الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: تقدم كبير في العقوبات الجديدة ضد طهران

واشنطن: تقدم كبير في العقوبات الجديدة ضد طهران
24 ابريل 2010 00:14
أكدت الإدارة الاميركية امس إحراز تقدم كبير في المفاوضات بشأن فرض عقوبات جديدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وقال وكيل وزارة الخارجية وليام بيرنز للصحفيين في كيب تاون “إذا نظرتم أين كنا قبل ستة أشهر، فقد كان من الصعب جدا الإشارة إلى أي أرضية مشتركة بين جميع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.. أما الآن فرأيتم التصريحات الحديثة ليس فقط من جانب روسيا وإنما من جانب الصين أيضا..نحن نحرز تقدما كبيرا”. وأضاف بيرنز “أعتقد أن القرار سيتضمن إجراءات مهمة..النص الجديد الخاص بالعقوبات فرصة فريدة للمجتمع الدولي الذي لم يتحدث دائما بصوت واحد في المسائل المتعلقة بنزع الأسلحة النووية والتكنولوجيا النووية للإشارة إلى عدم رضاه عن البرنامج النووي الإيراني..إنها لفرصة فريدة من عدة أوجه أن نرسل رسالة دولية موحدة بشأن القلق الدولي..وفي هذه الحالة بشأن رفض إيران الوفاء بالتزاماتها”. واعتبرت روسيا أن فكرة فرض عقوبات على إيران باتت مسألة لا يمكن تجنبها بسبب ما وصفته بـ”المقاومة العنيدة” وعدم رغبة القيادة الإيرانية في الاستجابة للنداءات الدولية. لكن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف اعرب في تصريحات لإذاعة “أيكو موسكو” عن تخوفه من أن تتسبب مثل هذه الإجراءات في زيادة حدة الموقف الإيراني. مستبعدا في الوقت نفسه إمكانية فرض عقوبات على قطاع الطاقة، قائلا “إن هذا القطاع الاقتصادي هو الأهم في إيران، وستكون أي عقوبات بالتالي مستهدفة للشعب الإيراني نفسه”. الى ذلك، اتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس الدول الغربية بالسعي الى تدمير اقتصاد بلاده واقتصاد زيمبابوي التي يقوم فيها بزيارة تستغرق يومين. وقال لدى تدشينه اكبر معرض تجاري في بولاوايو “لبلدينا تجربة مريرة مع القوى الكبرى التي تحاول الاستحواذ على أسواقنا ومواردنا وتدمير اقتصادنا، لكن أمم العالم بما فيها زيمبابوي وايران قررت الصمود”. ووقف رئيس زيمبابوي روبرت موغابي (86 سنة) الى جانب نجاد على المنصة لكنه لم يلق كلمة. وكان الرئيسان اعربا خلال عشاء رسمي في هراري عن دعم كل منهما للآخر، ونددا بالعقوبات الظالمة ضد بلادهما. وشدد موجابي على أن زيمبابوي تؤيد حق إيران في السعي للاستخدام السلمي للطاقة النووية. الى ذلك، أعلن دبلوماسيون أن إيران قالت إنها ستسمح لمسؤولين نوويين من الأمم المتحدة بأن يراقبوا بشكل أفضل موقعا بدأت فيه قبل شهرين تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى في محطة نطنز، كما ستسمح لهم بحرية الوصول إلى هذا الموقع. وأضافوا “أن هذه الخطوة كان يجب أن تحدث في وقت سابق لان ايران بدأت التخصيب لمستويات أعلى في فبراير الماضي وقبل أن يتمكن مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحسين أساليب المراقبة”. وقال الدبلوماسيون “إن طهران وافقت في اجتماع مع مسؤولي الوكالة الدولية هذا الشهر من حيث المبدأ على السماح لهم بتعزيز المراقبة وإجراءات احتواء لتحسين فرص اكتشاف أي تحويل للمواد النووية للاستغلال العسكري”. وأوضح دبلوماسي غربي كبير “الآن تم التوصل إلى اتفاق لتعزيز إجراءات المراقبة، ولكن يتعين علينا أن نرى ما إذا كانوا سيطبقونه ومتى”. وقال علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية “نعم..وافقنا من حيث المبدأ على التأكد من تلبية طلبات الوكالة الدولية المشروعة والمبررة من الناحية الفنية”. وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية “الإجراءات المعززة مهمة في حالة ما إذا كانت إيران تريد البدء في التخصيب في أكثر من سلسلة من الوحدات”، مشيرا إلى وحدة لأجهزة التخصيب تضم 164 جهازا للطرد المركزي. وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن “إذا كان (الايرانيون) جادين في الرغبة في إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة سيتعين عليهم التوسع..إن إيران تظهر تحديا وتسعى أيضا للضغط على الغرب كي يقبل العرض الذي قدمته هي بشأن اتفاق مبادلة الوقود”. من جهة اخرى، واصلت قوات الحرس الثوري الإيراني مناوراتها البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز امس لليوم الثاني على التوالي الذي شهد اختبار اسلحة جديدة ذات قدرة تدميرية عالية، اضافة الى مشاركة من جانب القوات البرية في اختبار عدد من الاسلحة الجديدة. واعلن المتحدث باسم المناورات الادميرال علي رضا تنكسيري “أن المرحلة الأولى نفذت بنجاح بعد تدمير الأهداف السطحية للعدو المفترض”. وقال “إننا نعيش في منطقة الخليج، لذا فإننا نسعى لإيجاد الأمن في هذه المنطقة ونأمل أن نشهد في المستقبل مناورة مشتركة مع قوات دول الجوار في الخليج”.
المصدر: طهران، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©