النفط يتراجع مع صعود الدولار الأميركي

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين أمس لتهبط عن 130 دولارا للبرميل في رد فعل على ما قال متعاملون إنه تحسن للدولار· وبحلول الساعة 24:13 بتوقيت جرينتش تراجع سعر الخام تسليم يوليو في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 2,11 دولار أو 1,6 في المئة مسجلا ·130 8 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 129,40 إلى 133,65 دولار· كما تراجع خام برنت في لندن نحو ثلاثة دولارات بعدما ساهم تحسن الدولار الأميركي في انزال الأسعار عن أعلى مستوياتها التي بلغتها بعدما هاجم متمردون منشآت نفطية نيجيرية· وبحلول الساعة 20:13 بتوقيت جرينتش هبط برنت 2,75 دولار مسجلا 129,62 دولار للبرميل بعدما انخفض في وقت سابق من المعاملات إلى 128,97 دولار· كما سجلت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات بداية الأسبوع الجاري· وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن سعر برميل النفط (159 لتراً) سجل أمس الأول 57 ر126 دولار بارتفاع مقداره 20 سنتاً عن أسعار يوم الجمعة الماضي· يذكر أن النفط من إنتاج دول أوبك وعددها 13 دولة يشكل حوالي 40% من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية· وصعد النفط أمس الأول بعد أن قالت شركة رويال داتش شل إنها اضطرت إلى خفض الإنتاج في نيجيريا بعد أن نسف متمردون في دلتا النيجر بجنوب البلاد خط أنابيب نفطياً، وتوقف حوالي خمس إنتاج نيجيريا من النفط منذ عام 2006 بسبب سلسلة هجمات على خطوط أنابيب ومرافق للبنية التحتية النفطية· وعبرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد أمس عن أملها في أن تطلب دول مجموعة السبع من البلدان المنتجة للنفط زيادة إنتاجها بينما تشهد أسعار النفط زيادة متواصلة· وقالت لاغارد لمحطة التلفزيون العامة ''فرانس ''2 إنها قررت ''إبلاغ زملائها في مجموعة السبع لنتطرق معاً في الدول المستهلكة إلى هذه المشكلة ونبلغ الدول المنتجة''· وأضافت: ''لا يمكننا الارتباط إلى الأبد بسير السوق حيث ترتفع الأسعار باستمرار لمصلحة الدول المنتجة وتشكل عائداً نفطياً مهماً''· وأكدت أنها ستطلب الأمر نفسه من مجموعة العشرين للدول الناشئة، واستبعدت الوزيرة الفرنسية مجدداً فرض ضرائب على أرباح الشركات النفطية، مذكرة بأن المجموعة الفرنسية ''توتال'' ساهمت في تمويل مساعدة الأسر الأكثر فقراً في الحصول على وقود التدفئة في الشتاء· إلى ذلك قالت مديرة الدراسات الاقتصادية في المعهد الفرنسي للنفط ناتالي الازار تو إن الارتفاع الكبير لأسعار النفط ناجم عن صعوبات في الوصول إلى الحقول النفطية وليس بعد لندرته· وفي سياق متصل أفاد موقع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط على الإنترنت أمس الأول أن شكيب خليل رئيس منظمة أوبك أكد مجدداً أن المنظمة لن تعقد اجتماعاً للتباحث بشأن سوق النفط قبل مؤتمرها التالي المقرر في سبتمبر· ونسبت المؤسسة إلى خليل قوله أثناء زيارة إلى طرابلس الأحد الماضي: ''هناك توازن بين الطلب والعرض وليس هناك أي نقص في سوق النفط حالياً· المنظمة (أوبك) تدرس حالياً العوامل التي تؤثر على السوق سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو داخلية في بعض الدول وكيفية التعامل معها''· وأضاف الموقع: ''جدد (خليل) التأكيد على أن منظمة (أوبك) لن تعقد أي اجتماع لدراسة أوضاع السوق واستقراره حتي شهر (سبتمبر) المقبل''· ونقل عن رئيس أوبك قوله: ''المنظمة ستتخذ خلال اجتماعها المقبل القرار المناسب''، وسبق أن أعلن خليل وهو أيضاً وزير الطاقة والمناجم الجزائري في 19 مايو أن أوبك لن تجتمع خلال الصيف وأضاف في ذلك الحين أن من المرجح ألا ترفع المنظمة إنتاجها حتى لدى اجتماعها في سبتمبر· وكانت أسعار النفط آنذاك حول 127 دولارا للبرميل وقد ارتفعت منذئذ إلى مستويات قياسية حول 135 دولاراً، وأضاف تقرير المؤسسة الوطنية للنفط أن خليل عزا: ''ارتفاع أسعار النفط إلى كثافة المضاربات في الأسواق النفطية وإلى ما تشهده بعض مناطق العالم من توتر سياسي إلى جانب انخفاض سعر الدولار وتخفيض بعض الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة إنتاجها''·