الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الحج: رحلة في الذاكرة».. ملحمة يرويها معرض جامع الشيخ زايد

«الحج: رحلة في الذاكرة».. ملحمة يرويها معرض جامع الشيخ زايد
20 ابريل 2017 22:46
أبوظبي (الاتحاد) ينظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في مقره في أبوظبي، معرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة 19 سبتمبر المقبل، احتفاء بمرور 10 سنوات على افتتاح الجامع، وترسيخاً لدوره الحضاري والثقافي. وجاء تنظيم معرض الحج في جامع الشيخ زايد الكبير باعتباره نموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية، وصرحاً ثقافياً رائداً عالمياً، بحيث لا يمكن لزائر الدولة إلا أن يزوره ويتعرف على جمالياته المعمارية الفريدة وحكايات إنشائه ومقتنياته الفريدة. ويزور الجامع سنوياً خمسة ملايين زائر حتى بات وجهة ثقافية وسياحية جذبت إليها الملايين، ما أهله للحصول على المركز الثاني كواحد من أفضل المعالم العمرانية في العالم لعام 2016، وفق تصويت أجراه موقع تريب أدفايزر. أهمية المعرض وجاءت فكرة المعرض، تزامناً مع مرور 10 سنوات على افتتاح الجامع، ما يعزز من أهميته ومكانته بالنسبة إلى الجامع، كونه يعكس أهم ركن من أركان الإسلام، ويربطه بذكرى افتتاحه حين أقيمت على أرضه أول صلاة فيه في عيد الأضحى المبارك العام 2007. وتنسجم فكرة المعرض التي تتلخص في العودة بالذاكرة إلى رحلة حج المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العام 1979، مع رسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير المتمثلة في إبراز مآثر الوالد المؤسس الذي أرسى قيم التآخي والتسامح بين الشعوب.. كما يبرز المعرض صوراً توثيقية وتاريخية لترحال الحجاج الإماراتيين للبيت العتيق، ويسلط الضوء على الصعوبات والتحديات التي واجهها الحجاج في تلك الفترة، بغية إتمام هذه الفريضة العظيمة، فضلاً عن تناوله نقاط الاستراحة الرئيسة للرحلة من خلال التأمل في المسارات التاريخية التي قطعت سيراً على الأقدام. رؤية الجامع وقال معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، إن فكرة معرض الحج الذي يقيمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالتعاون مع هيئة السياحة والثقافة، جاءت انعكاساً لرؤية الجامع المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف والقيم الحضارية والإنسانية التي أرسى قواعدها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد معاليه، أن قيمة الجامع المعنوية الكبيرة تفوق بكثير قيمته الفنية والمعمارية، كواحد من أبرز صروح العمارة الإسلامية في العالم، حيث يعد ومنذ تأسيسه العام 2007 من أفضل الوجهات الدينية والثقافية، فضلاً عن كونه منارة إشعاع ثقافي وعلمي من خلال برامجه وأنشطته المختلفة. وأضاف معاليه أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يسعى من خلال عرض القطع الأثرية والتاريخية، إضافة إلى المواد التوثيقية المهمة، إلى تعزيز مفاهيم سامية تنقل صورة متكاملة، لما تمثله رحلة الحج في الإسلام، منذ بداياته في شبه الجزيرة العربية حتى يومنا هذا، فضلاً عن التعبير عن منزلته العظيمة في حياة كل مسلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي العالم أجمع. مدلولات ثقافية من جانبه، قال سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن أهمية معرض «الحج: رحلة في الذاكرة» تأتي من المعاني التي تجسدها شعائر هذه الفريضة ومدلولاتها الثقافية العميقة، على اعتبار أنها مناسبة سنوية للتواصل الحضاري والإنساني بين المسلمين من مختلف بقاع الأرض، مشيراً إلى أن أهمية تعاون هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع مبادرة مركز جامع الشيخ زايد الكبير في تنظيم معرض الحج، تكمن في أنها تقدم تجربة فريدة للجمهور من خلال جمع المحتوى التاريخي والسرد الغني بالتصميم المعاصر في أجواء روحانية تشكل مصدراً للإلهام والتبادل الثقافي. وأوضح أن المعرض سيسلط الضوء على رحلة الحج التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتعريف الزوار على الجوانب الإيمانية والإنسانية في حياة الشيخ زايد ونهجه الذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المرتكز على مبادئ التسامح والتعايش والوسطية في الإسلام والحوار بين الحضارات والثقافات. ويعد معرض الحج، فرصة للاطلاع على أولى المعلومات التاريخية الموثقة لبدايات انتشار الإسلام في مواقع تاريخية مختلفة من شبه الجزيرة العربية، وذلك من خلال قصته السردية الفريدة، كما تم الاستشهاد في الحقائق التي تضمنها المعرض بعدد من الآيات والنصوص القرآنية وأركان الإسلام الخمسة المختومة بفريضة الحج ومناسكها المقدسة. ومن المشوق للزائر أن المعرض سيتناول ضمن معروضاته الكسوات التي غطت الكعبة الشريفة خلال فترات زمنية مختلفة، عبر مجموعة من الصور التاريخية، الخاصة والعامة، من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن مختلف دول العالم. ويستند المعرض في رواياته التاريخية على مواد أرشيفية وتوثيقية، والقطع الأثرية، والصور التاريخية، والأفلام والمخطوطات النادرة، والأعمال الفنية المعاصرة والروايات الشفوية التي وثقت تاريخ الرحلة المقدسة. وتصاحب المعرض مجموعة متنوعة من البرامج العامة، وورش العمل التعليمية، المستوحاة من فكرة المعرض وقصته السردية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©