قتل سبعة جنود باكستانيين وأصيب 16 جندياً آخرين في كمين نصبه لقافلتهم مسلحون استخدموا الرشاشات ومنصات إطلاق الصواريخ في المنطقة الحدودية شمال غرب باكستان. فيما قال مسؤولون أمس إن متشددين قتلوا أربعة رجال في منطقة شمال غرب باكستان القبلية وقطعوا رأسي اثنين منهم، وذلك بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وهاجم عشرات المسلحين أمس الأول الجنود في شمال وزيرستان في منطقة القبائل التي يغيب عنها القانون على الحدود مع أفغانستان، والتي تعرف بأنها معقل لطالبان والجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وجاء في بيان للجيش أن ضابطين كانا بين الجنود السبعة الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع في داتاخيل المضطربة البعيدة نحو 20 كلم من بلدة ميرانشاه الرئيسية في شمال وزيرستان.
وصرح مسؤول استخبارات في ميرانشاه بأن الهجوم “كان مدبرا. وأطلق عشرات المسلحين عدة صواريخ في البداية ثم استخدموا بعد ذلك الرشاشات والأسلحة”، مضيفا أن أربع عربات عسكرية دمرت.
وجاء في بيان عسكري أن القافلة كانت تقوم بمهمة روتينية من ميرانشاه الى داتاخيل عندما وقعت في الكمين. وكثفت باكستان بشكل ملحوظ العام الماضي، تحت ضغوط من الولايات المتحدة، عملياتها ضد الناشطين في المنطقة القبلية التي تعتبرها واشنطن من أخطر المناطق في العالم ومعقلا لتنظيم القاعدة.
إلى ذلك، قال مسؤولون باكستانيون أمس إن ناشطين قتلوا أربعة رجال في منطقة شمال غرب باكستان القبلية وقطعوا رأسي اثنين منهم، وذلك بعد اتهامهم بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة. وعثر على جثتين على جانب طريق في قرية خادي التي تبعد 25 كلم شرقي ميرانشاه كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية القبلية القريبة من الحدود مع أفغانستان، على ما ذكر كلام خان الضابط في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول محلي في الاستخبارات إنه عثر على ورقة قرب الجثث كتب عليها “كل من يتجسس لصالح الولايات المتحدة وباكستان سيلقى المصير ذاته”. وكثيرا ما يقوم مسلحو طالبان بخطف وقتل عدد من رجال القبائل للاشتباه في أنهم يتجسسون لحساب الحكومة الباكستانية أو القوات الأميركية المنتشرة في الجهة المقابلة من الحدود في أفغانستان، حيث يقود مسلحو طالبان تمردا.
وأمس قال مسؤول حكومي إن قوات الأمن الباكستانية تدعمها الدبابات والمدفعية قتلت ما لا يقل عن 20 متشددا من حركة طالبان، في اشتباك بمنطقة أوراكزاي في شمال غرب باكستان أمس الأول. واضاف محمد نعمان المسؤول الحكومي في كالايا وهي البلدة الرئيسية في منطقة اوراكزاي أن القتال الأخير اندلع عندما هاجم متشددون دورية في قرية بالقرب من الحدود مع منطقة خيبر.
وقال “كان اشتباكا ضاريا استمر نحو ثلاث ساعات وتم صد هجوم المتشددين”. واضاف أن 20 متشددا وجنديا واحدا قتلوا في الاشتباك.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل بشأن القتلى. وكثيرا ما تنفي حركة طالبان تقديرات الجيش بشأن خسائرها. وسرعت باكستان أخيرا وتيرة عملياتها العسكرية في منطقتي اوراكزاي وخيبر، للقضاء على المتشددين الذين فروا من هجمات مماثلة في مناطق اخرى بشمال غرب البلاد.من جهة اخرى أعلنت الحكومة الباكستانية أمس الأول عن إجراءات لتخفيف أزمة الطاقة التي تثير غضب الباكستانيين وتهدد باندلاع اضطرابات واسعة. وتتضمن الإجراءات مد مؤقت للعطلات الأسبوعية بالنسبة لموظفي الحكومة والإغلاق المبكر للأسواق وخفض استخدام الطاقة بنسبة 50% في الإدارات الحكومية.
وفي سياق إعلان هذه الإجراءات، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ووزير المياه والطاقة راجا برويز أشرف إن السبب الرئيس وراء أزمة الطاقة هو زيادة الطلب على الطاقة في السنوات الأخيرة وفشل الحكومة السابقة في زيادة إنتاج الطاقة.
وقال جيلاني للصحفيين “ورثنا هذه المشكلة” وتعهد ببذل كل جهد لإيجاد حل، وأضاف أن حكومة الحاكم العسكري السابق برويز مشرف لم تضخ استثمارات كافية في قطاع الطاقة وإيجاد مصادر إضافية أو تحسين البنية التحتية المتهالكة الخاصة بتوزيع الطاقة.
عدد اليوم
