الحوسني اعتمد الموهبة لا العلم وابدع في عالم الابتكارات

أحمد السعداوي (أبوظبي) على الرغم من أن تعليمه توقف عند الصف الخامس الابتدائي، ولم يدرس الكهرباء أو الفيزياء طوال عمره الذي شارف على الستين عاماً، قدم محمد خلف الحوسني العديد من الابتكارات، فقد اعتاد منذ طفولته على «فك وتركيب» الأشياء والأجهزة القديمة للتعرف إلى كيفية عملها وتصليحها في حال أصابها عطل، ومن ابتكاراته، جهاز لتنبيه قائد السيارة حال عدم إغلاق النوافذ، وابتكار آخر لصيد الأسماك من دون النزول إلى البحر.. ويؤكد أنه يجد الحلول العملية لأي مشكلة يواجهها عن طريق التفكير المنظم المستند إلى خبراته الحياتية، الذي يساعده على تنفيذ الأفكار وترجمتها إلى ابتكارات. يقول الحوسني: فكرة جهاز التنبيه تعتمد على توصيلات كهربائية يوضع أحدها أسفل باب السيارة، ومنبه صوتي عند الماكينة، ويعمل الجهاز، حين تكون إحدى نوافذ السيارة مفتوحة، ولا يتوقف الصوت إلا بإغلاق النوافذ. وتوصل إلى طريقة جديدة لصيد الأسماك، تعتمد على اثنين من الطرادات البرمائية، مرتبطين ببعضهما بعضاً ، ويتم تحريكهما معاً بالتحكم عن بعد إلى داخل البحر، وحين يصلان إلى نقطة معينة يتم الضغط على زر التحكم، لينفصل عن بعضهما بعضاً ثم يتدلى الشباك آلياً، ويتم التقريب بين القاربين مرة أخرى، حتى تضم الشباك بين طياتها كميات كبيرة من الأسماك ثم تُعاد إلى البر. كما اخترع الحوسني، جهاز «المكيف الهاتفي» الذي يتم توصيله بلوحة الكهرباء وهاتف، ويمكن لصاحب المنزل الموجود خارجه، تشغيل الجهاز بطلب رقم هاتفه،و«الوسادة المنبهة»، المزودة ببطاقة ديناميكية موصلة بالمنبه للاستيقاظ في توقيت محدد، وجهاز الحماية ضد السرقة المنزل.