وفازت بجوائز عديدة. وتقول إن المرأة بإمكانها التفوق والتميز دون أن تخرج عن العادات والتقاليد، مؤكدة أن هذا الأمر كان حاجزاً في طريقها في بداية مشوارها، لكنها تفوقت نتيجة إصرارها وإثباتها أنها أهل للثقة التي وضعتها فيها أسرتها، بل جعلتهم يدعمونها ويقدرون ما تقوم به. وتابعت: حان الوقت لتكون الرياضة بالنسبة للمرأة الإماراتية مهنة، ولا تنحصر في هواية». ولفتت علياء إلى هناك مواهب رياضية كثيرة، لكن ينقصها التشجيع من الأهل، مؤكدة ضرورة كسر حواجز المجتمع عند المحيطين بالفتاة، خاصة أن بعض الناس يفكرون أن الرياضة مجرد لعب، وهذا تفكير خطأ، فأنصح كل شخص برعاية مواهب أولاده إذا تبين له ميول لأي رياضة، فقط يحقق نجاحات هائلة، فليس المهم أن يكون الجميع مهندساً وطبيباً، فمن يحب مجالاً يحقق فيه نتائج جيدة. وقت الأسرة أما شمسة السعدي الفائزة في فئة الإعلام، وهي إعلامية إماراتية فحصلت على شهادة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري، وساهمت كإماراتية في تسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع الإماراتي ومكانتها من خلال عملها في تلفزيون أبوظبي، وقد استطاعت خلال مشوار يزيد عن أحد عشر عاماً منذ التحاقها بالعمل والتدريب لدى تلفزيون أبوظبي بأن تقدم مع فرق العمل البرامج الأسرية والاجتماعية المنوعة التي تعنى بالأسرة والمرأة والطفل والصحة ومشاريع الشباب ومستقبلهم من خلال القضايا في المجتمع الإماراتي التي سلط عليها الضوء في البرامج الصباحية المباشرة، ويعتبر آخر برامجها الذي يبث على قناة الإمارات يعنى بأهم الأحداث والفعاليات الكبرى في جميع مدن الدولة. وقالت: سعدت بمجرد ترشيحي كثيراً، وعندما سمعت اليوم اسمي ضمن لائحة الفائزات شعرت بفرحة غامرة، لأن التقدير شيء جميل جداً يرفع معنويات الشخص، ويحفزه على العطاء بشكل أكبر، خاصة إذا تم ترشيحه من أناس آخرين، وهذا دليل على أن هناك متابعة لما يجري في الساحة الإبداعية النسائية، وهذا يزيد من مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا، وهذه الجائزة تعطي الأمل لكل فتاة متميزة في الوقوف على منصة التتويج، رغم أننا كنا نعمل دون انتظار أي مقابل». وعن رسالتها للمرأة والفتاة الإماراتية بشكل عام في اليوم العالمي للمرأة، فأكدت أنها أسست لنجاحها قبل الزواج وخلقت لها قاعدة صلبة، وأضافت: «كان اهتمامي ينصب بشكل كبير قبل الزواج على العمل، وكنت أقضي جل وقتي في تطوير نفسي في هذا الإطار، أما بعد الزواج فانصب اهتمامي على أسرتي التي جعلتها في الصدارة، وبعد فترة «شعرت مال جانب على حساب الثاني، مما جعلني أبحث عن صيغة لتحقيق التوازن بين الأمرين». وأعربت فاطمة الظاهري التي حازت جائزة المرأة العربية أبوظبي 2013 فئة المواهب الشابة، عن فخرها بهذه الجائزة، وقالت إنها بدأت مهنتها في المجال الإعلامي في برنامج «إنتاجي»، وهو برنامج للتدريب الداخلي من «twofo r54» بالتعاون مع أكاديمية بي بي سي، وشغلت عدة مناصب في عدة مشاريع ولا تزال تسعى لترسيخ سمعتها في مجال التصوير، وعملت كمتدربة في التصوير في فيلم «Angry Alex»، ثم كانت مصورة وراء الكواليس لفيلم «The Pillers». بعد ذلك، كانت مساعدة المدير الفني لبرنامج السفر «What’s p AE» قبل أن تصبح مساعدة المدير الفني لبرنامج الطهو 5-1 with Eva عام 2011، وشاركت في جائزة إيمدج نيشون أبوظبي وحصدت جائزة استوديو الفيلم العربي الأولى. ولفتت إلى أنها لم تتوقع الفوز، وعلى حد قولها، فإن الترشيح شكل لها مفاجأة، بينما شكل لها الفوز فرحة قوية، وأضافت: أعمل على تحقيق عدة أهداف أؤمن بها في مجال الإعلام، حيث أرغب في إيصال رسالة للمرأة الإماراتية، والإعلام بشكل عام أن المرأة قادرة على الوصول للعالمية بالعادات والتقاليد، وأن بإمكانها التميز والتألق دون أن تتخلى عن تفاصيل حياتها، لكن يجب أن تبذل جهداً كبيراً لإقناع الطرف الآخر سواء الأهل أو المجتمع، ربما يكون ذلك صعبا في البداية، لكن مع مرور الوقت ستؤمن الناس بقدرة السيدة أو الفتاة وقوة فكرتها. أسس الإدارة وفازت بدرية الملا ضمن فئة سيدة الأعمال نظراً لإدارتها لمجموعة أعمال دولية على مستوى العالم، وهي تحمل شهادة ماجستير علوم في الأنظمة المعلوماتية من جامعة سالفورد في المملكة المتحدة 1998، سجلها حافل بالإنجازات في مجالات شتى مثل التفوّق والتخطيط والجودة والأداء في قطاع النفط والغاز، أسست الإدارة العالمية الإماراتية للجودة، وهي شركة استشارات إدارية حققت نتائج باهرة في فترة قصيرة. ففي غضون 3 سنوات، توسّع نطاق أعمال الشركة فاتخذت اسم المجموعة العالمية الإماراتية للأعمال التي تضم مجموعة شركات تُعنى بالاستشارات، تطوير القيادة، النفط والغاز، الاستثمار، العقارات، والموضة. هي أيضاً صاحبة أداة فريدة لإدارة تحسين الأداء والاستراتيجيات، وهي معروفة باسم نظام الإدارة الافتراضية المتكاملة الذي تم اعتماده في عدة شركات نفط وغاز ومنظمات حكومية، تشارك بانتظام في مؤتمرات وندوات عالمية، وهي تتمتع بالخبرة اللازمة ومهارات القيادة المطلوبة لإلهام الحاضرين، إلى ذلك قالت الملا «إن هذه الجائزة شكلت لها فخراً كونها من بلدها الإمارات، مؤكدة أنها تزامنت مع جائزة أخرى حصلت عليها من الحكومة الأمريكية، كأفضل رئيس تنفيذي على مستوى العالم، مؤكدة أنها تبذل جهوداً مضنية للحفاظ على ما تحققه من نجاحات، مضيفة أن جل حياتها تقضيها على متن الطائرة، لأن كل أعمالها خارج الدولة. تحديات عن التحديات التي تواجهها وكذا رسالتها للمرأة الإماراتية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تقول الملا: في بداية مشواري كان الوضع صعبا للغاية، ففي الوقت الذي كنت أرغب في تحقيق ذاتي كان ذلك على حساب حياتي الاجتماعية، حيث كان يستحيل التوفيق بينهما، خاصة أن العمل الحر يتطلب سهراً على المشروع وله تحديات خاصة لا ترتبط بدوام معين ولا تتقيد بساعات، لكن مع مرور الوقت غيرت استراتيجيتي، بحيث اعتمدت على العمل الجماعي، وعلى فريق من الخبراء، واخترت الإشراف والتنسيق، وبدأت حياتي تتوازن، وحسب اعتقادي الشخصي، فإن النجاح يجب ألا يكون على حساب الصحة أو العائلة. قائمة الفائزات بالجائزة ضمت لائحة الفائزات بجوائز المرأة العربية أبوظبي 2013، أربع عشرة سيدة شملت كل الفئات منهن: بدرية الملا عن فئة الأعمال، عائشة بلال عبدالله المطوع الظاهري عن فئة التعليم، وعن فئة الفن، سلامة المزروعي، وعن فئة المبادرة علياء المزروعي، بينما عادت فئة الآداب إلى عائشة الرميثي، وعن تصميم الأزياء نالت الجائزة سمية السويدي، وعن فئة المصممة الشابة فازت مريم العميرا، وعن فئة الطب، الدكتورة شمسة العور، بينما فازت عن فئة الرياضة علياء بن دري القبيسي، وعن فئة الأعمال الخيرية، الشيخة اليازية بنت سيف آل نهيان، فئة الإعلام شمس السعدي، فئة المواهب الشابة، فاطمة الظاهري، بينما المرأة الأكثر أناقة، سمية السويدي، المرأة الملهمة للعام، الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان. وتشكلت لجنة التحكيم التي أوكلت لها مهمة اختيار الفائزات من سيدة الأعمال رفيعة هلال بن دري صاحبة علامة موزان ومصممة الأزياء، وهند المطروشي نائب رئيس شركة كاسكو وسارة شهيل المدير التنفيذي لمركز إيواء ونادين الشاعر رئيس تحرير لوفيسيال ومجلة أهلا، بالإضافة للدكتورة مناهل الشاعر مؤسسة ورئيسة شركة سمارت تيبس للاستثمارات. صعوبات البداية في البداية كان الوضع صعبا، حيث كنت أرغب في تحقيق ذاتي فتأثرت حياتي الخاصة، لأن عملي يتطلب الكثير من الوقت والجهد، لكن مع مرور الوقت غيرت استراتيجيتي واعتمدت على العمل الجماعي، فكان النجاح حليفي. عندما يأتي التقدير هذا التقدير سيحفزني لتقديم الأفضل، فالإنسان يمر بلحظات ضعف ولحظات قوة، ويعتريه مرات الشعور بالإحباط، لكن عندما يأتي التقدير يمسح الصعوبات والإحباط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©