هروب عشرات العائلات الكردية من القصف الإيراني

لجأت عشرات العائلات العراقية من قرى مجاورة لإيران في اقليم كردستان الى الاقامة في خيام بمنطقة قلعة دزه هربا من القصف المدفعي الايراني المتكرر لكنها تواجه ظروفا معيشية صعبة· ويقيم منذ اشهر في حوالى خمسين خيمة نصبها الصليب الاحمر الدولي والامم المتحدة عشرات العائلات التي تعاني جراء انعدام الكهرباء والمياه الجارية مما يدفعها الى البحث عن الينابيع في المنطقة التي تبعد مسافة ستين كيلومترا عن الحدود مع ايران· ويؤكد مسؤولون في كردستان أن إيران تقصف من حين لآخر عدة قرى داخل العراق يتمركز فيها حزب ''الحياة الحر الكردستاني (بيجاك)'' من دون وقوع خسائر بشرية· وتتبع القرى ناحية زاراوة الحدودية الواقعة في قضاء قلعة دزه شمال شرق السليمانية وهي شناوة وماردو وسوركوله وباستيان وأليرش ورزكه· وتعتبر المنطقة من معاقل حزب ''الحياة الحر'' المنضوي تحت راية حزب العمال الكردستاني ويمثله أكراد إيرانيون· وبدأت القوات الإيرانية بقصف المنطقة في أواخر سبتمبر 2007 ، وتشتهر المناطق الزراعية حول القرى الحدودية مع ايران بزراعة الفواكه مثل التفاح والعنب والتين والرمان بالاضافة الى اشجار الجوز· وقال بعض سكان المخيم ''لا نعلم الى متى سنبقى في هذه الخيام بعيدا عن منازلنا ومزارعنا، وأكثر ما نخشاه هو التعرض للامراض وخصوصا الاطفال وسط هذه الاراضي القاحلة فحقولنا ومواشينا هي مصدر رزقنا ولا نعرف الى متى سنبقى في هذه المنطقة الجرداء''· وأكد ديندار زيباري منسق حكومة اقليم كردستان لشؤون الامم المتحدة ان ''حكومة الإقليم قدمت مذكرة احتجاج رسمية للامم المتحدة سلمتها الى مكتبها في اربيل ولممثليتها في بغداد''· وأضاف ''طلبنا منهم اتخاذ موقف رسمي من القصف المدفعي الايراني للقرى الحدودية''· وأشار الى ''تعرض حوالى 12 قرية حدوية للقصف مما أدى إلى نزوح قرابة 140 عائلة عن القرى المتاخمة لإيران''·