الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراكز تحفيظ القرآن علاج شافٍ للمشاكل وزاد إيماني لا ينضب

مراكز تحفيظ القرآن علاج شافٍ للمشاكل وزاد إيماني لا ينضب
17 يوليو 2009 01:48
بدأت الإجازة الصيفية واكتظت مراكز الدولة لتحفيظ القرآن، سواء المساجد أو المراكز الخاصة، بأعداد كبيرة من المنتسبين الراغبين في تعلم القرآن وحفظه ونهل ما تجود به من معلومات وقيم دينية وتربوية أصيلة. وتشتد رغبة الأهل في تسجيل أبنائهم في هذه المراكز خلال فترة الصيف لأسباب كثيرة بعضها ذات منشأ ديني، وبعضها الآخر ينطلق من منظور تربوي بحت، ذلك أن القرآن الكريم منبع لاستنباط القيم الرفيعة، كما أنه منهل لاستقاء الأخلاق الحميدة التي تهذب النفوس وتسمو بها. عادة حميدة عادة حميدة درجت على اتباعها سنويا عائلة منصور حمزة خلال العطلة الصيفية، وهي تسجيل أبنائها في مراكز تحفيظ القرآن. يقول حمزة: «في كلّ عطلة صيفية يستعد أولادي الأربعة للدوام في مراكز تحفيظ القرآن، وذلك لكي يزيدوا من رصيدهم الديني والأخلاقي، حيث يحفظون آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة، ربما لا يتمكنون من التعمق فيها خلال السنة الدراسية بسبب ضيق الوقت». ويضيف قائلا: «أصبحوا متعلقين بهذه المراكز كونها تعمق الجانب الديني لديهم وتقربهم من القرآن الكريم، كما أنها تعتبر مكانا للالتقاء والتعرف على أصدقاء جدد ينتمون لنفس الخلفية الدينية والأخلاقية، وهو ما أشجعه لدى أبنائي». من جانبها ترى عائدة الطوالبة أن انخراط الأبناء في مراكز تحفيظ القرآن، سواء في المساجد أو المراكز الخاصة، يعتبر الدواء الشافي لعلاجهم من الأمراض والمشاكل الاجتماعية التي يتعرضون لها لاسيما في فترة الصيف، حيث تكثر أوقات الفراغ ويصبحون عرضة لالتقاط عادات وسلوكيات غير مرغوبة سواء جراء تعرضهم للقنوات الفضائية أو الإنترنت وغيرها، أو نتيجة التقائهم رفقة السوء. وتضيف عائدة التي تحرص على توصيل ولديها يوميا من وإلى مركز تحفيظ القرآن في أبوظبي، إن هذه المراكز محببة إلى قلوب الأبناء كونها تقربهم من الدين والقرآن الكريم، كما أنها تقدم برامج ورحلات ترفيهية هادفة من شأنها استيعاب طاقات الأبناء، فضلا عن أنها تحفزهم للارتقاء بالحس الإيماني، وتعزز القيم الدينية والعادات الاجتماعية الإسلامية لديهم. ويوافقها في الرأي سالم فرحان الذي يضيف بأن مراكز تحفيظ القرآن الكريم باتت تشكل زاداً إيمانياً وسلوكاً روحانياً مستمداً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يضفي على الأبناء أخلاقيات وسلوكيات دينية يحتاجونها، خاصة في هذا الزمن الذي يعج بالمغريات الكفيلة بانزلاقهم في أفكار وسلوكيات سلبية تضر بهم. أعداد كبيرة ويتحدث خالد العمري، نائب مدير معهد أبوظبي لتحفيظ القرآن والكائن في مدينة أبوظبي، عن أعداد كبيرة تتقدم سنوياً للتسجيل في المعهد خلال العطلة الصيفية، وقد بلغ العدد 800 طالب منتسب هذا الصيف وتتراوح أعمار المنتسبين من 6 إلى 16 عاماً، في حين وضعت أعداد إضافية على قائمة الانتظار، لكن سعة المعهد لم تكف لاستيعابها لكثرة العدد. ويضيف العمري إن المعهد يقدم برامج متنوعة للطلاب الملتحقين به، منها ما هو نظري يتعلق بحفظ القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة، مع ما يرافقها من شروحات تضمن الفهم والحفظ بالنسبة للطلاب، ومنها ما هو عملي كالنشاطات الترفيهية من رحلات ومسابقات وغيرها والتي تعمل بدورها على تعزيز العلاقة بين الطالب والمعهد من جانب، وعلاقته بالقرآن والحديث النبوي والقيم الإسلامية ككل من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الأهالي أنفسهم يشجعون أبناءهم، ويصطحبونهم للتسجيل في مراكز تحفيظ القرآن لأسباب كثيرة، منها أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته ويتم التقرب من خلاله إلى الله تعالى، وكذلك كونه منهاج حياة للناس وهو يدعو لغرس القيم والأخلاق النبيلة مثل طاعة وبر الوالدين واحترام الكبير العطف على الصغير واحترام المعلم ومساعدة الآخرين. كما يتحدث براء المظلوم، من إدارة مركز الصديق لتحفيظ القرآن في مدينة دبي، عن انضمام حوالي 500 طالب وطالبة إلى المركز خلال هذه العطلة الصيفية، ونظرا لكثرة العدد فقد اضطر المركز للاستعانة بأحد المساجد القريبة منه وذلك للتغلب على مشكلة المكان، في حين تم وقف التسجيل باكراً لكثرة أعداد المتقدمين للتسجيل في المركز. مشيرا إلى أنهم يستعينون بأعداد إضافية من المدرسين المتخصصين للقيام بتدريس القرآن وعلومه خلال فترة الصيف، فضلا عن الأنشطة الترفيهية المختلفة وتنظيم الرحلات وتوزيع المكافآت والجوائز عليهم في نهاية الدورة الصيفية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©