أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “اونروا” في غزة جون جينج أن الوكالة لم تبن أي مدارس في السنوات الثلاث الماضية لأن الحصار الإسرائيلي حال من دون استيراد مواد البناء.
وأضاف جينج أنه نتيجة لذلك فإن عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين لم تتح لهم الفرصة للالتحاق بالمدارس. وقال إن هناك نحو 50 ألفاً من المواليد الفلسطينيين الجدد كل عام يضافون إلى سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 5ر1 مليون نسمة.
واستجابة لطلبات الأمم المتحدة المتكررة، خففت إسرائيل من حدة الحصار في العام الماضي مع فتح بعض المعابر إلى غزة أمام الشاحنات التي تحمل إمدادات إنسانية وطبية في معظمها.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العدد المحدود من الشاحنات التي تدخل غزة بأنه قطرة في بحر”.
وقال جينج إن هذا الوصف صحيح بسبب الاحتياجات الضخمة المستمرة للشعب الفلسطيني الذي تنذر أوضاعه المعيشية بحدوث كارثة.
وأضاف جينج في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أننا لم نتمكن من بناء أي مدارس خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأكد “أننا نحتاج إلى التحرك قليلًا فيما يتعلق بهاتين المسألتين “ .
وأشار جينج إلى انه تم بناء فصول دراسية مؤقتة باستخدام كل أنواع المواد لبعض الأطفال ولكن هذه الوسائل المؤقتة استنفدت. وتابع “ آلاف عدة من الأطفال لم يتلقوا أي تعليم منتظم بسبب عدم توافر المدارس”.
وقال جينج إن الفلسطينيين هربوا مواد البناء عبر الإنفاق التي تم تشييدها أسفل الحدود مع مصر، والتي استخدمتها الحكومة في غزة. ولكن جينج قال إن الأمم المتحدة لا تستطيع استخدام هذه المواد لانها مستوردة على نحو غير قانوني.
ووصف الاوضاع الانسانية في غزة بانها متدهورة وان سكان غزة يعيشون في ظل اقتصاد وتجارة غير شرعية من اجل البقاء.