وضع تصورات أولية لتأسيس الأكاديمية الوطنية للعلوم

تضع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي عبر برنامج العلوم والتكنولوجيا التصورات الأولية باتجاه تأسيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في الإمارات، بحيث تكون الأكاديمية بمثابة أعلى مؤسسة علمية استشارية تخدم متطلبات الدولة والقطاع الخاص في مجال تقديم الاستشارة العلمية، والتعامل مع المشاكل ذات الطابع العلمي لتكون بمثابة دار الإفتاء العلمي. وجاء ذلك الإعلان على لسان الدكتور عبدالله اسماعيل مستشار أول لبرنامج العلوم والتكنولوجيا في المؤسسة في تصريحات لـ”الاتحاد” حيث أفاد أن برنامج العلوم والتكنولوجيا في مؤسسة الإمارات سيضع التخطيط والتصورات للأكاديمية الوطنية للعلوم والذي يدخل في إطار جهود المؤسسة في مجال تطوير وانتاج المعرفة، داعيا للشراكات في هذا المجال. وفي سياق متصل، أكد دكتور اسماعيل اهتمام مؤسسة الإمارات بموضوع براءات الاختراع والملكية الفكرية، سيما وأن الاهتمام الدولة ببراءات الاختراع في مجال العلوم والتكنولوجيا محدود جدا، وهناك تعاون في مشاريع محددة مع بعض الجامعات من أجل زيادة الأبحاث العلمية وتكريس موضوع الملكية الفكرية من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة لأعضاء هيئة التدريس وإنشاء مكاتب متخصصة لتطوير مخرجات البحث العلمي لتكون على شكل منتجات تخدم المجتمع. وفيما يخص برنامج الاستكشاف العلمي، أوضح الدكتور اسماعيل أن مركز الاستكشاف سيفيد في إتاحة المجال أمام التلاميذ لتعلم الاستكشاف وتلبية فضولهم للمعرفة، وفتح شهيتهم للاستكشاف العلمي وذلك بتجهيز المركز بالمعدات اللازمة لإجراء التجارب العلمية. وذكر أن سياسة مؤسسة الإمارات فيما يخص كافة برامجها تقوم على اقتراح أفكار المشاريع والتخطيط لها وتنفيذها لفترة مؤقتة، إلى حين إسناد المشروع لمؤسسة مهتمة بالمشروع ومختصة في ذات المجال لتعمل على توسعة نطاق العمل بالمشروع وتعميم الاستفادة منه. وقال إن التفكير المرحلة الحالية يتمثل في توفير بيئة تعليمية غير تقليدية للناشئة لاستكشاف عجائب وإبداعات العلم من خلال الرؤيا والتفاعل عن طريق مركز استكشاف متحرك، حيث يتم وضع الأجهزة العلمية في باص متنقل يتيح للطلاب إجراء تجارب علمية سواء كان ذلك في المدارس أو في المولات، وبما يتيح لهم التعرف على ما يتعلق بالأجرام السماوية وتأثيرها على المناخ ومحاولة شرحها بشكل مبسط، إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالجاذبية الأرضية، وتجارب علمية حول الاحتباس الحراري. ويهدف برنامج العلوم والتكنولوجيا، وفقا للدكتور اسماعيل إلى تطوير فلسفة التعليم من خلال تشويق الطلبة للعلم وتجربتهم للأسس والمبادئ العلمية، وتقوية كفاءة البحث العلمي لدى مجتمع الإمارات، فضلا عن سعيه لإنشاء ودعم مراكز تميز علمية في الدولة، ودعم الطلاب المواطنين في دراستهم العليا، ونشر وخلق بيئة علمية سليمة في مجتمع الإمارات. وقال إن مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي تقوم رؤيتها على خلق بيئة معرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً من التعليم المدرسي الأساسي، وانتهاءً بمراكز التميز المعروفة عالمياً. وتركز برامج المؤسسة في مجال العلوم والتكنولوجيا على قضايا عديدة تتضمن مواجهة قضايا وثيقة الصلة بغياب ثقافة البحث، وندرة إقبال الإماراتيين على العلوم والتكنولوجيا، وضعف برامج الدكتوراه ذات الصلة بهذا المجال. ويشار إلى أن مشاريع المؤسسة في مجال برنامج العلوم والتكنولوجيا تصب في ثلاثة أطر لتحقيق أهداف البرنامج متمثلة بدعم وتطوير الناشئة، وخلق المعرفة والتركيز على المجتمع وبما يخدم قطاعاته كافة من أساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا والباحثين.