الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعاة استقلال أسكتلندا يراهنون على الانتخابات البريطانية المبكرة

دعاة استقلال أسكتلندا يراهنون على الانتخابات البريطانية المبكرة
21 ابريل 2017 01:02
أدنبره (أ ف ب) ينوي الأسكتلنديون اغتنام فرصة الانتخابات السابقة لأوانها، التي دعت إليها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لدفع مطلبهم تنظيم استفتاء لاستقلال بلادهم. واتهمت رئيسة حكومة أسكتلندا «نيكولا ستورجون»، وهي أيضاً رئيسة «الحزب الوطني الأسكتلندي» المؤيد للاستقلال، «ماي» بـ«النفاق»، لنفيها على مدار أشهر رغبتها في تقديم موعد الانتخابات، التي كانت مقررة في الأصل في 2020. لكنها حذرت من أنها إذا انتصرت في هذه الانتخابات، فإن العقبة التي تضعها «ماي» أمام استفتاء استقلال أسكتلندا ستزول. وهو رهان سهل، إذ أن «الحزب الوطني الأسكتلندي» يسيطر على 56 من المقاعد الـ59 المخصصة لأسكتلندا في البرلمان البريطاني، وكان نال 50 في المئة من أصوات الاسكتلنديين في 2015. وصوت الناخبون الأسكتلنديون في 2014 ضد الاستقلال، لكن «بريكست» غيّر المعطيات، لاسيما أن 62 في المئة من الناخبين الأسكتلنديين أيّدوا بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. لذا، طلبت «ستورجون» من لندن تنظيم استفتاء جديد حول استقلال أسكتلندا عن المملكة، رافضة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي رغم أنفها. وردت «ماي»، المناهضة لتفكك المملكة، أنه مع اقتراب مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإن «الوقت ليس مناسباً» لاستفتاء استقلال أسكتلندا. وأوضح «كريج ماكانجوس»، المختص في السياسة في «جامعة أبيردين»، «سيفوز الحزب الوطني الأسكتلندي بهذه الانتخابات، فهذا أمر لا شك فيه»، مضيفاً «يمكنكم أن تراهنوا على أنه سيحصد أكثر من 40 في المئة، وربما 50 في المئة من الأصوات، وهذا سيعزز موقف نيكولا ستورجون». لكن في المقابل، ليس هناك إجماع في أسكتلندا على تنظيم استفتاء ثانٍ على الاستقلال، فحتى القوميون يمكن أن يصيبهم الضجر من تتالي الاقتراعات، بعد استفتاء 2014 حول الاستقلال، والانتخابات العامة في 2015، واستفتاء «بريكست» في 2016، وانتخابات محلية في مايو، وأخرى عامة في يونيو 2017. ويرى «ماكانجوس» أن «تيريزا ماي» تُراهن على ضجر الأسكتلنديين من الخوض في الاستقلال، وأن الوقت ليس مناسباً، مضيفاً «لكنها لا يمكن أن ترفض إلى ما لا نهاية تنظيم استفتاء جديد، ولدى (ستورجون) بعض الأوراق الأخرى في يدها». وأما «جون كورتيس» الخبير في الاستطلاعات وأستاذ السياسة في جامعة «ستراتكليد»، فيتوقع أن «الحزب الوطني الأسكتلندي» سيحتفظ بمعظم مقاعده في البرلمان البريطاني، وسيستمر في الدعوة للاستقلال. وأضاف: «إنهم يدافعون عن 56 مقعداً من 59، وبالتالي الأرجح أن يتراجعوا، لكن إذا فازوا بـ 45 إلى 50 في المئة من الأصوات، فهذا لا يعني أنهم هزموا». ومن المحتمل أن يحصل المحافظون الأسكتلنديون على بعض المقاعد، إذ أن نائبهم المحلي الوحيد في البرلمان البريطاني «ديفيد مونديل»: «يملك قاعدة متينة». وتكهن «جون كورتيس» بأن النتيجة قد تكون مناصفة بين الأحزاب الوحدوية والحزب القومي الأسكتلندي، أي الوضع القائم أصلًا. لكن ذلك سيجعل من الصعب على «تيريزا ماي» أن تؤجل الاستفتاء إلى ما بعد مايو 2021. وأكد أن «ماي»: «قالت (ليس الآن)، لكنها لم تقل متى، كما أن تبريراتها تتعارض مع قرارها المفاجئ الدعوة إلى انتخابات مبكرة». وأضاف متسائلاً: «إذا كان من الممكن تنظيم انتخابات عامة في خضم (بريكست)، لِمَ لا يتم تنظيم استفتاء حول استقلال أسكتلندا؟». ونوّه «ماكانجوس» إلى أنه إذا حصل دعاة الاستقلال مجدداً على أغلبية واضحة، مع تفويض واضح لتنظيم استفتاء جديد، سيكون من الصعب جداً على حكومة لندن رفض الأمر، مؤكداً: «في نهاية المطاف، سيتم تنظيم استفتاء استقلال أسكتلندا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©