عقيل الحلالي (صنعاء)
قتل ما لا يقل عن 113 عنصراً من المتمردين الحوثيين وحلفائهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في معارك عنيفة مع القوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظتي مأرب وشبوة شرق وجنوب شرق البلاد.
وذكرت مصادر محلية وطبية في صنعاء لـ «الاتحاد»، أن عدداً من المستشفيات الحكومية بالعاصمة استقبلت أمس الثلاثاء 93 جثة لمسلحين حوثيين، قتلوا الاثنين في معارك عنيفة اندلعت في محافظة مأرب شرق صنعاء.
وقال مصدر محلي: «إن بين القتلى 40 من أبناء مديرية السبعين في جنوب العاصمة صنعاء»، مضيفاً: «عشرات الجثث ازدحمت بها ثلاجة الموتى والممرات في مستشفى الكويت»، وأضاف: «من بين القتلى 7 من سكان حي سكني واحد في مديرية السبعين، وتتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً».
وقالت مصادر قريبة من ذوي بعض القتلى: «إن معظم قتلى الحوثيين سقطوا برصاص القناصة، خلال معارك مع قوات الشرعية، بالقرب من بلدة صرواح غرب محافظة مأرب»، وأقر الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء بتعرض مقاتليهم المنتشرين في محيط بلدة صرواح، لزحوفات من القوات الموالية للشرعية.
وفي محافظة شبوة، تواصلت أمس، ولليوم الثالث على التوالي، في بلدتي عسيلان وبيحان، المعارك العنيفة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح، وقالت مصادر عسكرية يمنية: «إن 23 من عناصر الميليشيات، قتلوا في الاشتباكات المحتدمة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية»، وكان قرابة 40 متمرداً، قتلوا في المواجهات في بيحان وعسيلان يومي الأحد والاثنين الماضيين، وتمكنت المقاومة الشعبية من استعادة 10 مواقع استراتيجية في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، احتدم القتال بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي وصالح في بلدتي المصلوب والغيل بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد. وذكرت مصادر عسكرية من الطرفين أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقتي وقز والبيضاء ببلدة المصلوب جنوب الجوف، مشيرة إلى قصف مدفعي متبادل جرى في بلدة الغيل المجاورة.
وتحدثت مصادر في المقاومة عن تصدي قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم شنته الميليشيات الانقلابية في منطقة وقز، وتحريرها 8 مواقع جديدة، بعد اشتباكات عنيفة، خلفت قتلى وجرحى، معظمهم من المتمردين.
وفي تعز، تواصلت المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للشرعية والميليشيات الانقلابية في أكثر من جبهة بالمدينة.
وذكر مصدر في المقاومة في تعز أن ميليشيات الحوثي وصالح تكبدت خسائر فادحة، بعد محاولتها لشن هجوم ليل الاثنين الثلاثاء على مواقع يسيطر عليها مقاتلو المقاومة في محيط مبنى السجن المركزي بمنطقة الضباب غرب المدينة، وأضاف المصدر: «حاولت الميليشيات التقدم لاستعادة مواقع خسرتها لكنها فشلت وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري».
وفي السياق ذاته، اختطفت ميليشيات الحوثي وصالح 40 مدنياً، معظمهم من الأطفال والعجزة في مديرية مكيراس الحدودية بين محافظتي أبين والبيضاء.
وأفاد الناشط، صالح العوذلي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الميليشيات أقدمت على خطف المدنيين من شوارع مختلفة في مكيراس، ونقلتهم إلى جهات غير معلومة، مضيفة: «إن هذه القوى الإجرامية تقوم باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في مواقع وثكنات عسكرية يسيطرون عليها، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها العناصر الإجرامية بخطف المدنيين منذ احتلالها للمدينة في مارس 2015».
وأضاف: «الأوضاع مأساوية في مكيراس جراء الحصار الذي تنفذه ميليشيات العدوان الحوثية والمخلوع صالح منذ أكثر من عام ، ناهيك عن جملة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين من أعمال قصف عشوائي للقرى وأعمال قنص وتقطعات ونهب للممتلكات الخاصة والعامة».
وفي سياق آخر، احتفلت قيادة الجيش اليمني في مأرب، أمس الأول، بتخريج دفعة عسكرية جديدة، أطلق عليها اسم «دفعة التحدي»، ومكلفة بالتعامل مع أي وضع طارئ في المحافظة.&rlm?
لواء عسكري: انطلاقة جديدة في حضرموت بدعم التحالف
عدن (الاتحاد)
أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن أمام حضرموت آفاقا رحبة وانطلاقة تنموية شاملة للبناء بمساندة من دول التحالف العربي على رأسها السعودية والإمارات التي أسهمت بشكل كبير في تحريرها من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف اللواء، إن العمل متواصل من أجل إعادة الحياة الطبيعية والأمن من خلال الإجراءات التي يتم اتخاذها فيما يخص الملف الأمني، وتحديدا في مدن ساحل حضرموت، مشيرا إلى إن دول التحالف عازمون على مساعدة المحافظة اقتصاديا وانتشالها من الأوضاع المتردية في الكهرباء والمياه والبنية التحتية والتعليم والصحة.
وأكد أن التعاون السخي للأشقاء في التحالف العربي حقق النصر الذي يمثل انتصاراً لحضرموت خاصة واليمن والدول المجاورة والعالم أجمع في حربهم على الإرهاب.
عدد اليوم
