الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء يحذرون من التأثيرات السلبية للتقلبات المناخية

23 ابريل 2010 23:37
حذر أطباء من تأثير التقلبات المناخية التي تشهدها الدولة خلال الشهر الحالي، مطالبين الجمهور بمزيد من الحذر ومكافحة الحشرات التي تنتشر في الفترة الحالية. وتشهد مناطق الدولة في الوقت الحالي تغيراً في الطقس يؤثر على الجهاز التنفسي ويتسبب في زيادة الحساسية وأمراض الربو والأمراض الجلدية. وشدد أطباء الأمراض الجلدية والأمراض الباطنية على ضرورة استخدام واتباع أساليب وقائية والالتزام بالنظافة في أنحاء المنزل، خصوصاً المنازل التي تحتوي على مزارع منزلية عن طريق استخدام عمليات الرش الأرضية داخل المنزل وحوله بالطرق الصحية الآمنة والسليمة، خصوصاً أن موجة التقلبات الجوية تلعب دورا في تنشيط دورة البعوض والذباب والحشرات الأرضية مثل الخنافس وغيرها، خصوصاً أنها حشرات تظهر بعد مواسم الأمطار والرطوبة مسببة أمراضاً جلدية، وتنتشر في هذه الفترة من العام في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وفي مناطق آسيا الصغرى ووسط وجنوب أمريكا. وقال الدكتور شهاب الدين راجان، طبيب أسرة، إن من الأمراض الجلدية التي تسببها الحشرات المختلفة مثل “البعوض”، اللدغات الجلدية التي تسبب بالتالي حساسية بالجلد والتي تظهر على شكل بثور حمراء اللون مكان اللدغة، وتتكون هذه عادة على المناطق المكشوفة من الجسم، خصوصاً على الأطراف والوجه ويتبعها حكة موضعية قد تكون شديدة، وتعتمد درجة الأعراض على عمر المصاب، فتكون الأعراض أشد على الأطفال، حيث تتحول أحياناً إلى ما يسمى بـ”القرحة الشرقية”، وهي ظهور بثور على الجلد وتزداد حدتها بعد ذلك و تتحول إلى قرحة وقد يصل طولها من 3 - 5 سنتمرات وتنتشر في الوجه والأذن. وأشار إلى أن هذا المرض لا ينتشر في الإمارات، انما يتكاثر في أفريقيا والهند وإندونيسيا وسيريلانكا، موضحا أن من العوامل المسببة في انتشار البعوض والرطوبة ودرجة الحرارة العالية والتعرق. وحول تأثير الحشرات الأرضية كالخنافس، قال إن هناك خنافس تسبب حساسية بالجلد وتؤدي إلى ظهور بثور حمراء أحياناً، ويرجع سبب ذلك إلى وجود مادة كاوية وهي الكانثدريدس في مفاصل والجهاز التناسلي للخنفس، ويكثر ظهورها في فترة الليل حيث يكون الطقس أكثر رطوبة في الجو، مشيراً إلى أنه في حالة التعرض للدغ من تلك الحشرة، فإنه يفضل علاج المنطقة باستخدام كمادات الثلج ومركبات الكورتيزون الموضعية. من جهته، قال الدكتور يوسف الطير رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر إن قسم الأطفال استقبل العام الماضي أكثر من 44 ألف طفل، كانت بينهم ما يقارب 2% حالات مصابة بأمراض جلدية كانت أغلبها غير خطيرة تمثلت للشفاء بسرعة عن طريق استخدام أدوية ومطهرات وأدوية مضادة للحساسية، مشيراً إلى أن القسم يستقبل أحياناً حالات تستدعي حقن الطفل بإبرة لمنع تعرض الطفل للحساسية خصوصاً أن هناك مضاعفات موضعية تتلو لدغ الحشرات مثل الانتفاخ والحكة والألم وكل ذلك عارض وغالباً ما يزول خلال أيام. وأشار الطير إلى وجود أساليب وطرق وقائية لا بد من اتباعها بالمنزل، خصوصاً إذا كان أحد الأطفال مصاب بربو أو حساسية في الصدر والجلد، والتي تلزم وجود أدوية وعقاقير مضادة في صيدلية المنزل تحت إشراف طبيب مرشد لكيفية استعمالها ومتى ينبغي أن تستعمل، وضرورة تعقيم الطفل والمنزل بالمعقمات والمطهرات، والعمل على تغطية جميع أنحاء جسم الطفل لتقليل من فرص عض الحشرات له، إلى جانب استخدام المبيدات الحشرية بالاستعانة بشركات متخصصة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©