الوزاري الخليجي-الأوروبي يؤكد على تطوير معايير دولية لمكافحة الإرهاب

دعا الاجتماع الوزاري الخليجي الاوروبي المشترك الى استمرار جهود نشر قيم التسامح والاعتدال· كما أكد على تطوير معايير دولية لمكافحة الارهاب· كما أعرب الجانبان في بيان ختامي عقب اجتماعهما في بروكسل الليلة قبل الماضية عن قلقهما إزاء برنامج إيران النووي وأكدا التزامهما بإيجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة، ودعيا إلى الالتزام الكامل بشروط ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي، وأكدا أن المجتمع الدولي يقف موحدا ومصمما على احترام سلطة وكالة الطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص· كما أعرب الجانبان في ختام اجتماعهما في بروكسل عن دعمهما لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأكد الجانبان عدم اعترافهما بأي تغييرات غير متفق عليها لحدود ما قبل 1967 ودعمهما الكامل لما تم التوصل إليه في مؤتمر أنابوليس والتزامهما بدعم الطرفين للتوصل إلى حل الدولتين· ووجه الطرفان الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين للسعي إلى إقامة مفاوضات بناءة من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام قبل نهاية العام الحالي، وجددا دعمهما لمبادرة السلام العربية التي أكدت عليها القمتان العربيتان اللتان عقدتا في الرياض ودمشق· ودعا البيان الختامي إلى الالتزام بالنتائج التي توصل إليها المؤتمر الدولي للمانحين للدولة الفلسطينية الذي أقيم في ديسمبر الماضي وأسفر عن تقديم أكثر من7,4مليار دولار أميركي لدعمها· ورحب بالتطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان وأثنى على الجهود التي بذلتها دولة قطر للتوصل إلى اتفاقية الدوحة التاريخية، داعيا جميع الأطراف اللبنانية للالتزام بتطبيق بنودها بالكامل· وفي الشأن العراقي، رحب البيان بالنتائج التي أسفر عنها المؤتمر الوزاري الموسع لدول جوار العراق الذي عقد في الكويت الشهر الماضي، وشدد على أن المصالحة الوطنية الشاملة هي مفتاح الحل لمشكلات العراق· وفيما يتعلق بالإرهاب، فقد أكد الجانبان مجددا إدانتهما الشديدة للإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه، بغض النظر عن دوافع مرتكبيه، وشددا على أهمية مكافحة الإرهاب على ضوء القرارات الدولية· وأكدا التزامهما الكامل بتطوير معايير دولية لمكافحة الإرهاب في إطار تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتطلعهما إلى مراجعة ما تم إنجازه في هذا الشأن في اجتماع خاص يعقد نهاية هذا العام· وأكدا التزامهما بمكافحة تمويل الإرهاب، وأشادا بتوصيات ورشة العمل المشتركة الخامسة حول تمويل الإرهاب التي عقدت في بروكسل في ابريل الماضي وتطلعهما إلى انعقاد الورشة السادسة في الرياض بالمملكة العربية السعودية العام المقبل ورحبا بانعقاد المؤتمر الدولي في البحرين في الفترة من 16 الى 17 يونيو حول الشباب والتطرف· وفيما يتعلق بحظر الانتشار النووي، شدد الجانبان على أن انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها يشكلان أكثر التهديدات خطورة على السلم والأمن الدوليين، وأن على المجتمع الدولي أن يعمل جاهدا وفق المسؤولية الجماعية على التصدي لهذه التهديدات· وأكد الجانبان أنهما يتشاركان نفس الهدف الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل· ورحب الاتحاد الأوروبي بسعي مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تطوير برامج مشتركة وفق المعايير الدولية المعتمدة· وأعرب الجانبان عن احترامهما لمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والتي تشكل عنصرا هاما في العلاقات بين الجانبين· ورحب الجانبان بالتطورات التي حدثت مؤخرا في المنطقة بهذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشورى، وأكدا استمرار جهودهما المشتركة في رعاية وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية· واتفق الجانبان على استمرار الجهود المشتركة التي تركز على نشر قيم التسامح والاعتدال وجددا دعمهما لمبادرة تحالف الحضارات كأداة فعالة لمد الجسور بين مختلف الثقافات وإزالة أسباب سوء الفهم بين الثقافات· وشددا على أهمية الحوار المشترك بين الثقافات والديانات وأدانا كل أشكال الكراهية وعدم التسامح· وأعرب الطرفان عن دعمهما للتنمية في اليمن وجعلها دولة مستقرة ومزدهرة ورحبا بالوساطة القطرية لوقف القتال في منطقة صعده في اليمن· واتفق الجانبان على عقد الاجتماع المشترك التاسع عشر في إحدى دول المجلس في العام المقبل· وقد مثل الدولة في الاجتماع معالي الدكتور انور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية·