مفاجآت صيف دبي تنعش أسواق التجزئة

شهدت أسواق التجزئة في دبي انتعاشا ملحوظا في النصف الأول من مفاجآت صيف دبي، وأسهمت العروض الترويجية الهائلة في جذب المتسوّقين إلى المراكز التجارية، بحسب بيان صحفي لمكتب المفاجآت. وأعرب العديد من الفعاليات الاقتصادية في دبي عن رضاها بما تحقّق من نتائج منذ انطلاق مفاجآت صيف دبي 2009 في الحادي عشر من شهر يونيو الماضي وانقضاء نصفها الأول، حيث كانت النتائج مرضية للتجّار وأصحاب المحلاّت التجارية، وشهدت القطاعات الاقتصادية بما فيها التجزئة والصرافة والسياحة والسفر وغيرها من القطاعات المهمّة تحسّنا ملحوظا خلال الفترة الماضية. وفي استطلاع لرأي التجّار وأصحاب الشركات والمحلات، فقد اظهروا رضاهم عمّا تحقّق على مدى أكثر من شهر من مفاجآت صيف دبي، متوقّعين في الوقت نفسه أن تشهد أعمالهم المزيد من النمو والانتعاش في الفترة المقبلة، لاسيما في ظل عودة المسافرين من إجازاتهم الصيفية. وأكدوا أن حدث مفاجآت صيف دبي كان سببا قويا في حراك الأسواق مقارنة مع شهري أبريل ومايو الماضيين، مما يعني أهمية هذا الحدث في دعم قطاعي التجزئة والسياحة والمجالات المرتبطة بهما. حركة الصرافة قال أسامة حمزة آل رحمة، المدير العام للفردان للصرافة: «يعتبر موسم الصيف ذروة المواسم لقطاع الصرافة، حيث تنشط فيه حركة تبديل العملات والتحويلات بأحجام جيدة، وذلك مع بداية موسم الإجازات وسفر الموظّفين إلى بلادهم وتحويل أجزاء كبيرة من أرصدتهم عن طريق التحويلات والشيكات». وأضاف أن حركة تبديل العملات تشهد في العادة نشاطا خلال فترة مفاجآت صيف دبي، وخاصة من العملات الخليجية والدولار الأميركي، ممّا يزيد الطلب على الدرهم الإماراتي، بينما تزداد حركة التحويلات القادمة من الدول الخليجية إلى الإمارات، وقد نمت حركة الصرافة الفترة الماضية بنسبة 10% مقارنة مع الصيف الماضي». السياحة والسفر من جهته قال سعيد العابدي، رئيس شركة العابدي القابضة: «شهدت الأيام الماضية مع انطلاق مفاجآت صيف دبي نموا في حجم أعمال مكاتب السياحة والسفر وبنسبة 30-40 % مقارنة مع الفترة التي سبقتها، نتيجة قدوم عدد كبير من العائلات الخليجية إلى دبي، لاسيما أن دبي أصبحت بالنسبة لهم وجهة سياحية مهمّة في ظلّ تنوّع الفعاليات والأنشطة التي تستمر حتى 14 أغسطس المقبل، كما أنه مع افتتاح فنادق وشقق فندقية جديدة وتقديمها لعروض مغرية فقد أصبح بالإمكان إيجاد غرف فندقية بأسعار مغرية». وأضاف العابدي قائلا: «إن الحجوزات الأوّلية خلال النصف الأول من مفاجآت صيف دبي كانت جيدة، وذلك على الرغم من الأوضاع المالية العالمية وانعكاساتها على المنطقة، وكذلك التخوف من انفلونزا الخنازير. وأن نسبة كبيرة من هذه الحجوزات هي من الدول الخليجية كالمملكة العربية السعودية وعمان والكويت والبحرين وقطر، إلى جانب الحجوزات من دول مختلفة، فقد أصبحت دبي وجهة سياحية مهمة في المنطقة، ووجود مفاجآت صيف دبي يضفي على أجوائها المزيد من المتعة والتشويق». وأوضح العابدي أن ما يميز هذا العام هو تزايد الاهتمام بالسياحة الداخلية، لاسيما أن البعض قرر البقاء في الدولة، ولهذا كانت دبي وجهة مهمة لهم لما تتضمنها من أنشطة وفعاليات متنوعة وعروض ترويجية. المستلزمات المنزلية ومن ناحيته قال محمد عقل، المدير العام للشركة التجارية المركزية، إحدى شركات مجموعة الرستماني التي تمثل العديد من الوكالات العالمية وتعمل في مجال التجزئة والسياحة والسفر والصرافة والعقارات والانشاءات والاتصالات والمركبات وغيرها الكثير: «أن مفاجآت صيف دبي كونها إحدى المبادرات المهمة لحكومة دبي، تلعب دورا لافتا في تنشيط الأسواق خلال فترة الصيف، التي تشهد في العادة ركودا، وكان من الملاحظ مجيء العديد من السياح الخليجيين خلال الفترة الماضية، مما ساعد على تنشيط الأسواق». وأضاف عقل أنه واعتمادا على المعلومات التي تم جمعها من مدراء الشركات الأخرى التابعة للمجموعة، فقد أظهرت النتائج تحسنا في الأداء مع انطلاق مفاجآت صيف دبي، حيث شهدت شركة توماس كوك الرستماني للصرافة تحسنا في عملها وفي حجم التحويلات وتبديل العملات، وذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة التي سبقت الحدث.