أغلقت سلطات آيسلندا المطارين الدوليين قرب العاصمة ريكيافيك أمس للمرة الأولى منذ بدء كارثة سحب الرماد البركان بسبب الرماد البركاني الناتج عن ثورة البركان في جنوبي البلاد الأسبوع الماضي.
فقد عادت الحركة الجوية الأوروبية إلى طبيعتها بعد انقشاع تلك السحب فوق أوروبا اعتبارا من أمس الخميس.
وقال مسؤولو الطيران في آيسلندا إن تغير اتجاه الرياح أدى إلى هبوب الرماد البركاني على ريكيافيك، مما أجبرهم على إغلاق مطاري كيفلافيك وريكيافيك الدوليين وتحويل الحركة الجوية إلى مطارين صغيرين آخرين قرب العاصمة.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الايسلندية “آيسلاند اير” انها ستنقل ركابها في بادئ الأمر الى مطار العاصمة الاسكتلندي جلاسكو القريب نسبياً قبل اعادة نقلهم الى وجهات اخرى في انتظار إعادة فتح مطار كيفلافيك.
ورغم أن مطار ريكيافيك يبعد نحو 100 كيلومتر فقط عن البركان إلا انه لم يتأثر بثورانه وبقي مفتوحا أمام الرحلات عبر المحيط الأطلسي طوال الكارثة.
وذكر خبراء أن البركان بدأ يفقد قوته ولكن من المستحيل التكهن بموعد توقفه عن الثوران.
وقالت المتحدثة باسم هيئة الطيران المدني الآيسلندي هيورديس جودموندسدوتير إنه بدا الليلة قبل الماضية وكأن هناك زيادة في الرماد لفترة قصيرة وتبين لاحقاً أن معظم الانبعاثات تتشكل من البخار البركاني.
وأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون النقل سيم كالاس أن معظم المطارات الكبرى في أوروبا استأنفت نشاطها وعاد عدد الرحلات الى المستويات المعتادة. وقال خلال تصريح صحفي في بروكسل “إن الأنباء مشجعة، لليوم الثاني على التوالي ونتوقع انطلاق 28 ألف رحلة في المجال الجوي الأوروبي، مما يعني عودة الأمور الى طبيعتها”. وأوضحت المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران «يوروكونترول» خلال بيان رسمي أن كل المجال الجوي الأوروبي تقريباً أصبح مفتوحا باستثناء قسم من شمال اسكتلندا. وقالت أيضاً “إن حركة الملاحة الجوية عادت الى مستوى طبيعي مع انطلاق 29 ألف رحلة”.
غير أن عشرات الاف المسافرين الأوروبيين ما زالوا عالقين في انحاء العالم فيما تحاول شركات الطيران نقلهم الى وجهات سفرهم. وقالت وزارة الخارجية البلجيكية، على سبيل المثال، أن اكثر من 5 آلاف بلجيكي عالقون بينهم ألفان في تونس وألفان في مصر.
وأعلنت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي أنه سيتم عقد اجتماع خاص لوزراء النقل في دول الاتحاد الأوروبي يوم الرابع من شهر مايو المقبل في بروكسل لبحث سبل تحسين تنسيق عمل خدمات المراقبة الجوية في أوروبا.
وقال وزير النقل الاسباني خوسيه بلانكو “إن الفوضى التي شهدها الطيران الأسبوع الماضي كشف عن الحاجة الى دراسة مشتركة لتحسين طرق استجابة أوروبا في مثل هذه الظروف”.
وأضاف “سيتم طرح العديد من المقترحات من بينها تسريع الجدول الزمني لتوحيد الأجواء الأوروبية”.
عدد اليوم
