بري بعد لقائه الحريري: الحكومة اللبنانية أواخر يوليو

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عقب لقاء له مع زعيم تيار «المستقبل» المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن «الحكومة ستولد قبل نهاية يوليو الحالي.. والخارج ينتظرنا لدعم لبنان في كل المجالات». وأضاف بري حليف «حزب الله» المدعوم من سوريا وإيران، «الحكومة ستبصر النور قبل نهاية الشهر الحالي.. وما زلنا في الفترة الطبيعية لتأليف الحكومات في لبنان». وتزامن اللقاء بين بري والحريري، مع موقف لافت لكتلة نواب المستقبل بعد لقائهم وزير الأشغال غازي العريضي، دعوا فيه إلى تشكيل حكومة يتمثل فيها الجميع دون «ثلث معطل» و«نسبية معرقلة» وإلّا فالذهاب نحو حكومة أكثرية فعالة تتماشى مع نتائج الانتخابات النيابية وكان بري أعاد أمس احياء «يوم الأربعاء النيابي» والتقى في مقر البرلمان عدداً من النواب الذين يمثلون معظم الكتل البرلمانية وعرض عليهم الجهود التي يبذلها مع الجميع في مسعى لتسهيل مهمة الحريري. وقال نائب معارض لـ«الاتحاد»، ان نواب المعارضة أبلغوا بري ان المعارضة تطالب بمشاركة فعلية بغض النظر عن الصيغ والأرقام، ولفت إلى ان نواب «حزب الله» شددوا خلال اللقاء على ان سلاح المقاومة غير مطروح للتداول ويجب ان يترك إلى طاولة الحوار ويكــــــون بارزاً في البــــــيان الوزاري الذي ستنال على أسـاسه الحكومة الثقة البرلمانية، كما كان في بيان حكومة تصريف الأعمال الحالية. وأكد النائب نفسه، أنه جرى التأكيد خلال اللقاء على ان تنال المعارضة حقائب وزارية فاعلة وأساسية في الحكومة لا ان يجلسون على الطاولة من دون صلاحيات أو تأثير. من جهته، فجر رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون «قنبلة» سياسية في وجه «صقور» فريق 14 مارس، طالت بشظاياها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وطالب بحصة للمعارضة 13 وزيراً مقابل 17 وزيراً لفريق الأكثرية البرلمانية، رافضاً اعطاء الرئيس سليمان أي حصة. وأكد مصدر في التكتل لـ«الاتحاد» أن هذا الموقف ينطلق من وقائع حسية على الأرض، حيث ان الدستور لا ينص على حصة لرئيس الجمهورية في الحكومة، وتنحصر مهمته بتوقيع المراسيم بما فيها مرسوم تشكيل الحكومة، على ان تتوزع الحقائب الوزارية وفق حجم الكتل في البرلمان، وهي 55 في المائة للأكثرية مقابل 45 في المائة للمعارضة. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مواكبة لسير المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة بان هذا الموقف نقله وزير الاتصالات جبران باسيل إلى رئيس الحكومة المكلف قبل يومين عقب لقاء عون مع وفد «حزب الله» وأبلغه أن المعارضة ثبتت وحدة موقفها لناحية مبدأ المشاركة مجتمعة أو الانسحاب مجتمعة من الحكومة. طلب الإعدام في أول اتهام رسمي لأحد عملاء «الموساد» بيروت الاتحاد) - أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان رشيد مزهر، أول اتهام رسمي في جرم التعامل مع «الموساد» الإسرائيلي، وطلب في دعواه عقوبة الإعدام للمدعى عليه الموقوف مروان كامل الفقيه وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. وجاء في طلب الحكم، أن الفقيه أقدم على التعامل مع العدو الإسرائيلي وتزويده معلومات عن الأراضي اللبنانية ومسؤولين وشخصيات في «حزب الله» والمقاومة وعن مراكز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وعلى دخول بلاد العدو بهدف مقابلة مسؤولين في الموساد والتدرب على أجهزة اتصال بهدف فوز القوات الإسرائيلية، وهو ورث العمالة عن والده ودخل بلاد العدو في 2005 . وأصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، حكماً غيابياً في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي وعملائه قضى بـ15 عاماً أشغالاً شاقة في حق كل من (ن. ق) و(ع. ق) و(ح. ش) وتجريد كل منهم من الحقوق المدنية وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض في حقهم. وبالتوازي، أقدمت إسرائيل على خرق بري للأراضي اللبنانية، حيث أنشأ جنودها غرفة مراقبة عند بركة بعثائيل في المنطقة المحررة بخراج بلدة كفرشوبا جنوب لبنان، في ظل استنفار عسكري إسرائيلي ودوريات ميركافا وسيارات مصفحة عند الجهة المقابلة.