أبوظبي تنظم بطولتي مونديال الأندية 2009 و2010

حقّقت الإمارات إنجازاً جديداً في تفاعلها مع الأحداث الرياضية العالمية، عندما فاز ملف أبوظبي باستضافة بطولتي كأس العالم للأندية 2009 و،2010 حين أعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رسمياً فوز الإمارات باستضافة البطولة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الدولي أمس في العاصمة الأسترالية سيدني بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لـ''الفيفا'' الذي استمر يومين على هامش اجتماع ''كونجرس الفيفا'' الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى يوم غد· وأكد رئيس الاتحاد الدولي موافقة ''الفيفا'' على استضافة أبوظبي لبطولتي مونديال الأندية 2009 و2010 ومن ثم تستضيف اليابان بطولتي 2011 و·2012 وأشاد بالجهود الحثيثة والجبارة التي بذلتها الإمارات من أجل استضافة هذه التظاهرة العالمية من خلال الضمانات الحكومية التي تقدمت مع الملف، والتي فاقت كل التوقعات، مشيراً إلى أن الملف الإماراتي كان الأفضل مقارنة بباقي الملفات، بالإضافة أيضاً إلى أن عامل التوقيت مناسب جداً للعاصمة الإماراتية أبوظبي· وأشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ارتأى تغيير مكان البطولة من اليابان من أجل إعطاء مساحة أكبر لترويج وتسويق البطولة، وقال: أعتقد أن نجاح أبوظبي في استضافة العديد من الأحداث العالمية، وأبرزها كأس العالم للشباب يجعلنا نشعر بتفاؤل كبير بتنظيم بطولة قد تكون الأفضل والأنجح على مدار تاريخ مونديال الأندية، مشيراً إلى أنه يعرف تماماً تميز الإمارات في استضافة مثل هذه الأحداث العالمية· وحصلت الإمارات على شرف استضافة البطولة بعد منافسة مع اليابان وأستراليا والبرتغال· وأوضح رئيس ''الفيفا'': ''انحصرت المنافسة في النهاية بين الإمارات واليابان، وأود القول إن ملف الإمارات كان مثيراً''· مضيفاً: ''كانت هناك رغبة من (الفيفا) بإقامة البطولة في بلدان جديدة''، مشيراً إلى أن ''الأمر ليس سهلاً بسبب الروزنامة الدولية، فهناك أسبوع واحد لإقامة هذه البطولة في ديسمبر''· واعتبر بلاتر أن ملف الإمارات والطقس الجيد فيها خلال شهر ديسمبر الذي تقام فيه البطولة ساعدا على اختيار الإمارات لاحتضانها· وتابع: ''نعرف أن اليابان تمتلك الإمكانات اللازمة للاستمرار في استضافة البطولة، لكننا منحنا الأفضلية للإمارات الآن والتي أودعت لدى (الفيفا) الضمانات المالية المطلوبة لذلك''· وألمح بلاتر إلى أن دولاً مثل المكسيك والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا قد تدخل المنافسة لاستضافة البطولة في المستقبل· وقال: ''حزين بسبب عدم فوز ملف أستراليا التي تستضيفنا في الوقت الحالي، وهنا أؤكد للجميع بأن أستراليا قدمت ملفاً رائعاً ومتكاملاً، ولكن بعد المسافة بين أستراليا ومعظم بلدان العالم جعلنا نستبعد إمكانية إقامة البطولة على أراضيها''، مشيراً إلى أن مدة البطولة القصيرة لا تخدم أستراليا، حيث أن تجمع الأندية المشاركة ورحيلها يتطلبان وقتاً كبيراً من الصعب توفير في بلد يبعد هذه المسافة الكبيرة· محاربة المنشطات وتحدث بلاتر عن أن الاتحاد الدولي وافق على القانون الجديد لمحاربة المنشطات والذي سيتم التوقيع عليه في اجتماعات الكونجرس، مشيراً إلى أن القانون القديم الذي أصدره ''الفيفا'' عام 2004 لم تحسن العديد من الدول التعامل معه، ولكن في الوقت الحالي اختلف الوضع؛ لأن ''الفيفا'' أصبح يمتلك أكبر رقم على فحص المنشطات وأقل رقم للمتجاوزين على مستوى أنحاء العالم، ويكفي أن يعرف الجميع أن ''الفيفا'' أجرى 22 ألف فحص لم يثبت فيها تعاطي المنشطات سوى من ثلاث إلى أربع حالات فقط، ولكن المسألة الخطيرة التي توقفنا عندها هي ثبوت تورط العديد من اللاعبين بالمخدرات، حيث إنهم بكل أسف يعتقدون أن تعاطي مثل هذه الممنوعات يمثل جزءاً من رجولة الشخص· وأكد أن الاتحاد الدولي حالياً لديه أكثر من 500 طبيب مختص في فحص المنشطات وهؤلاء الأطباء معتمدون عالمياً وقادرون على إجراء الفحوصات في مختلف بلدان العالم· اللاعبون الأجانب وتطرق رئيس الاتحاد الدولي إلى القرار المهم الذي يتعلق باللاعبين الأجانب وضرورة تقليص هؤلاء اللاعبين من ستة إلى خمسة، وهو الأمر الذي طالب به الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث قال: ''الاتحاد الدولي يتفق تماماً مع مطلب الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، ولكن بطبيعة الحال لا نريد الدخول في صدامات مع الأندية، ونتمنى أن يتم حل هذه المشكلة بشكل ودي خلال الفترة المقبلة''· وأكد أن هذه المسألة تؤثر بشكل سلبي على المنتخبات الوطنية، وتحرم أغلب البلدان من الزج بلاعبيها المحليين، مشيراً إلى أن الفرق التي لا تمتلك أجانب أصبحت غير قادرة على المنافسة على مختلف الدوريات في العالم، وأتذكر هنا ما قاله المدرب الإنجليزي كيجن أحد المدربين في الدوري الإنجليزي، حين أكد أنه من الصعب جداً أن يصل فريقه للمركز الخامس في ظل عدم وجود لاعبين أجانب· وضرب بلاتر مثلاً بنجاح مانشيستر يونايتد بالفوز ببطولة أمم أوروبا الأخيرة وفي صفوفه ستة لاعبين محليين وأيضاً فريق بيترسبيرج الروسي الذي فاز بكأس الاتحاد الأوروبي· الملاعب المرتفعة أكد جوزيف بلاتر أن ''الفيفا'' قرر إلغاء قرار عدم اللعب في ارتفاعات عالية تتجاوز 3700 متر وجاء هذا القرار بناء على ما حصلنا عليه من تقارير طبية تؤكد ضرورة مناقشة أمور أخرى غير العلو فقط مثل درجات الحرارة والبرودة والتلوث البيئي التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مشيراً إلى أن الدكتور دوك مسؤول الفحوصات الطبية في ''الفيفا'' ارتأى ضرورة إيقاف القرار الذي اتخذه ''الفيفا'' العام الماضي ومناقشته في الفترة المقبلة لاختيار الآلية المناسبة، وبكل تأكيد هذا الخبر سيفرح كثيراً بلدان أميركا الجنوبية وقد لمست هذه الفكرة من خلال الاتصال الذي أجراه معي مورالس الرئيس البوليفي الذي قال لي إنه يتمنى أن يلعب منتخب بلده على أرضه وبين جماهيره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ونحن سعداء لأننا حققنا طلبه· مونديال الكبار 2010 واطلعت اللجنة التنفيذية لـ''الفيفا'' على آخر مستجدات استعدادات جنوب أفريقا لمونديال ،2010 حيث شجبت اللجنة العنف الحاصل ضد اللاجئين الأفريقيين في جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أنه اتصل شخصياً برئيس جنوب أفريقيا الذي أخذ منه كل التطمينات المطلوبة في هذا الجانب، مؤكداً أنه لا خوف من قدرة جنوب أفريقيا على استضافة المونديال المقبل· وقال: أرسلنا السكرتير العام للاتحاد الدولي الذي أكّد أن العمل هناك يسير على قدم وساق في كل ملاعب البطولة· واختتم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حديثه، ذاكراً التبرعات التي قدمها لـ''الفيفا'' لبعض الدول وفي مقدمتها بكين التي قدم لها 200 ألف دولار وميانمار 100 ألف دولار و10 آلاف دولار لتشيلي· بطل دوري 2009 يشارك في مونديال الأندية أعلن محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم بأن بطل أول دوري للمحترفين في الإمارات سيشارك في مونديال الأندية الذي تنظمه أبوظبي عام ،2009 وأعرب الرميثي عن أمله في ان تشارك كرة الامارات بفريقين، في حال فوز فريق إماراتي بأول دوري آسيوي للمحترفين· مونديال الشباب في كولومبيا سيدني - أسند ''الفيفا'' أيضاً تنظيم كأس العالم دون 20 عاماً لعام 2011 إلى كولومبيا، وكأس العالم دون 17 عاماً للعام ذاته إلى المكسيك، في حين ستنظم ترينيداد وتوباجو كأس العالم للسيدات دون 17 عاماً عام 2010 وحصل تغيير في موعد إقامة كأس العالم دون 20 عاماً المقررة في مصر العام المقبل وباتت من 25 سبتمبر حتى 16 أكتوبر· بطولة الأندية الستة تعود منافسات كأس العالم للأندية إلى اليابان من جديد بعدما منحها الفيفا شرف تنظيم البطولة في عامي 2011 و2012 ، وتستضيف اليابان بطولة كأس العالم للأندية التي كانت تعرف في السابق باسم ''كأس إنتركونتيننتال'' منذ عام ،1981 باستثناء نسخة البطولة لعام 2000 التي جرت في البرازيل· كما تستضيف اليابان منافسات البطولة نفسها هذا العام، ولم تمنح أستراليا حق استضافة البطولة في أي عام لأن اتحاد الكرة الدولي رأى أن المسافة التي ستقطعها الفرق المشاركة من أجل الوصول إلى أستراليا لن تسمح بإقامة منافسات البطولة كلها في غضون أسبوع واحد، ولكن الفيفا أكد أن هذا القرار لن يؤثر على طلب أستراليا لاستضافة بطولتي كأس العالم في 2018 و2022 · وتجرى بطولة كأس العالم للأندية سنويا بمشاركة ستة أندية، من بينها الفرق الخمسة المتوجة بألقاب بطولات الأبطال القارية الخمس التابعة للفيفا إلى جانب فريق من البلد المضيف، وتوج فريق آيه سي ميلان الإيطالي بلقب بطولة كأس العالم للأندية في العام الماضي، وتلاه فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني في المركز الثاني، بينما حل فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني ثالثا·