الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار التوتر بين حكومة بغداد وإقليم كردستان العراق

16 يوليو 2009 03:09
ما يزال التوتر مستمرا بين بغداد وإقليم كردستان العراق حول أمور عديدة أبرزها المناطق المتنازع عليها بالإضافة إلى كركوك. ويبدو أن الحوار وصل إلى طريق شبه مسدود بين الجانبين، بدلالة التصريحات التي يطلقها المسؤولون. وتعتبر كركوك حيث يعيش عرب وأكراد وتركمان وأقلية مسيحية وحقول غنية بالنفط، أبرز نقاط الخلاف خصوصا مع مطالبة الأكراد بإلحاقها بإقليمهم ومعارضة الآخرين لذلك. وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى أن لا أحد يرغب بوقوع «الحرب»، قبل أن يضيف «لكن يمكن أن تحدث بسهولة، طالما هناك توتر شديد يتزامن مع تسليح للناس». وأشار تقرير لمجموعة الأزمات الدولية صدر مؤخرا إلى أن «المواجهات والتوتر يمكن أن يؤدي دون قصد، إلى صراع أوسع في ظل غياب الدور السياسي الفاعل». ويمثل الخلاف حول صلاحيات إقليم كردستان ومدى ارتباطه بالحكومة المركزية في بغداد، مشكلة منذ سنوات طويلة. ويسعى القادة السياسيون في كردستان إلى الحصول على مكاسب تمنحهم القدرة على التصرف بحرية في إدارة شؤون الإقليم الأمر الذي تعارضه الحكومة المركزية. من جانبهم يؤكد الأكراد الذين اقروا في 24 يونيو الماضي مشروع دستور يطلب ضم كركوك الى كردستان تعهدهم ذلك. ويرفض ذلك العرب والتركمان رفضا قاطعا، وقال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي إن «الدستور الكردي يثير غضبنا لأنه يمثل الخطوة الأولى للانفصال». بدورها تطالب الأقلية التركمانية بتشكيل قوة مسلحة لحمايتها من الاعتداءات المتكررة التي تستهدفها. ويرى الدبلوماسي الغربي أن هذا الصراع هو الأكثر صعوبة لأن كل طرف يسعى إلى اثبات وجوده. وأوضح أن «الأكراد من جانبهم يتحدثون عن بقائهم قائلين إن العرب يريدون العودة لتحقيق ما لم يستطيعوه إبان نظام الرئيس الراحل صدام حسين، فيما يرى آخرون أن الأكراد يعرقلون تشكيل حكومة وحدة». وتسعى الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى تحقيق الاستقرار عبر مختلف الوسائل بينها اعتبار كركوك حالة خاصة لا تنضم لإقليم وترتبط بالحكومة المركزية في بغداد. لكن تشدد بعض الأطراف السياسية وخصوصا بارزاني يقف عائقا أمام تحقيق أي تطور. وأكد الدبلوماسي الغربي أنه «ليس باستطاعة أحد مطالبة بارزاني مباشرة بوقف حدة التوتر». من جهته رأى النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن «أفضل أسلوب للحد من تصاعد التوتر هو الحوار الجاد بين بغداد وأربيل» مضيفا أن «الجميع يتحدث لكن لا أحد يقوم بمبادرة حقيقية» لمعالجة الأزمة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©