الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: لن نندفع بتهور لإقامة دولة فلسطينية!

أولمرت: لن نندفع بتهور لإقامة دولة فلسطينية!
14 يناير 2008 01:17
قال إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل امس، إنه لن يكون هناك اندفاع متهور نحو إقامة دولة فلسطينية، إن الولايات المتحدة تدعم موقف إسرائيل بعدم تطبيق التزاماتها على الأرض إلا بعد تطبيق الفلسطينيين التزاماتهم الواردة في خطة ''خريطة الطريق'' في الضفة الغربية وقطاع غزة· ونسبت الإذاعة الاسرائيلية إلى أولمرت قوله في افتتاح الجلسة الأسبوعية لحكومته في القدس المحتلة امس: ''إن الرئيس الأميركي جورج بوش أكد خلال زيارته لإسرائيل، أنه لا يمكن تنفيذ أي اتفاق مع الفلسطينيين قبل تطبيق خطة ''خرطة الطريق'' بكاملها''، وأضاف أولمرت أن ''بوش أوضح معارضته لفكرة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ أكد أنه ستكون هناك دولة فلسطينية واحدة وليس دولتين، وليس ثلاث دول لثلاثة شعوب، لذلك فإن الفلسطينيين ملزمون بتطبيق ''خريطة الطريق'' في قطاع غزة رغم سيطرة ''حماس'' عليه''· وفي ظل احتمال انسحاب حزب يميني شريك لاولمرت من الحكومة الائتلافية ''اسرائيل بيتنا'' بسبب مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، افتتح أولمرت الاجتماع الأسبوعي للحكومة بتوضيح أنه لن يكون هناك اندفاع متهور نحو إقامة دولة فلسطينية· وأضاف ''الرئيس (بوش) أكد مجدداً التزام الولايات المتحدة الكامل بعدم تنفيذ أي اتفاق بيننا وبين الفلسطينيين قبل التطبيق الكامل لـ''خريطة الطريق'' بجميع التزاماتها تجاه أمن إسرائيل''، وذكَّر بأن الالتزامات الأمنية الواردة في ''خريطة الطريق'' التي طرحت عام 2003 بدعم من الولايات المتحدة والتي تدعو الفلسطينيين لكبح جماح النشطاء، وإسرائيل لوقف جميع الانشطة الاستيطانية، لاتنطبق على الضفة الغربية فحسب بل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة ''حماس''· ولم يتضح كيف سيتمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من فرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة في ظل سيطرة ''حماس'' التي تعارض تحركات السلام مع إسرائيل على القطاع· ولم تفِ إسرائيل ايضاً بالتزاماتها بموجب ''خريطة الطريق'' بما في ذلك تعهدها بتفكيك عشرات المواقع الاستيطانية التي اقيمت في الضفة الغربية دون ترخيص من الحكومة· وأكد أولمرت أن الرئيس الاميركي ''سيعود في زيارة رسمية للمشاركة في الاحتفالات البالغة الاهمية بالذكرى الستين لاستقلالنا'' في مايو المقبل· وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين رفيعي المستوى سيبدأون المحادثات حول القضايا الأساسية (الوضع النهائي) اليوم· وجاء الاعلان خلال كلمة ألقاها عباس الليلة قبل الماضية، امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير المنعقد في رام الله للمرة الأولى منذ ثلاثة اشهر· وتشكل محادثات اليوم اللقاء الأول بين كبار المفاوضين من الطرفين منذ زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى اسرائيل والضفة الغربية· وقال عباس: ''فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة مرفوضة وسنظل نرفضها رغم أن الآخرين وافقوا عليها، من خلال مبادرة سويسرية قدمت إلى إسرائيل'' في إشارة إلى حركة حماس· واعتبر مسؤول أميركي كبير يوم السبت، أنه ينبغي أن يكون عباس قادراً على استعادة السيطرة على قطاع غزة ليصبح اي اتفاق سلام محتمل قابلاً للتطبيق، وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: ''لا أعتقد أن اتفاقاً سيكون قابلاً للتنفيذ على المدى البعيد إذا واصلت ''حماس'' سيطرتها على (قطاع) غزة· لذا، كررنا مراراً أن على السلطة الفلسطينية ان تتحمل مجدداً مسؤولياتها فيما يتصل بالحكومة في غزة''· وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يريدون التوصل لاتفاق يحدد ''إطار'' دولة فلسطينية في المستقبل مع إرجاء تنفيذه حتى يضمن الفلسطينيون أمن إسرائيل، بينما يريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إبرام معاهدة سلام نهائية تمكنه من إعلان دولة فلسطينية بحلول نهاية عام ·2008 وقال مسؤول أميركي كبير أمس، إنه يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يقرروا بسرعة إبرام اتفاق بأنهما سيبدآن التفاوض الاسبوع المقبل من أجل إقامة دولة فلسطينية·
المصدر: تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©