الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نفوق 15 ناقة في «الغربية» بعد تناولها حشائش مزروعة على الطريق العام

نفوق 15 ناقة في «الغربية» بعد تناولها حشائش مزروعة على الطريق العام
1 يونيو 2016 07:55
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أسباب نفوق أكثر من 15 ناقة ماتت في مكان واحد بالمنطقة الغربية، بعد تناولها حشائش من المزرعة على الطريق العام، وليس الأعلاف الحيوانية الموزعة من قبل الجهاز على المزارعين، والتي يرجح أن تكون ملوثة بمبيدات أدت إلى تسمم الإبل. وكان عدد من ملاك الإبل بالمنطقة الغربية اشتكوا من نفوق بعض الإبل ذات السلالات المتميزة والمعروفة التي تقدر قيمتها بأكثر من 3.5 مليون درهم، بحسب ملاكها، فجأة ومن دون معرفة سبب واضح لها، بعد إصابتها بالضمور والضعف العام وفقدان الشهية وقلة الحركة، قبل أن تتوفى بشكل متلاحق خلال وقت قصير. وأوضح مبارك سالم حميد العطشان المنصوري، أحد ملاك الإبل النافقة، أن عدد الإبل التي نفقت خلال يومين حوالي 15 ناقة، بعضها ملكه، والآخر ملك سالم حميد العطشان المنصوري، ومضحية حميد العطشان المنصوري، لافتاً إلى أنه فوجئ بحالة ضمور لدى الإبل الأسبوع الماضي، وظهرت عليها أعراض فقدان الشهية وقلة الأكل، وكذلك قلة الحركة، وأيضاً ضعف عام، واستمرت تلك الحالة لمدة يومين، قبل أن يتفاجأ بوفيات متلاحقة للإبل، وهو ما دعاه إلى استدعاء الوحدة البيطرية لكشف أسباب هذه الوفيات المتلاحقة، وتم أخذ عينات من الإبل النافقة، وكذلك الإبل التي ما زالت حية، وتعاني من الأعراض نفسها لتحليلها، ومعرفة سبب الوفاة، وتم إعطاء الإبل أدوية، ومع ذلك استمرت عمليات الوفاة في الإبل حتى وصل العدد إلى 15 ناقة من السلالات القديمة المعروفة، وذات القيمة التي تتجاوز أكثر من ثلاثة ونصف مليون درهم (3.5 مليون درهم) على أقل تقدير. وأضاف المنصوري أن عملية نفوق الإبل قلت حالياً، وهناك أكثر من 60 ناقة استجابت للأدوية والعلاج، وبدأت في عملية التحسن التدريجي، موضحاً أن هذه الإبل كانت قد تناولت حشائش تم تجميعها من الحشائش المنتشرة على جانبي الطرق، والتي يتوقع أن تكون أصابتها مبيدات، ثبت بعد ذلك أنها سبب الوفاة، والأعراض التي تعرضت لها الإبل. وطالب المنصوري القائمين على قص الحشائش على الطرقات التي يحرص ملاك الإبل على أخذها لإطعام حيواناتهم بدل من رميها في القمامة بتوضيح إذا ما كان تم رشها بمبيدات قبل قصها أم لا لمن يرغب في الحصول عليها حتى لا تتكرر المشكلة وحالات الوفاة للإبل مرة أخرى. وأكد المنصوري أن تلك التجربة ستجعله يكون أكثر حرصاً في أطعام إبله الأعلاف المعتمدة والموثوق فيها فقط. ومن جانبه، أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أنه بمتابعة حالات النفوق للإبل في الغربية تبين أن مالك الإبل قد أطعم الحلال من الأعشاب الموجودة بجانب الطريق العام وليس عن طريق مراكز توزيع الأعلاف. وعليه فإن الجهاز معني بالأعلاف المقدمة من قبله فقط، والتي يقوم الجهاز بالتأكد من صلاحيتها وجودتها قبل عملية صرفها، والتي تخضع لرقابة شديدة تضمن جودتها وسلامتها، بجانب احتوائها على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الحيوان. كما يهيب جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالإخوة المربين بعدم أخذ الأعلاف من مصادر مجهولة، والتأكد من الحصول عليها من مصادر موثوقة ومعروفة، وتجنب شراء الأعلاف من الأسواق الخارجية غير المعروفة، وذلك لضمان الحصول على أعلاف سليمة وذات قيمة غذائية عالية للثروة الحيوانية، وبالتالي الحفاظ على سلامة هذه الثروة الحيوية في الإمارة. كما ينوه الجهاز إلى أهمية التأكد من سلامة الأعلاف المقدمة للحيوان من خلال المداومة على تنظيف المخازن والمستودعات من الحشرات، إلى جانب الحرص على عدم تخزين الأعلاف بصورة عشوائية لحمايتها من التلف، وحماية صحة الحيوان، والحرص على قراءة تعليمات التخزين المدونة على أكياس وعبوات الأعلاف، والتأكد من ظروف تخزينها قبل شرائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©