الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الغزال: أعمالي تشارك العرائس والأمهات الفرحة

فاطمة الغزال: أعمالي تشارك العرائس والأمهات الفرحة
17 يوليو 2009 01:47
تنسج فاطمة الغزال من خيوط أفكارها أعمالاً أبداعية أنيقة، تحاكي رقة وبراءة الأطفال، وتحول الأقمشة إلى نماذج راقية تنسدل بنعومة وفخامة، وتختزن في طياتها مفاهيم الفرح والبهجة بانسجام القطع وتناغمها مع بعضها البعض وبألوان تشع بالهدوء وخطوط مستفيضة بمفردات العطف والحنان لينعم المولود بحلة ومظهر جديد. فكرست ما تتمتع به من إرادة وموهبة ومقدرة على إرساء مشروعها الذي يسير في تقدم مستمر. بدايات حول طبيعة المشروع، تقول الغزال: «يستغرق البدء بأي عمل تجاري الوقت والجهد والحافز للاستمرار فيه، كما أنه يستلزم قدراً من التخطيط. ويعطي النجاح قدراً كبيراً من الرضى والحماس في الرغبة بزيادة الإنتاج؛ وبذا جاءتني فكرة فتح مشروع تجاري بالتعاون مع صديقتي مريم بوعيشة، حينها كنت موظفة في الاتصالات، أحببت اقتحام مجال العمل الحر، وتجربة مدى قدرتي على خوض مضمار هذا العمل وإثبات نجاحي فيه، واستطعنا معاً أن نضع دراسة جدوى للمشروع المقلبين عليه، إذ أردنا البحث عن المميز ومحدود الانتشار والمطلوب في الوقت ذاته، فجاءت الفكرة عمل مشروع تجهيزات للعرائس والأم والمواليد، والتركيز على تقديم مجموعة راقية وفخمة من هذا لمشغولات التي بالتأكيد ستحقق رضى الزبونة التي تسعى لاستقبال ضيوفها، وهي في كامل أناقتها مع طفلها». عقبات تم تحويل المشروع إلى أرض الواقع من خلال فتح متجر يضم المنتوجات، واستطاعت الغزال وشريكتها تحقيق إيرادات جيدة والأهم سمعة طيبة متوجة بثقة الزبائن. تقول الغزال: «كانت هناك بعض العراقيل والعقبات التي حالت دون إتمام بعض المشاريع ومنها زيادة الارتفاع في قيمة الإيجار بنسبة 100%، الأمر الذي جعلني أنا وشريكتي أن نغلق المتجر وننقل العمل إلى المنزل من خلال أخذ الرخصة المنزلية لإتمام المشروع، وبالفعل تم ذلك واستطعت أن أكون قريبة جداً من عملي، ووجدت العمل في المنزل له فوائد كثيرة أولاً سأتتبع سير العمل خطوة بخطوة وسأكون على دراية تامة بحيثيات العمل ومتطلباته، ولن يكون هناك مبلغ مستقطع للإيجار الذي استنزف كل أموالنا. وتزامن ذلك مع ترك لوظيفتي في الاتصالات وتفرغي التام لعملي التجاري الذي أخذ كل وقتي وجهدي وتفكيري». الابتكار والتجديد من خلال عملها، حرصت الغزال على التنويع والتجديد في طرح المنتجات وعادة ما يتكون طقم الأم من مفرش للسرير، وقميص النوم، أما طقم الطفل فيتكون من 12 قطعة (من مريلة الطفل، مفرشين، وحقائب لاحتياجات الطفل). فالمرء لا بد أن يسعى إلى التجديد والابتكار كي يستمر في المشروع، وأنا مطلعة على أحدث الأفكار التي تتناقلها المواقع الإلكترونية ومتتبعة للمجالات المتخصصة في الملبوسات، فمن خلاله اكتسب بعض الأفكار التي أطورها وأضيف عليه بعض اللمسات التي تميز أعمالي، كما أضيف بعض الإكسسوارات الناعمة التي تبرز كل قطعة». تسترسل الغزال موضحة: «يختلف تصميم الولد عن البنت فالولد يعتمد تجهيزاته على البساطة في التصميم، ولكن لا يقلل من فخامة القطعة، في حين تجهزات البنت تتسع مجالاتها وإكسسوارتها، لكنني أحرص أن تبطن كل قطعة بالقطن حرصاً على رقة جسد الطفل الذي يتأثر من أقمشة النايلون وغيرها، وأعتمد على أقمشة الدانتيل والتول، وتبطين كل قطعة بقماش القطن حتى لا يتحسس جسد الطفل، فتصاميمي تتميز بالفخامة والنعومة في الوقت نفسه وأعتمد على الدانتيل والتول والساتان». معارض وفعاليات تشير الغزال إلى استمرارية طموحها وشريكتها قائلة «المرء بحاجة إلى الظهور والمشاركة في الأنشطة والفعاليات والمعارض حتى يتعرف أكثر على أذواق الآخرين ويثبت حضوره بين المشاريع الأخرى ويحقق المنافسة الشريفة، لذا أشارك في الكثير من المعارض المحلية، كما جاءتني دعوة خارجية للمشاركة في بعض المعارض ولكن لم تكون عندي كمية كافية من البضاعة كي أشارك خارجياً نتيجة قائمة طلبات الزبونات تحت التنفيذ». وتضيف: «نتيجة لضغط الطلب على منتجاتي، تعاقدت مع بعض الشركات في الخارج لتنفيذ بعض التصاميم المتعلقة بتجهيزات الطفل، وقد تسلمت الدفعة الأولى من البضاعة وأريد رؤية مدى تجاوب الزبائن مع هذه البضاعة». فيما أكدت الغزال أن الرغبة في التميز هو الدافع الأقوى للنجاح وبلوغ الهدف، وهو ما يجعل المرء دائم البحث عنه في كافة جوانب حياته، فالتفرد مطلوب في خضم المنافسات الحادة التي يشهدها مجتمعنا على كافة الأصعدة، فيجب ألا نقف ساكنين وإنما نحاول ونسعى على قدر المستطاع أن نواكب هذا التطور وأن تكون لنا بصمة خاصة متميزة عن الآخرين، فدائماً نقول إن الحياة تتطلب مجهوداً أكبر وسعياً دائماً، ليكون لنا وجود وحضور في عالم الأعمال. فالموهبة والرغبة وبقليل من الإرادة والثقة والعمل المتواصل الخالص يصل المرء إلى الاحتراف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©