مقتل جنديين يمنيين وإصابة 4 في هجمات متفرقة

قتل جندي يمني أمس برصاص مسلحين “انفصاليين” بمدينة الحبيلين محافظة لحج جنوب اليمن. وقال وكيل محافظة لحج قاسم العفيفي لـ(الاتحاد)، إن “مسلحين انفصاليين هاجموا الجندي محمد عبد الله مثنى الذي كان يقود شاحنة إلى معسكر القطاع الغربي” القريب من مدينة ردفان، مشيرا إلى أن الهجوم الذي وقع ظهر أمس أسفر عن مقتل الجندي مثنى، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الأمن اليمني جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 16 قتيلا منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وأوضح وكيل المحافظة أن الهجوم جاء بعد ساعات من اعتقال أحد عناصر الحراك الجنوبي “ الذي يعد أحد أبرز المطلوبين أمنيا في المحافظة، بتهم مرتبطة بتنفيذ أعمال قتل واختطاف وتخريب”، لافتا إلى أن قوة أمنية داهمت فجر الجمعة مقر إحدى “العصابات المسلحة” بمدينة الحبيلين، وألقت القبض على بسام محمد السيد، “فيما لاذ بقية أفراد العصابة بالفرار”. وأضاف المسؤول اليمني: “أعتقد أن المسلحين الذين قتلوا الجندي مثنى، هم بقية أفراد العصابة” التي داهمتها قوات أمنية فجرا. وكان مسلحون انفصاليون قتلوا جنديا وأصابوا آخر في هجوم استهدفهم بأحد الأسواق الشعبية بالحبيلين مطلع أبريل الجاري. ويشهد جنوب اليمن منذ العام 2007 احتجاجات متواصلة تتزعمها قوى “الحراك الجنوبي” التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد 20 عاما من تحقيق وحدة وطنية اندماجيه بين الشطرين. وفي سياق متصل، أصيب أربعة جنود في هجوم استهدف “طقم” عسكري بمديرية حبان محافظة شبوة جنوب البلاد. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن مسلحين قبليين أطلقوا النار على “طقم تابع للأمن المركزي، بمنطقة لهيه بمديرية حبان، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن انقلاب الطقم العسكري وإصابة ثلاثة جنود جراء الحادث المروري، فيما أصيب الجندي الرابع بطلق ناري في قدمه اليمني. وكان الجنود اليمنيون أنهوا مهمة أمنية تتمثل بـ”تأمين مرور 14 قاطرة محملة بأنابيب تابعة لشركة النفط” إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. وحسب المصدر الأمني، فإن الجنود تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين، وأجبروهم على الفرار، قبل أن تقوم حملة عسكرية مكونة من أربعة أطقم “بتمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة الذين يعتقد بأنهم فروا إلى الجبال”. يذكر أن جنديين يمنيين قتلا الشهر الماضي في حادث انقلاب طقم عسكري بمديرية ميفعة في شبوة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس مقتل جندي برصاص “مجهولين” بمحافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وذكرت الداخلية، في موقعها الأمني، أن “أشخاصاً مجهولين كانوا على متن سيارة شاص موديل 2009 أطلقوا النار على أحد أفراد النقطة الأمنية بمنطقة حلحلان بمديرية مدغل، القريبة من العاصمة اليمنية. وقالت إن المسلحين المجهولين أطلقوا النار على الجندي بعد أن طلب منهم إبراز هوياتهم الشخصية، مؤكدة أنه توفي على الفور إثر إصابته بطلق ناري برأسه. وأشارت إلى أن “عملية ملاحقة الجناة مستمرة إلى أن يتم القبض عليهم”. الحوثيون يطالبون الحكومة بإطلاق ألف معتقل صنعاء (ا ف ب) - أكد متحدث باسم المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، أنهم ما زالوا ينتظرون تنفيذ الحكومة “تعهدها” بالإفراج عن حوالي ألف معتقل من التمرد، كما نفى اتهام وزارة الداخلية للمتمردين بالدعوة إلى الجهاد ضد الحكومة. وقال المتحدث محمد عبدالسلام “لدينا حوالي ألف معتقل لدى السلطة، ولم نتسلم أياً منهم وما زلنا ننتظر الإفراج عنهم. نطلب من السلطة أن تفرج عن المعتقلين الآن”. وأوضح أن عشرات المعتقلين الذين أعلنت صنعاء الإفراج عنهم ليسوا فعلاً من عناصر التمرد الحوثي ولو أنه اعتبر أن ذلك شكل “خطوة إيجابية”. كما اعتبر أن اتهام وزارة الداخلية للتمرد بالاجتماع في منطقة الجوف (شمال) والدعوة إلى الجهاد ضد الحكومة هو “ضجيج مفتعل يهدف إلى التهرب من الالتزامات بعد الوصول إلى المحك بخصوص الإفراج عن المعتقلين”. وقال في هذا السياق “لم يحدث أي اجتماع في الجوف والدعوة إلى الجهاد ضد الحكومة يتعارض مع ثقافتنا المعروفة، فنحن ندافع عن أنفسنا والداخلية لا تحقق في الادعاءات قبل اتهامنا”. وأكد محمد عبد السلام أن “الدولة تعهدت بتنفيذ مطالبنا المشروعة مقابل قبولنا بالنقاط الست الخاصة بوقف إطلاق النار، وهذا ما أكده لنا الوسيط”.