الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

2.3 مليار دولار خسائر قطاع السياحة الأوروبي

24 ابريل 2010 00:26
أعلن أمين عام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في مدريد، طالب رفاعي، أمس أن ارتباك حركة الطيران بسبب الرماد البركاني المنبعث من بركان آيسلندا كبد قطاع السياحة الأوروبي خسائر بلغت 1.7 مليار يورو (2.3 مليار دولارأميركي) وأشار في تصريح صحفي إلى أن 240 مليون سائح دولي يزورون مدن أووربا سنويا، مما يحقق إيرادات تقدر بنحو 200 مليار دولار. وفي حين بدأت حركة النقل الجوي الأوروبية تعود إلى طبيعتها ببطء، تعكف عدة شركات حول العالم على إحصاء تكلفة أسبوع من فوضى الطيران. وذكرت «الرابطة الدولية للنقل الجوي» أن الشركات التابعة لها خسرت 1.7 مليار وتحاول أيضا تقييم خسائر استثماراتها الناجمة عن الإخفاق في توصيل الطلبات وتأجيلات صفقات قطع الغيار وإلغاء المواعيد وتغيب الموظفين الذين تقطعت بهم السبل. وجاءت كارثة سحابة الرماد البركاني فيما يكافح الاقتصاد الأوروبي للتعافي من أكبر ركود اقتصادي تشهده أوروبا منذ أكثر من 60 عاما. وتدل مؤشرات بالفعل على تأثير شتاء قارس البرودة على الاقتصاد الأوروبي، لكن معظم المحللين يستبعدون تعرضه للخطر، مشيرين إلى أن تأثير الكارثة عليه سيكون محدودا للغاية. واضطر الكثير من مزودي دول أوروبا بالبضائع والسلع الطازجة إلى التخلص من منتجاتهم، حيث كانت تكلفة إغلاق المجال الجوي واضحة للغاية للجميع. وذكرت صناعة الزهور الكينية أن آلاف الأطنان من الورود المقطوفة تتعفن الآن في المستودعات. وقال رئيس «مجلس الزهور» الكيني جان نجيجي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في نيروبي”في العام الماضي بلغ حجم صادراتنا 36 مليار شلينج (466 مليون دولار)، وكنا نريد أن نصل إلى هذا الهدف نفسه، لكننا نشهد خسائر بنحو مليار دولار. إنها انتكاسة عظمى”. وقال وزير السياحة الفرنسي إن خسائر شركات النقل الفرنسية وحدها بلغت 200 مليون يورو (268 مليون دولار) حتى الآن. وقال جويرج ويدمان المتحدث باسم «مجموعة توصيل الخدمات» العالمية «دي، اتش ال»: “ما كنا نفعله في المعتاد مع 50 طائرة فعلناه مع شاحنات ووسائل النقل عبر السكك الحديدية. “لم يكن أحد يتوقع مطلقا أن يغلق المجال الجوي لجميع أنحاء أوروبا أو مناطق عديدة منها”. وأضاف “لقد سررنا لأن مضت الأمور على ما يرام، بعدما كان من الممكن أن تصبح أسوأ”. على جانب آخر، لاشك أن هناك مستفيدين قليلين من حظر الطيران مع اضطرار المسافرين والشركات إلى البحث عن أنماط بديلة للنقل، مثل القطارات والعبارات والحافلات والسيارات. ويبدو أن أصحاب شركات تأجير الحافلات وسائقي سيارات الأجرة حققوا أكبر نسبة من الأرباح، حيث كان مسافرون على استعداد لدفع مبالغ كبيرة مقابل رحلات العودة إلى بلادهم. فدفع نجم السينما البريطاني جون كليز، مثلاً، 4600 دولار مقابل رحلة بسيارة أجرة من أوسلو إلى بروكسل. كما رفعت الفنادق أسعارها بشكل كبير للاستفادة من هذه المحنة.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©