الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

71 قتيلاً و192 جريحاً بتفجيرات إرهابية في بغداد والرمادي

71 قتيلاً و192 جريحاً بتفجيرات إرهابية في بغداد والرمادي
24 ابريل 2010 00:01
شهد العراق أمس يوماً دامياً من التفجيرات الإرهابية أسفر عن سقوط 71 قتيلا و192 جريحا بينهم 63 قتيلا و180 جريحا بانفجار 5 سيارات مفخخة وهجوم انتحاري و7 هجمات بالقنابل داخل أحياء وأمام مساجد وسوق تجارية في بغداد، و8 قتلى و12 جريحا في اعتداءات بالقنابل في الرمادي غرب العاصمة. وقالت مصادر أمنية إن اليوم الدامي بدأ بانفجار سيارتين مفخختين في مدينة الصدر، الأولى قرب مكتب سياسي للزعيم الديني مقتدى الصدر والثانية في سوق مجاور مما أدى إلى سقوط 39 قتيلا وإصابة 70 آخرين بجروح. وأضافت “ان ثلاث سيارات أخرى انفجرت في وقت لاحق أمام مساجد شيعية عند بدء صلاة الجمعة، الاولى في حي الحرية أسفرت عن سقوط 5 قتلى و14 جريحا، والثانية في الزعفرانية شرق بغداد أسفرت عن سقوط 8 قتلى و23 جريحا، والثالثة في حي الرحمانية وسط المدينة أسفرت عن سقوط ستة جرحى. وأضافت المصادر ان انتحاريا قام بتفجير نفسه بحزام ناسف قرب مسجد في حي الأمين، وان 7 هجمات أخرى بالقنابل استهدفت أحياء وسوقاً تجارية في وسط وجنوب بغداد مما أدى إلى سقوط 11 قتيلا و 16 جريحا. فيما قتل 8 أشخاص بينهم امرأة وطفل وعسكري وأصيب 12 آخرون بجروح بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان في أربعة انفجارات استهدفت مساكن في الخالدية غرب بغداد بينها منزل قاض متخصص في قضايا مكافحة الإرهاب. كما عثرت الشرطة على سبع قنابل أخرى لم تنفجر. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم الموسوي “إن استهداف المصلين في مناطق ذات أغلبية شيعية هو انتقام للخسائر التي لحقت بالقاعدة لاسيما مقتل زعيمي التنظيم أبو أيوب المصري وأبو عمد البغدادي”. وأضاف “أن السلطات تتوقع استمرار هذه الأفعال الإرهابية”، مشيرا الى أن إجراءات مشددة اتخذت عقب التفجيرات للحيلولة دون وقوع اعتداءات أخرى لاسيما خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف “أن خلايا القاعدة لاتزال مؤثرة رغم مقتل واعتقال عدد كبير من قياداتها في عملية وثبة الاسد العسكرية”، متوقعا وقوع أعمال عنف هستيرية خلال الأيام المقبلة من التنظيم والجماعات المتحالفة معه. وقال “إن تنظيم القاعدة يعمل على خلط الاوراق عبر استهداف طائفة معينة..هم يتفننون كلما أتيحت الفرصة ويعتمدون تغيير الاسلوب بين فترة وأخرى وعلينا الوقوف بوجههم”. وفرضت السلطات العراقية حظرا على حركة السيارات والدراجات النارية بعد الانفجارات. وألقى بعض الشبان الحجارة على مركبة للجيش العراقي. وقال أحد الناجين من الانفجارات في لهجة غاضبة دون الكشف عن هويته “لماذا يستهدفوننا دائما؟.. نحن مسالمون .نأتي للصلاة ثم نذهب في طريقنا”. وأعلن الزعيم الديني مقتدى الصدر الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، ودعا العراقيين الى تقديم يد العون في نقل المصابين للمستشفيات. بينما أكد مصدر أمني أن قوة من الشرطة العراقية تمكنت من اعتقال أحد قياديي تنظيم “دولة العراق الإسلامية” المرتبط بـ”القاعدة” يدعى برهان محمود محمد في عملية أمنية بقرية الصفيرة غربي كركوك. ودان الرئيس العراقي جلال طالباني التفجيرات التي استهدفت المدنيين في بغداد والرمادي. وقال في بيان صحفي “إن القوى الإرهابية استهدفت بيوت الله والمدنيين الابرياء في المساجد وشوارع بغداد والرمادي غير آبهة بحرمة يوم الجمعة”. وأضاف “أن هذه الجريمة النكراء تأتي في أعقاب الانتصار الكبير الذي تحقق بالقضاء على وكر ضم أكبر القيادات الارهابية، إلا أن تمكن الفلول الارهابية من ارتكاب المزيد من الجرائم يعني أن على أجهزتنا الامنية وكل المؤسسات والمواطنين عامة إبداء المزيد من اليقظة والحذر لإحباط النوايا الاثيمة الإرهابية. وقال طالباني “اننا نهيب بالقوى السياسية المختلفة ان توحد كلمتها في مواجهة الارهاب وان تكرس خطابها السياسي والاعلامي للتنديد بالجريمة وفضح مرتكبيها ومن يقف وراءها”. وأضاف “نحن إذ ندين بشدة وغضب هذه الجرائم الإرهابية الدموية ندعو في الوقت ذاته إلى سد كل الثغرات الأمنية والإدارية والسياسية التي يمكن أن يستغلها الإرهابيون”. وأعربت الحكومة الالمانية عن استنكارها للتفجيرات التي حصدت عشرات القتلى والجرحى في العراق. ووصف وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه الاعتداءات التي طالت مساجد وعائلات ومدن عراقية أخرى بأنها جبانة وخسيسة وبربرية، موضحا ان الذين يقفون وراءها يريدون الفتك بالعراق أرضا وشعبا. وحث العراقيين على المضي في المصالحة والحوار وان لا يدعوا لما وصفهم بالارهابيين أي مجال للحيلولة دون المضي في تشكيل حكومة تضم جميع فئات الشعب.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©