الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطاقة الذرية: إيران تتجاهل قرارات مجلس الأم

الطاقة الذرية: إيران تتجاهل قرارات مجلس الأم
28 مايو 2008 01:51
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا مساء أمس الأول أن الدراسات الإيرانية المزعومة بشأن تصميم رؤوس نووية ما زالت مبعث ''قلق جدي'' وتحتاج الى ''تفسيرات جوهرية''، متهمة إيران بتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي المثير للجدل· وأكدت في تقرير جديد بشأن ايران أن طهران لديها 3500 جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز النووية، وأن مفتشيها لم يتح لهم دخول مواقع نووية ايرانية طلبت تفتيشها في ابريل الماضي· وقالت الوكالة في تقرير سري إلى الدول الأعضاء في مجلس محافظيها إن قضايا التسلح المتعلقة بتحويل اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتصميم مركبة إطلاق يمكنها العودة إلى الأرض مازالت ''مسألة تثير قلقا جديا· إن إيران مطالبة بتقديم إيضاحات وافية وتفسيرات جوهرية لدعم بياناتها حول الدراسات المزعومة وحول المعلومات الأخرى التي يحتمل أن يكون لها بعد عسكري محتمل''· وشدد المدير العام للوكالة محمد البرادعي على أنه ''من الضروري أن تقدم ايران في أقرب وقت كل المعلومات والايضاحات التي يطلبها هذا التقرير''· لكن سفير ايران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية قال ''إن التقرير وثيقة اخرى تظهر أن أنشطة إيران النووية كلها سلمية، كما جرى التأكيد بشكل جلي على أنه لا توجد أي أدلة مطلقا فيما يتعلق بتحويل الانشطة أو المواد النووية لإيران باتجاه الأغراض العسكرية''· ورأت فرنسا أن التقرير ''يؤكد المخاوف'' من امكانية استخدام البرنامج النووي الايراني لصنع السلاح النووي· وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ''نلاحظ انه على اساس معلومات اعتبرت محددة ومتجانسة عامة، يورد التقرير بالتفصيل أنشطة تدل على بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني''· ودعت اسرائيل المجتمع الدولي الى زيادة الضغوط على ايران وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان رسمي ''توجه اسرائيل دعوة جديدة الى اعضاء المجتمع الدولي ليزيدوا ضغوطهم على ايران كي تتخلى عن برنامجها الخطير للتسلح النووي''· وفي الشأن الداخلي، افتتح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني الجديد بالدعوة الى الاتحاد وابتكار نظرية جديدة لحل المشاكل الاقتصادية في إيران، فيما تم انتخاب زعيم الأغلبية المحافظة الجديدة علي لاريجاني رئيساً للمجلس بدلاً من رئيس المجلس السابق حداد عادل· وأكد نجاد خلال كلمة ألقاها في افتتاح أولى جلسات مجلس الشورى ''ضرورة تكاتف البرلمان والحكومة لأن كليهما من الشعب''· وقال ''علينا أن نعمل سويا لتسوية المشاكل الاقتصادية ولابد أن يعود الخصوم السياسيون إخوة مرة أخرى''، في إشارة إلى لاريجاني الذي يقود فصيلاً محافظاً ينتقد بشدة السياسات الاقتصادية الحالية لأنها أدت إلى ارتفاع معدل التضخم ما بين 20 % و30 %· وتابع ''إن الوضع الاقتصادي لا يلائم الشعب الايراني الباسل فهو يعاني من مشاكل هيكلية مزمنة مثل التضخم والتوزيع غير العادل للدعم المالي وانخفاض قيمة العملة والميزانية غير الفعالة وسوء نظام التخطيط''· وخلص إلى القول'' يجب ابتكار نظرية ايرانية واسلامية لتسوية المشاكل الاقتصادية على اساس العدالة الاجتماعية وتنمية البلاد لأن النظريات الاقتصادية الحالية أنتجت الهوة بين الطبقات والظلم الذي لا نهاية له والجوع في العالم''· ويرى مراقبون سياسيون أن وجود السياسي المحنك علي لاريجاني في البرلمان سيستمر عاماً واحداً فقط، يخوض بعدها انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في شهر يونيو العام 2009منافساً لنجاد· على صعيد آخر، رأى نجاد أن الولايات المتحدة عجزت عن عرقلة ''المشاريع الإيجابية'' في المنطقة· وقال لدى استقباله رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في طهران أمس ''إن مؤتمر الدوحة الذي أنهى الأزمة في لبنان، أوجد معادلة جديدة في المنطقة ووضع فرصا جديدة أمام شعوبها لتكريس الاتحاد والتعاون المشترك وأثبت عجز أميركا والكيان الصهيوني في مواجهتهما التحركات الإيجابية في المنطقة''· وأشاد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بدور ايران والسعودية في تحقيق الاتفاق بين المجموعات اللبنانية· وقال ''على شعوب المنطقة أن تحل مشاكلها بنفسها· كما اشار إلى الاوضاع المؤسفة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني· وأوضح أنه نقل رسالة شفهية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى نجاد تضمنت شكر الحكومة القطرية لإيران على دورها في التوصل إلى اتفاق الدوحة·
المصدر: طهران-فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©