الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق في «الناتو» على رهن أي سحب للأسلحة النووية بـ «الموافقة الجماعية»

اتفاق في «الناتو» على رهن أي سحب للأسلحة النووية بـ «الموافقة الجماعية»
24 ابريل 2010 00:14
أعلن المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي جيمس أباثوراي امس أن الدول الـ28 الأعضاء في الحلف توافقت خلال اجتماع في تالين عاصمة استونيا امس، على أنه لن يتم سحب أي من الأسلحة النووية الأميركية الـ240 المنتشرة في أوروبا من دون موافقة مسبقة لجميع الأعضاء. وقال اباثوراي “لن يتم تبديل اي شيء من جانب واحد في ما يتصل بالسياسة او بالترسانة النووية للحلف”. واضاف ردا على سؤال حول امكان طلب اي من الدول الخمس التي تخزن قنابل نووية اميركية الصنع على أراضيها (ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وتركيا) سحب تلك الاسلحة، “ان كل القرارات سيتم اتخاذها في شكل مشترك”. الى ذلك، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس روسيا الى البدء بمحادثات حول خفض ترسانتها النووية التكتيكية مقابل قيام الولايات المتحدة بخفض اسلحتها من النوع نفسه في اوروبا والتي تقدر بـ240 قنبلة ذرية. وقالت “في حال حصول تخفيضات مستقبلية، فإن هدفنا يكمن في الحصول على موافقة الروس على شفافية اكبر في مجال الاسلحة النووية غير الاستراتيجية في اوروبا بطريقة تعيد تركيز هذه الاسلحة خارج اراضي الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي”. واضافت امام نظرائها في الحلف الاطلسي “ان خفض الاسلحة النووية غير الاستراتيجية يجب ان يكون ضمن السلسلة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا حول الرقابة على الاسلحة، وحول الاسلحة الاستراتيجية وتلك التي لم تنشر ايضا”. ودعت حلفاءها الاوروبيين الى دعم مشروع الدفاع المضاد للصواريخ كعنصر اساسي للردع في مواجهة الدول التي تسعى الى امتلاك السلاح النووي. وناقش وزراء خارجية الحلف مسألة الأسلحة النووية والدفاع المضاد للصواريخ والعلاقات مع روسيا خلال اجتماعهم امس في تالين. حيث أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مطالب بلاده بسحب الأسلحة النووية الاميركية من الأراضي الألمانية وأوروبا لانتفاء الحاجة إليها بعد الحرب الباردة. بينما قال وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي “انه بعد معاهدة ستارت ـ 2 التي وقعت بين روسيا والولايات المتحدة يجب العمل على تنظيم وخفض مستوى الأسلحة النووية في المستقبل”. واتفق فيسترفيله مع نظيره البولندي قائلا “نريد الآن استغلال تلك الفرصة من أجل نزع السلاح النووي”. وقال فيسترفيله “لم يقل أحد إن هذا سيحدث في غضون أعوام قليلة، ولسنا ساذجين.. عالم خال من الأسلحة النووية يتسم بالواقعية، لكن ربما يصاب بخيبة الأمل من يعتقد أن هذه الأيام ستشهد اتخاذ قرارات بشأن نزع السلاح.. الأمر الأهم في الوقت الحالي هو دفع عملية نزع السلاح الأشبه بلوح سميك من الممكن خرقه بالمثابرة”. ودعت بولندا والنرويج إلى إجراء محادثات مع روسيا بشأن الحد من الأسلحة النووية التكتيكية. في وقت قال الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسين “إن المخزونات المتبقية من الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية في أوروبا ضرورية لقدرة الحلف على الردع، واضاف “وجهة نظري الشخصية هي أن وجود الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا يمثل جزءا أساسيا من رادع نووي يمكن التعويل عليه”.
المصدر: تالين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©