الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوادر انفراج في أورومتشي والصين تحذر رعاياها في الجزائر

بوادر انفراج في أورومتشي والصين تحذر رعاياها في الجزائر
16 يوليو 2009 03:09
فتح عدد متزايد من المحال التجارية أبوابه أمس في أورومتشي عاصمة ولاية شينجيانج بعدما شهدت قبل عشرة أيام أخطر أعمال عنف إثنية عرفتها الصين منذ عقود. فيما حذرت الصين رعاياها في الجزائر من هجمات محتملة من تنظيم القاعدة كما تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المباني الدبلوماسية الصينية في الفلبين. من جانبها، أدانت ربيعة قدير زعيمة الإيجور في المنفى التهديد الذي رفعه تنظيم القاعدة بالتعرض للعمال الصينيين في شمال افريقيا وقالت انها ترفض استعمال العنف وان على الارهابيين ان لا يتحججوا بتطلعات شرعية لشعب الايجور لتنفيذ اعمال ارهابية. ولا تزال قوات الامن منتشرة بكثافة في المدينة وعلى الأخص في حي الإيجور في جوار السوق الشرقية، ولو أنها خفضت عديدها. وكانت قيود لا تزال تعوق حركة السير بشكل جزئي في هذا الحي الذي يسكنه الإيجور. وقامت محال تجارية ومطاعم عديدة بقيت مغلقة منذ اضطرابات الخامس من يوليو، بفتح أبوابها أمس، فيما بقي بعضها مغلقا. وأوضحت لياو وهي فتاة تعمل في محل لبيع الهواتف النقالة وهي تنظف أرض المحل بعد فتحه لأول مرة منذ الخامس من يوليو «إن الإيجور والهان لم يتفاهموا يوما». وقال إيجوري يملك مطعما «إننا نعود الى حياة طبيعية بفضل كل هذا الانتشار الامني». وسئل عن امكانية تجدد أعمال العنف فرد مبتسما «هذا ممكن، من يدري؟ وحده الله يعلم». وجرت في عاصمة منطقة الحكم الذاتي هذه أعمال عنف دامية بين اثنية الإيجور المسلمة والناطقة بالتركية التي تمثل غالبية سكان شينجيانج واثنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين، أوقعت بحسب بكين 184 قتيلا 75% منهم من الهان وحوالى 1700 جريح، وتلتها اضطرابات استمرت عدة أيام. وكان الإيجور هاجموا الهان في هذه الاضطرابات التي اندلعت بحسب المنشقين الإيجور في المنفى اثر قمع تظاهرة سلمية للإيجور بشكل دام. وفي الايام التالية نزل الهان الى الشوارع طلبا للانتقام رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن في المدينة البالغ عدد سكانها 2,3 مليون نسمة. ولم تصدر أي حصيلة لهذه الأحداث التالية. الى ذلك، حذرت الصين مواطنيها في الجزائر من هجمات محتملة من تنظيم القاعدة انتقاما من حملة الحكومة الصينية في شينجيانج كما تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المباني الدبلوماسية الصينية في الفلبين. وحثت السفارة الصينية في الجزائر في موقعها على شبكة الانترنت كل المواطنين والمنظمات الصينية على توخي مزيد من الحذر وتعزيز التدابير الأمنية «بالنظر الى الوضع بعد حادث أورومتشي». جاء التحذير بعد ان قالت شركة استيرلنج اسيانت الاستشارية في مجال المخاطر بلندن في تقرير الى عملائها ان تنظيم القاعدة قد يستهدف العمال الصينيين في شمال غرب افريقيا وذلك بعد حوادث الشغب العرقية في الخامس من يوليو في أورومتشي عاصمة شينجيانج. وفي الفلبين التي تصارع تمردا في الجنوب قال أندريس كارو مدير إدارة الشرطة الوطنية إن الحكومة أمرت بتشديد الإجراءات الأمنية حول سفارة وقنصليات الصين. واضاف كارو أن الشرطة طلبت من وحدات المخابرات التحقيق في التهديدات ضد المصالح الصينية بعد أن طلب ليو تشونجشيانج الملحق العسكري الصيني في مانيلا مساعدة الشرطة في حراسة السفارة والمكاتب القنصلية. وقال كارو للصحفيين نقلا عن خطاب أرسله ليو «وردت معلومات أن إرهابيين محليين يخططون بالتعاون مع إرهابيين» أنصار صينيين لشن هجمات على السفارات الصينية في عدة دول». إزاء ذلك، أدانت المنشقة الصينية ربيعة قدير التي تعيش في المنفى التهديد الذي رفعه تنظيم القاعدة بالتعرض للعمال الصينيين الذين يعيشون في شمال افريقيا انتقاما للايجور. وقالت قدير (62 عاما) من منفاها الاميركي انها ترفض استعمال العنف كوسيلة ضغط من اجل دفع حقوق شعبها المسلم. وقالت زعيمة المؤتمر العالمي للايجور ابرز تجمع للشتات الايجوري في العالم «على الارهابيين ان لا يتحججوا بتطلعات شرعية لشعب الايجور ولا بالمأساة التي تجري في «تركستان الشرقية»، وهو الاسم الذي يعطيه الإيجور لاقليم شينجيانج الصيني، للقيام بأعمال ارهابية ضد مصالح صينية أكانت دبلوماسية أو مدنية».
المصدر: اورومتشي، الصين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©