الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«كارل فينسون».. قوة ترامب الضاربة في الاتجاه المعاكس!

«كارل فينسون».. قوة ترامب الضاربة في الاتجاه المعاكس!
21 ابريل 2017 01:01
واشنطن (أ ف ب) وسط توتر متصاعد مع استعدادات «بيونج يانج» لما يبدو أنه تجربة نووية سادسة، أعلنت البحرية الأميركية في الثامن من أبريل، أنها أمرت قوة بحرية ضاربة بقيادة حاملة الطائرات «كارل فينسون» «بالإبحار شمالاً»، من مياه سنغافورة في «إجراء حذر» لردع كوريا الشمالية، قبل أن يتضح أنها تُبحر في الاتجاه المعاكس. وكان الرئيس ترامب قال «إننا نرسل أسطولاً كبيراً قوياً جداً»، فيما أوحى مسؤولون آخرون بمسارعة السفن المعنية إلى المنطقة. وفي 11 أبريل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض «شون سبايسر»، «إن إبحار مجموعة بقيادة حاملة طائرات إلى منطقة ما بهذا الشكل، وهذا الوجود المسبق على خط متقدم، يُشكل بوضوح إجراء ردع هائل، لذا، أعتقد أن الأمر يخدم قدرات متنوعة». ومن جانبه، أكد وزير الدفاع «جيم ماتيس» أن «كارل فينسون»: «في طريقها صعوداً» إلى المنطقة. وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع أن حاملة الطائرات لا يمكن أن تقترب من كوريا الشمالية قبل الأسبوع المقبل على أقرب تقدير، علماً بأنها أصبحت على بعد آلاف الأميال البحرية من بحر «جاوا»، حيث كانت في نهاية الأسبوع. لكن بعد صدور رسائل ملتبسة بشأن موقع حاملة الطائرات، أقرّت البحرية الأميركية، يوم الثلاثاء، بإرسال السفن فعلياً في الاتجاه المعاكس، من سنغافورة باتجاه أستراليا لإجراء مناورات مع البحرية الأسترالية. وتلقف المعارضون ذلك التناقض، واعتبروه سوء تعبير خطيراً، لأنه يعزز نظرية كوريا الشمالية بأن الأميركيين صاخبون لا أكثر، ولا ينفذون تهديداتهم. وفي هذه الأثناء يواجه البيت الأبيض مشاكل في المصداقية في مختلف الملفات، بما فيها حجم الحشد الذي حضر تنصيب ترامب، وتأكيد الرئيس بلا إثبات تنصت إدارة سلفه باراك أوباما على أحاديثه، وأن ملايين الأصوات في انتخابات نوفمبر الرئاسية غير قانونية. وقال «سبايسر»، أمس الأول، محاولاً توضيح المسألة «إن الرئيس أكد أن لدينا أسطولا كبيراً متجهاً إلى شبه الجزيرة الكورية، هذا واقع حدث، أو بالأحرى يحدث». وحاول «ماتيس»، توضيح الأمر لصحافيين، أثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية، قائلاً: «إن البنتاجون توخى الانفتاح بشأن موقع كارل فينسون»، وتابع: «عادةً.. لا نعلن برامج السفن مسبقاً، لكنني لم أرد التلاعب بالقول إننا لم نعدل البرنامج فيما عدلناه في الحقيقة». واستطرد قائلاً: «إن حاملة الطائرات في طريقها.. وسأقرر موعد وصولها وموقع عملها الفعلي، لكن (فينسون) ستشكل عنصراً في ضماننا لحلفائنا في شمال غرب المحيط الهادئ، ونحن إلى جانبهم». وكتب الأميرال «جيم كيلبي»، الذي يقود مجموعة «كارل فينسون» الضاربة، على موقع «فيسبوك» في وقت متأخر ليلة الثلاثاء: «إن انتشار السفن مدد 30 يوماً، لضمان وجود دائم في مياه شبه الجزيرة الكورية». وذكر مدير شؤون كوريا في «البنتاجون» أثناء إدارة باراك أوباما السابقة «جيمس فيه»، أن إرسال «كارل فينسون» ليس تطوراً حاسماً، نظراً إلى نشر الولايات المتحدة مجموعة هائلة متنوعة من العتاد العسكري وعشرات آلاف الجنود في المنطقة لردع «بيونج يانج». وأضاف «فيه»، «إن خطاب إدارة ترامب بشأن كوريا الشمالية متفجر إلى حد المبالغة وخطير»، لكن إرسال المجموعة الضاربة «ليس إطلاقاً إجراء خارجاً عن المألوف». ونفذت «بيونج يانج» عرضاً عسكرياً ضخماً يوم السبت الماضي، فيما يتوقع المراقبون أن يجري هذا البلد تجربة نووية سادسة، بالتزامن مع الاحتفالات بمولد مؤسس النظام «كيم إيل-سونج». لكن التجربة لم تتم بعد، رغم اختبار صاروخ الأحد أكد البنتاغون أنه انفجر بعيد إطلاقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©