الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة و الوصل.. سباق «مثير» إلى لقب كأس الخليج العربي

الوحدة و الوصل.. سباق «مثير» إلى لقب كأس الخليج العربي
29 مارس 2018 22:52
محمد سيد أحمد ومعتصم عبدالله (أبوظبي)، (دبي) تتجه الأنظار في الثامنة والنصف من مساء اليوم، صوب استاد هزاع بن زايد بالعين، والذي يحتضن المواجهة المرتقبة التي تجمع الوحدة والوصل في نهائي كأس الخليج العربي، الذي يمثل ثاني ألقاب الموسم الرياضي 2017- 2018، والذي افتتح بتتويج «العنابي» حامل لقب كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، بكأس سوبر الخليج العربي على حساب الجزيرة «حامل لقب الدوري» في الموسم الماضي بنتيجة 2-0 في المباراة التي أقيمت على ملعب بني ياس بالشامخة. وسيكون طموح اللقب الأول في بطولات المحترفين شعاراً لفريق «الإمبراطور» الغائب عن منصات التتويج على مدار عقد كامل، منذ آخر تتويج بلقبي الدوري وكأس رئيس الدولة موسم 2006- 2007، علماً أن الوصل خاض في الموسم التالي 2007- 2008 آخر مباراة نهائية في تاريخه على مستوى البطولات المحلية أمام الأهلي في كأس رئيس الدولة، والتي خسر نتيجتها 0-2، في الوقت الذي يبحث فيه «العنابي» عن إضافة لقب ثانٍ لخزائنه في البطولة، التي توج بها للمرة الأولى موسم 2015- 2016 بالفوز على الشباب 1-0. وتمثل المواجهة المرتقبة بين «أصحاب السعادة» و«فهود زعبيل» الرابعة بين الفريقين خلال الموسم الحالي 2017- 2018 بعد فوز الوصل في الدور الأول للدوري 2-1، مقابل تفوق الوحدة في مباراة الدور الثاني 4-3، والتي سبقها تغلبه على الوصل في الدور الأول لكأس الخليج العربي بنتيجة 3-0. وقطع الفريقان مشواراً طويلاً في الطريق نحو نهائي «دار الزين»، من محطة الدور الأول، بعدما تشاركا اللعب في المجموعة الثانية، حيث حل «العنابي»، وصيفاً برصيد 8 نقاط من 5 مباريات بالفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما، مقابل خسارة وحيدة أمام دبا الفجيرة 1-2 في الجولة الثانية، فيما جاء تأهل «الإمبراطور» لربع النهائي من بوابة المركز الثالث في المجموعة ذاتها برصيد 7 نقاط بالفوز في مباراتين والخسارة في مثلهما، مقابل تعادل وحيد أمام شباب الأهلي 2-2 في الجولة الثالثة. وشهدت الأدوار الإقصائية للمنافسة تخطي الوحدة في الطريق للمباراة النهائية عقبة منافسيه العين بالفوز 7- 2 في مجموع مباراتي ربع النهائي، ودبا الفجيرة 8- 5 في مجموع مباراتي نصف النهائي، فيما أطاح «الإمبراطور» بدوره منافسيه النصر 3-2 في مباراتي ربع النهائي، وشباب الأهلي بالنتيجة ذاتها في مباراتي ذهاب وإياب الدور نصف النهائي. وبعيداً عن تاريخ المواجهات السابقة، والطريق نحو المباراة النهائية، تمثل المنافسة على لقب كأس الخليج العربي، واستمرار حظوظ الثنائي في المنافسة على لقب بطولة كأس رئيس الدولة أيضاً، خير تعويض لجماهير الفريقين في ظل صعوبة المنافسة على لقب الدوري، الذي بات قريباً من العين المتصدر بفارق أربع نقاط قبل ثلاث جولات على ختام المنافسة. وحشد الفريقان أسلحتهما لمباراة الليلة في «دار الزين» أملاً في معانقة اللقب، افتقد «العنابي» لجهود مدربه الروماني لورينت ريجيكامب خلال التدريبات التي سبقت مباراة الليلة بسبب وفاة والده قبل عودته للإشراف على الحصة الأساسية أمس، حيث تبدو صفوفه مكتملة في ظل جاهزية جميع عناصره بقيادة الأرجنتيني تيجالي هدف الفريق والبطولة برصيد 13 هدفاً، علاوة على جاهزية الحارس الأساسي خلال الموسم الحالي محمد الشامسي، المتوقع عودته للتشكيلة، فيما يحوم الشك حول مشاركة سلطان الغافري. في المقابل، يفتقد الوصل في مباراة الليلة لثنائي خط الدفاع سالم العزيزي بداعي الإصابة، بجانب قلب الدفاع عبدالرحمن علي المطرود بالبطاقة الحمراء في مباراة إياب الدور نصف النهائي أمام شباب الأهلي دبي 3-2، ويعول الأرجنتيني رودولفو مدرب الفريق على «العودة المحتملة» للقائد وحيد إسماعيل في قلب الدفاع، فيما تبدو القوة الهجومية للأصفر مكتملة باستثناء استمرار غياب حسن محمد، في ظل جاهزية الثلاثي البرازيلي كايو، ليما، ورونالدو والذين يمثلون حجر الزاوية في خط المقدمة. ويتطلع الفريقان إلى حسم مواجهة الليلة خلال الأوقات الأصلية تجنباً لركلات الترجيح، والتي سيتم اللجوء إليها مباشرة، في حال انتهاء المباراة بالتعادل دون المرور بالأوقات الإضافية. وحسمت ركلات الترجيح تاريخياً مواجهة واحدة في نهائي البطولة موسم 2011- 2012 بين الأهلي والشباب بعد التعادل 1-1 في الأوقات الأصلية، لتبتسم الترجيحية للأهلي الذي فاز بنتيجة 5- 4. ريجيكامب: الملعب يمنحنا الشجاعة ذكر الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوحدة، أن مواجهة النهائي لفريقه أمام الوصل ستكون مفتوحة على احتمالات أي نتيجة، في ظل الرغبة المشتركة للفريقين في تحقيق اللقب. وقال: «الفريقان سيلعبان بإصرار عالٍ في ظل الرغبة في التتويج باللقب، وأشعر بالفخر بوصول فريقي للنهائي بفضل مجهود اللاعبين»، لافتاً إلى أن مشاعر حزنه الشخصية بداعي وفاة والده طبيعية، وتمر بكل الأشخاص. وأوضح ريجيكامب أن طموح «العنابي»، ومنذ بداية كل الموسم تمثل في المنافسة على كل الألقاب رغم عدم سهولة المهمة، وأضاف: «لا توجد ضغوط على فريقي، والوجود على مستوى النهائي في المنافسات المحلية خلال الفترة الأخيرة يدعم خبرات اللاعبين»، وذكر أن اللعب على استاد هزاع بن زايد لن يضر فريقه، وأضاف: «نخوض مباراة الليلة على واحد من أجمل ملاعب الإمارات، وعلينا أن نفرح بالنهائي ولا نفكر بالماضي، وأعتقد أن الملعب يمنحنا الشجاعة ونتطلع إلى الاحتفال مع اللاعبين باللقب على أرضيته». وعاد مدرب الوحدة لتأكيد صعوبة المباراة، وقال: «مباراة الوصل الأخيرة أمام شباب الأهلي في إياب نصف النهائي أكدت قوة المنافس وقدرته على تغيير النتيجة، وعلينا اللعب بحرص أكبر والتمتع بالإصرار اللازم»، منوهاً بجاهزية جميع اللاعبين، بمن فيهم العناصر العائدة من المشاركة مع المنتخب الأول. رودولفو: نهائي الكرة الهجومية أكد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل، «الأهمية الخاصة» لمواجهة الوحدة على نهائي كأس الخليج العربي، وذكر أن الفريقان استحقا الوصول للنهائي، وتوقع مواجهة مفتوحة بين الطرفين، في حين ستكون الأفضلية للفريق الأكثر التزاماً في الملعب وصاحب الحضور البدني الأعلى لحسم الموقف. وقال رودولفو: «نفتقد عناصر مهمة أمثال سالم العزيزي، وعبد الرحمن علي بجانب عدم التأكد من مشاركة وحيد إسماعيل، ولكن في المقابل لدي الثقة في كل اللاعبين، والمهم استمتاع الجمهور بنهائي شيق بين فريقين يفضلان أسلوب اللعب الهجومي». وأعاد رودولفو أسباب التباين في أداء الوصل ما بين النصف الأول للموسم وحالياً لتأثر المستوى بالغيابات والاصابات التي طالت عدداً من لاعبيه الأساسين، وأضاف: «النتائج السلبية في المباريات الأخيرة لم تمنع الفريق من اللعب بشخصية قوية، ونتطلع إلى الأداء الأفضل في مباراة الليلة وأن نكون على قدر عالٍ من المسؤولية». وذكر مدرب الوصل أن نجاحه مع الفريق بالحصول على وصافة الدوري في الموسم الماضي، والمنافسة على لقب كأس الخليج العربي في الموس الحالي، بجانب استمرار حظوظ الفريق في مسابقة كأس رئيس الدولة، لا تمثل كل أهدافه مع الفريق، وقال: «أؤمن بأن اللاعبين هم من يصنعون نجاح أي مدرب، قدمنا عملاً مشتركاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وحققنا بعض الأهداف من بينها بالطبع تصعيد عدد من اللاعبين الشباب، واكتساب خبرات البطولات، وكنا نرغب في المزيد خاصة على مستوى المشاركة القارية في أبطال آسيا، وعلينا حالياً التركيز على الألقاب المطروحة على الساحة». الكمالي: خبرات لاعبينا في النهائيات أكبر أكد حمدان الكمالي مدافع الوحدة، رغبتهم كلاعبين في تحقيق لقب كأس الخليج العربي، لافتاً إلى الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو «العنابي» في المباريات النهائية بدرجة أكبر من غيرهم، بدليل تواجد الفريق في المنافسة على أكثر من أربعة ألقاب في الموسمين الأخيرين. وأضاف معلقاً على إقامة المباراة بالعين، قائلاً: «إقامة المباراة باستاد هزاع بن زايد وبتواجد فريقين بقيمة الوحدة والوصل يرفع من قيمة الحدث، الذي قد يشهد الحضور الجماهيري الأعلى في الموسم»، لافتاً إلى أن الدعوة موجهة لكل الجماهير «بلا استثناء» للحضور للملعب والاستمتاع بمباراة النهائي. هزاع سالم: أشعر بالارتياح للعب في العين عبر هزاع سالم ظهير فريق الوصل عن ارتياحه لخوض مباراة نهائي كأس الخليج العربي أمام الوحدة على استاد هزاع بن زايد، وقال: «العين مدينتي ومسقط رأسي، وأعرف جيداً كيف ألعب بشكل جيد في كل ملاعبها، والمؤكد أن الوصل سيحظى بدعم جماهيري من أنصار الفريق»، ولفت إلى جاهزيتهم كلاعبين للمباراة والعمل على معانقة اللقب، وأضاف: «نلعب أمام منافس صعب ويمتلك عناصر مميزة خاصة على المستوى الهجومي، ولكننا في المقابل نملك الثقة في تقديم الأداء الأفضل والعودة إلى دبي بكأس البطولة». 7 أبطال ما بين الوصل الراغب في أن يكون «البطل الثامن» لكأس الخليج العربي، والوحدة الساعي بدوره ليكون ثاني الأندية التي تنجح في الظفر بلقب البطولة أكثر من مرة، ينتظر الجمهور حسم مواجهة الليلة، حازت 7 أندية على ألقاب البطولة في نسخها التسع الماضية. ويتصدر الأهلي قائمة الأندية الأكثر فوزاً باللقب في ثلاث مناسبات مواسم 2011- 2012 و2013- 2014,2016- 2017، بجانب العين المتوج بالنسخة الأولى 2008- 2009، والجزيرة موسم 2009- 2010، والشباب موسم 2010- 2011، وعجمان موسم 2012- 2013، والنصر موسم 2014- 2015، والوحدة موسم 2015- 2016. وبدا من اللافت فشل كل الأندية المتوجة بلقب كأس الخليج العربي على مدار نسخها الماضية في فك عقدة التتويج المتتالي، بعد أن توزعت البطولة بين سبع أندية منذ النسخة الأولى في 2008- 2009، بعدما تنقل اللقب بين العين، الجزيرة، الشباب، الأهلي، عجمان، الأهلي، النصر، الوحدة، والأهلي مجدداً في الموسم الماضي 2016- 2017. المواجهة 43 في النسخة العاشرة تحمل مواجهة النهائي بين الوحدة والوصل الليلة، الرقم 43 في عدد مباريات النسخة العاشرة لمنافسة كأس الخليج العربي، والتي شهدت تغييرات كبيرة على مستوى نظام البطولة بهدف توفير مزيد من الإثارة والتشويق وتقوية المسابقة وزيادة عدد المباريات، حيث اعتمدت لجنة دوري المحترفين استحداث مرحلة الدور ربع النهائي للمرة الأولى، حيث لُعبت مباريات المرحلة المستحدثة بنظام الذهاب والإياب، وصولاً إلى مرحلة نصف النهائي في الطريق إلى المباراة النهائية. وتحمل النسخة الحالية لكأس الخليج العربي الرقم 10 في تاريخ بطولات دوري المحترفين، بعدما انطلقت في موسم 2008- 2009 وشهدت تتويج «الزعيم» بلقب النسخة الأولى على حساب منافسه الوحدة بالفوز 1-0 في المباراة النهائية، ومرت البطولة بالعديد من المتغيرات على مر سنواتها العشر، بعدما حملت النسخ الخمس الأولى اسم «كأس اتصالات»، فيما لُعبت نسخة موسم 2013- 2014 تحت مسمى «كأس المحترفين»، قبل التحول إلى المسمى الحالي «كأس الخليج العربي» بداية من موسم 2014- 2015، والذي شهد تتويج النصر بلقبه الأول في البطولة على حساب الشارقة بالفوز 4-1 في النهائي. فتح المدرجات في السادسة تقرر أن تفتح بوابات استاد هزاع بن زايد في السادسة مساء اليوم، وخصصت لجماهير فريق الوحدة البوابات (مقابل المنصة) رقم 4 و5، الدرجة الثانية (خلف المرمى) 2 و3، بوابة قسم العائلات 2، الدرجة المميزة 1، كبار الشخصيات البوابة A، فيما خصصت لجماهير فريق الوصل البوابات 6 و7 مقابل المنصة للدرجة الأولى، الدرجة الثانية (خلف المرمى) 8 و9، بوابة قسم العائلات 9، الدرجة المميزة 10، كبار الشخصيات بوابة B، وتخصص منطقة لإقامة فعاليات للمشجعين بين البوابتين 5 و6.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©