أدى التطور المتسارع في الخدمات التي يقدمها الهاتفان الشهيران «بلاك بيرى» و«آي فون»، في زيادة أعداد مستخدمي الهواتف الذكية في الدولة، وتباينت أراء المشتركين وتقييماتهم حول أداء الهاتفين وخدماتهما الشبكية المرافقة ففي الوقت الذي أكد فيه البعض أن بلاك بيرى يقدم أفضل الحلول التقنية خاصة على صعيد إرسال واستقبال البريد الالكتروني أفاد اخرون أن هاتف «آي فون ثري جي» يقدم حلولا ثورية خاصة فيما يتعلق بتصفح الانترنت وتحميل ملفات الصوت والصورة والفيديو.
وحسب بيانات لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» فقد وصل عدد مشتركي خدمات بلاك بيري إلى نحو 110 آلاف مشترك في نهاية شهر مايو الماضي كما نجحت «اتصالات» في ضم نحو 12 ألف مشترك لخدمة «آي فون ثري جي» الجديدة في اقل من خمسة أشهر على اطلاقه. وتتراوح تكلفة الاشتراك الشهري لخدمات بلاك بيري من 135 درهما للباقة المحلية الى 250 درهما للباقة الدولية غير المحدودة و185 درهما للباقة المحلية غير المحدودة والتي تتيح للمستخدم استقبال وإرسال كم غير محدود من البيانات داخل الدولة فيما يتم دمج اسعار أجهزة «آي فون ثري جي» مع باقات استخدام البيانات بحيث يتوفر الجهاز بطرازيه للمشتركين بأسعار تبدأ من 2680 درهما للجهاز سعة 8 جيجابايت و3055 درهما للجهاز بسعة 16 جيجابايت. ويمكن لعملاء بطاقات الاتصال المدفوعة مقدما «واصل» الاشتراك في خدمات «آي فون ثري جي» ويحصل كل مشترك على بطاقة واصل مجانية، مع خيار تفعيل الاشتراك على خط المشترك الحالي أو على البطاقة الجديدة فيما لا تتوافر خدمات بلاك بيري لعملاء الفاتورة الشهرية فقط «جي اس ام»، بحيث تتم إضافة الاشتراك الشهري على إجمالي المطالبات الشهرية. وأكد رجل الأعمال على الكمالي أن الخدمات التي يقدمها «بلاك بيري» على صعيد استقبال وإرسال البريد الالكتروني أحدثت تغييرا جوهريا في قطاع الأعمال حيث أصبح بإمكان المسؤولين متابعة جميع المهام الواردة عبر بريدهم الالكتروني وتحويلها للموظف المختص كما باتوا على تواصل دائم مع عملائهم في جميع أنحاء العالم من خلال برامج التواصل الالكتروني الذي يوفرها الجهاز من دون الحاجة الى ان يظل الموظف قابعا خلف أجهزة الكمبيوتر المكتبية لإنجاز المهام نفسها. وقال «إن طرح اتصالات للهاتف الجديد «آي فون ثري جى» أثار الاهتمام عند طرحه مؤخرا نظرا للضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت هذا الطرح الا أنه استبعد في الوقت تبني الشركات لحلول «آي فون» كبديل عن «بلاك بيري» حيث يظل الأخير الأنسب إلى منظومة العمل داخل الشركات كما ان عمليات التحول تبقى مكلفة نظرا للأعداد الكبيرة التي تحمل نفس نوع الهاتف داخل الشركة الواحدة. ولفت مندوب التأمين حمزة الدسوقي الى أن «طبيعة عملة تفرض عليه الكثير من التنقل بين مكاتب العملاء على مدار اليوم مما يتطلب منه استخدام التقنيات المتطورة التي تقدم حلولا ذكية فيما يتعلق بتصفح الانترنت وإرسال واستقبال البريد الالكتروني إلا انه فضل اقتناء جهاز «آي فون ثري جي» الجديد من اتصالات لأنه يوفر حلولاً خاصة بتصفح الشبكة بالإضافة إلى تفوقه فيما يتعلق بمجالات الترفيه. وأكد نائب الرئيس لحلول الأعمال في «اتصالات» عبدالله هاشم في تصريحاته لـ«الاتحاد» أن «المنافسة بين (بلاك بيري) و(اي فون) تصب في صالح الشركة والعملاء على حد سواء وهي المنافسة التي نجمت بفعل تسابق الشركتين على تقديم أحدث الحلول والتطبيقات في مجالات تصفح الانترنت وإرسال واستقبال البريد الالكتروني وغيرها من التطبيقات الحديثة». واستبعد ان يؤثر الإقبال الكبير على الهاتف الحديث (آي فون ثري جي) على استمرار نمو إعداد المشتركين في خدمات بلاك بيري والذين تجاوز عددهم 100 الف مشترك، مؤكدا ان نسب نمو أعداد المشتركين في هاتف البلاك بيري زادت بعد طرح آي فون نتيجة لزيادة الوعي بأهمية استخدام الهواتف الذكية في نقل بيانات الصوت والصورة والفيديو. وأشار مدير عام (ريسيرش اند موشين) المنتجة للهاتف (بلاك بيري) خالد كيفل أن تنوع الباقات والعروض السعرية التي تقدمها اتصالات على خدمات (بلاك بيري) بالإضافة الى طرح الشركة المنتجة للعديد من الطرز المتطورة كان لها اثر بالغ في الايجابية في استمرار النمو المطرد في خدمات البلاك بيري رغم ضغوطات الأزمة الملية العالمية وطرح منتجات منافسة في السوق. وقال كيفل أن «لكل من الهاتفين استخدامات و شريحة عملاء مختلفة، ففي الوقت الذي يقدم فيه بلاك بيري حلول مبتكرة في مجال البريد الالكتروني واستحوذ بذلك على اعجاب رجال الأعمال، تسعى اجهزة آي فون لتقديم حلول وتطبيقات أخرى في مجال الوسائط المتعددة التي تثير اهتمام الشباب.
عدد اليوم
