الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«بنت الشهبندر».. ملحمة الصراع والحب

«بنت الشهبندر».. ملحمة الصراع والحب
28 مارس 2018 22:06
تامر عبد الحميد (أبوظبي) في إطار يجمع بين الرومانسية والبطولة، يتناول مسلسل «بنت الشهبندر» الذي يعرض حالياً على شاشة «أبوظبي»، جوانب من تاريخ بلاد الشام والتحولات التي شهدتها المنطقة مع تراجع النفوذ العثماني، حيث تدور أحداثه في 30 حلقة في الفترة من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في بلاد الشام، وتحديداً بيروت، وتبدأ مع اختفاء «زيد» الذي أصر والده على تعيينه وجيها بدلاً عن شقيقه الأكبر «راغب»، ويرسل والده أربعة أشخاص للبحث عنه في أربع جهات مختلفة، ويكلف ابنه «راغب» بمتابعة عمليات البحث، ويموت الأب بعد أيام قليلة ليتولى «راغب» الزعامة من بعده، ويظهر بطولة واضحة ومهارة في تولي زمام الأمور، ولكن يظل اختفاء «زيد» المفاجئ لغز يحير الجميع على مدى سنتين قضتهما زوجته ناريمان «بنت الشهبندر» في حيرة وانتظار وألم. «بنت الشهبندر»، مسلسل سوري لبناني مشترك مِن نوعية الأعمال الرومانسية التاريخية، تولى إنتاجه مفيد الرفاعي، وكِتابة هوزان عكو، وإخراج سيف الدين سبيعي، وشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما في الوطن العربي من أبرزهم سلافة معمار وقصي خولي وقيس الشيخ نجيب ومنى واصف وأحمد الزين وفادي إبراهيم ورفيق سبيعي وسميرة بارودي. حب وألغاز يركز المسلسل على شخصية «ناريمان» - بنت الشهبندر التي تلعب دورها سلافة معمار، ويتناول المسلسل قصة حُبّ الإخوة «راغب» الذي يؤديه قصي خولي و«زيد» الذي يلعب دوره قيس الشيخ نجيب، ولدا زعيم الحارة ولدان يُغرمان بِفتاة واحدة وهي «بنت الشهبندر».. لكن مع توالي الأحداث تقع في غرام «زيد» وتتزوج به، ولكنه سوف يختفي في بداية الحلقات لأسباب مجهولة، واختفاؤه يدفع بشقيقه الأكبر «راغب» للحلول مكانه في كل شيء، حتى بما يتعلق بزوجته الحسناء «ناريمان» التي تعيش ضياع زوجها، والرغبة على مدار عامين في حل هذا اللغز. قصة افتراضية يستعرض المسلسل قليلاً الحالة الاجتماعية والاقتصادية وشكل العلاقات بين المال والنفوذ والمجتمع، التي كانت تعيشها ولاية بيروت بعد استقلالها عن ولاية الشام مطلع عام 1800، كما يستعرض الأُسر اللبنانية والدمشقية التي كانت نسيجاً متداخلاً ومترابطاً، ولا يمكن فصل بعضه عن بعض. وعن العمل أوضح مخرجه سيف الدين سبيعي، أن «بنت الشهبندر» قصة افتراضية حدثت أيام حكم الدولة العثمانية وتروي طبيعة الحياة بالشام، من خلال، قصة عائلة تعيش عام 1895 بعد صراع حوّل بيروت إلى ولاية، وأوضح أنه اختار بيروت مكاناً للتصوير، ليعود إلى أواخر فترة الحكم العثماني وظهور الحركات والنشاطات الوطنية، حين وجد صراع بين تيار يدعو لمواجهة العثمانيين، وتيار يدعو إلى الإصلاح، ولفت إلى أنه طوع الأحداث لخدمة الدراما، مختاراً مرحلة بيضاء فارغة من الأحداث الكبيرة لتجنب أي خطأ تاريخي، والتركيز على ملحمة الحب. تجربة فريدة ولفت قصي خولي إلى أن تجربته في «بنت الشهبندر» وتجسيده شخصية «راغب»، الشاب الذي يتمتع بالرجولة بكل ما تحمل الكلمة من نبل وأخلاق عالية وكرم وجود وتضحية، فريدة من نوعها، خصوصاً أن قصة العمل مختلفة عن الأعمال التي قدمها في السابق، حيث يتناول المسلسل قصة راغب وزيد وحبهما لابنة الشهبندر في حقبة تاريخية اختيرت لغياب الأحداث التاريخية عنها، موضحاً أن العمل لا يتعلق بالتوثيق التاريخي أو يرتبط بحدث معين، مؤكداً أن النص لم يتم اقتباسه من أحداث واقعية بل من نسج خيال الكاتب، تحكي دراما بيئة شامية مغرقة في تفاصيلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©