الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تأملات في السعادة والإيجابية».. بوّابة لمواجهة التحديات وصنع المستقبل

«تأملات في السعادة والإيجابية».. بوّابة لمواجهة التحديات وصنع المستقبل
28 مارس 2018 21:43
إبراهيم الملا (الشارقة) نظمت وزارة الدولة للسعادة وجودة الحياة، صباح أمس، بقصر الثقافة في الشارقة، ندوة بعنوان: «قوة القدوة»، وهي الندوة الثالثة، ضمن سلسلة ندوات تطبيقية تتناول فصول كتاب: «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله». وقوة القدوة هو عنوان الفصل الثالث والعشرين من الكتاب الذي ألفه سموه، ليكون هذا المؤلف بمثابة بوّابة لمواجهة التحديات وصنع المستقبل، اعتماداً على دروس الماضي وصياغة الأفكار الخلاقة المنطلقة من الحاضر، وصولاً لأفق تنويري مشبع بالطاقة الإيجابية والتخطيط والنظرة التفاؤلية وإشاعة الروح المعنوية العالية والمتدفقة لدى الأجيال الجديدة والشابة في دولة الإمارات العربية المتحدة. استهلت الندوة بمداخلة للكاتبة الإماراتية «عبير البحّ»، صاحبة كتاب «علمني فقدك» باعتبارها نموذجاً وقدوة للنساء الإماراتيات، اعتماداً على تجربتها الملهمة لصنع الإيجابية في حياتنا، وتجاوز أحزاننا من خلال الكتابة باعتبارها متنفساً، وعلاجاً ذاتياً نتجاوز به صدمة موت الأعزاء والأقرباء والأصدقاء، وانطلاقاً من هذه التفصيلة الإنسانية المؤثرة. أوضحت الكاتبة لحضور الندوة أن مؤلفها: «علمني فقدك» لا يسترشد فقط بفقدها لابنها «عبيد» في حادث سير مؤلم، بل هو كتاب موجه لكل الأمهات الإماراتيات اللاتي فقدن عزيزاً من أجل تحفيزهن على مواصلة الحياة، وتخطّي الخسارات والخروج من قوقعة الحزن. وقالت البحّ: «إن كتاب تأملات في السعادة والإيجابية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يزخر بالعديد من النماذج والصور والأمثلة المعبّرة عن هذا التوق الإيجابي المرصود في مؤلفها»، مشيرة إلى أنها حولت الحزن إلى طاقة إيجابية، هزمت من خلالها النوازع السلبية، وطوّرت نظرتها للحياة باتجاه أكثر إشراقاً وإيماناً بقيم البذل والعطاء ومساعدة الآخرين، خصوصا أولئك الذين مروا بتجارب مؤلمة، وكانوا بحاجة لمن يخرجهم من حالات اليأس والانكسار والعزلة الخانقة. وفي سؤال وجه لها من قبل أحد الحضور حول العوامل المساعدة لها في الخروج من تلك النكسة العائلية والاجتماعية، أوضحت البح أنها حولت الحزن المعتم في أعماقها إلى حزن شفيف يسمو فوق ركام المعاناة واجترار الماضي، وشبهّت هذه الشفافية بالجسر الداخلي الذي يعبر بنا من ضفة السواد إلى ضفة البياض، ويخلق دافعاً للإبداع والإنتاج والتواصل مع الآخرين، مضيفة أن كتابها كان الأعلى مبيعاً في معرض الكتاب، وأثنت على المبادرة الكبيرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عندما وجه بإدراج كتابها ضمن مشروع «مكتبة في كل بيت». وقالت: «إن سموه منحها طاقة إيجابية مضاعفة عندما أثنى على الكتاب، ومن ثم ــ كما أشارت ــ فإن هذه اللفتة الإنسانية العالية من سموه شجعتها على مواصلة الكتابة والتطرق في مشاريعها القادمة لمواضيع اجتماعية وثقافية مهمة تبحث في إرساء قيم المشاركة والتغيير الإيجابي». وكان الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، والملقب بالشيخ الأخضر، ثاني المتحدثين بالندوة، حيث قدم مداخلة تطبيقية حول خطوات تحقيق الإيجابية في الحياة وفي صنع مستقبل الأوطان، وخصوصاً ما يتعلق بجيل الشباب والأطفال في دولة الإمارات، مؤكداً أهمية تطبيق الأهداف المبثوثة في عنوان الندوة وهو «قوة القدوة» باعتبار أن الآباء والأجداد وحكام الإمارات هم نماذج ساطعة ومعالم حاضرة عند استعادة المبادرات الإيجابية التي تحوّل العقبات والظروف الصعبة إلى دروس وحكم ومواعظ، نخلق من خلالها استراتيجيات للتغيير والتطوير والتنمية. وقال: «إن قادتنا هم رموز مشرقة ومجسدة للسعادة والإيجابية، والدليل ما نشاهده حولنا في دولة الإمارات من ظواهر وأمثلة وإنجازات، أصبحت تثير الأسئلة لدى الآخرين، وجعلت من الإمارات قدوة للدول الباحثة عن موقع متقدم في الخريطة المستقبلية للدول والشعوب». وتناول النعيمي مجموعة من الخطوات المحققة للإيجابية منها: التفاؤل، الثقة، الشجاعة، التأثير والتعبير، التحوّل الإيجابي، وإدارة المشاعر وترك الأثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©