«بيت أبوظبي للاستثمار» يدرس إطلاق صندوقين للاستثمار الزراعي و الملاحة البحرية

تدرس “بيت أبوظبي للاستثمار” إطلاق صندوق للاستثمار الزراعي نهاية العام الجاري، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية، كما تبحث الشركة إطلاق صندوق استثماري للملاحة البحرية لتوفير خدمات جديدة للمنطقة، بحسب رشاد يوسف جناحي العضو المنتدب للشركة. وقال جناحي “ إن الأزمة المالية العالمية جعلت البنوك أكثر حذرا فيما يتعلق بعمليات الاقراض، مطالباً إدارات المخاطر في البنوك بنوع من المرونة”، للمساهمة في تمويل المشاريع المتنوعة، خصوصا في القطاع العقاري، متوقعا أن تشهد السنوات المقبلة ظهور مستثمرين جدد يرغبون في مشاريع ذات العوائد طويلة الأجل. وأضاف جناحي أن الشركة تسعى لإطلاق صناديق وشركات متوسطة الحجم، لافتاً إلى أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى ضرورة التركيز في اختيار العنصر البشري وزيادة الحوكمة في المؤسسات والشفافية، مشيرا إلى أن الأزمة المالية العالمية ساهمت في زيادة الوعي الاستثماري لدى الأفراد والشركات في دول المنطقة. وأكد أن الشركة ستواصل الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الحقيقي، كالقطاع الصحي وقطاع الزراعة والأغذية وقطاع الطاقة، مع التركيز على تقديم خدمات استثمارية متخصصة ومنتجات متنوعة وإبرام الشراكات الاستراتيجية مع شركاء عالميين متخصصين في المجالات والقطاعات التي يخطط بيت أبوظبي للاستثمار الدخول فيها. وأشار جناحي إلى أن الشركة أطلقت نهاية العام الماضي صندوق “ويلفارما للمحاليل الطبية” بقيمة 20 مليون دولار كمرحلة مبدئية لإقامة ويلفارما والذي يتماشى مع الخطط الاستراتيجية لبيت أبوظبي للاستثمار الرامية إلى طرح منتجات استثمارية تعمل في القطاع الصحي، بالإضافة إلى المبادرات في قطاع التغذية وقطاع الطاقة النظيف، كما تتفق مبادرات الشركة مع تطلعات رؤية أبوظبي 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية عبر تنويع مصادر الدخل من القطاعات الاقتصادية غير النفطية”. وأفاد جناحي بأن تداعيات الأزمة انحصرت بشكل محدود أمام اقتصاد أبوظبي، عازياً ذلك لإجراءات التحوط المتزنة التي اتخذتها حكومة أبوظبي لمواجهة تداعيات الأزمة وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية للاقتصاد الحقيقي ومنها قطاعات الصحة والتعليم والموارد البشرية وفقاً لرؤية 2030. وتعد “ويلفارما” محفظة استثمارية لإقامة مصنع في إمارة أبوظبي تعمل على تطوير وتصنيع وتوزيع محاليل التغذية عالية الجودة التي تستخدم في المعالجات الطبية، وتأتي لتؤكد توجه الشركة للاستثمار في الاقتصاد الحقيقي. يذكر أن بيت أبوظبي للاستثمار تأسس في العام 2005 عبر مجموعة من المساهمين برأس مال 200 مليون درهم ، ليرتفع في نهاية العام 2008 إلى 375 مليون درهم ، مع استمرار فتح الباب أمام المستثمرين لزيادة رأس المال . وأوضح جناحي أن الأزمة المالية العالمية أثرت على الاوضاع الاقتصادية بشكل عام كما أثرت بصورة مباشرة، وغير مباشرة على الأوضاع الاقتصادية العربية والخليجية، مشيراً إلى أن التحسن الذي جرى خلال الربع الأول من العام الجاري لم يكن بمستوى التوقعات والتفاؤل الذي صدر عن المختصين العام الماضي. ووصف جناحي العام الماضي بالجيد بالنسبة لأداء الشركة، لافتاً إلى أن مجلس إدارة الشركة أخذت مخصصات كبيرة من الأرباح للاستثمارات بشكل عام مما يدعم الميزانية. وأوضح أن العمل يجري في مشاريع الشركة وفق المخطط السابق، حيث تم اكتمال 95% من أعمال أبراج بورتاريف. كما تم الانتهاء من أكثر من 80% من مشروع “العرين هومز” إضافة لاكتمال 60% من مشروع تلال الغروب وبنفس الوتيرة يمضي مشروع مدينة قطر الترفيهية، كما تمضي أعمال البنية التحتية لمدينة الهند الترفيهية وفق الجدول المعد للمراحل المتعددة للمشروع. وأكد جناحي حرص بيت أبوظبي للاستثمار على القيام بدوره تجاه المجتمع ويعنى بالمسؤولية الاجتماعية عبر التدريب والمساهمة في الفعاليات المجتمعية، بالإضافة إلى تدريب طلاب الجامعات ، وإبراز دوره كإحدى المؤسسات الاستثمارية الرائدة . كما حصد بيت أبوظبي للاستثمار في العام 2009 على جائزة أسرع الشركات نمو لعام 2009 والتي تعد ضمن مجموعة جوائز الانجاز لمجلة اربيان بزنيس كما حصد الكثير من مشاريعه على العديد من الجوائز التي تعكس الريادة في التصميم والتشييد كما تم اختيار بيت أبوظبي للاستثمار ضمن الشركات الناشئة المنبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ويحرص بيت ابوظبي للاستثمار على تدريب كوادره وتنمية القدرات. واقترح جناحي ضرورة التوجه إلى الاستثمار المباشر وإطلاق” صناديق الميزانين” والتي تكون فيها البنوك شريكا استراتيجيا قادراً على الدخول في استثمارات في القطاعات الحيوية بما لديها من خبرات وملاءة مالية وزيادة الشفافية وتوعية المستثمر بجميع المخاطر المحتملة. وطالب بضرورة التوجه الى الاستثمارات طويلة المدى والتي تعمل منتجاتها في قطاعات أساسية تتمتع بطلب حقيقي، كما طالب بزيادة الحوكمة بما يضم للمستثمر حقوقه مثل عدم البيع على الخرائط وضرورة امتلاك الأراضي الخاصة بإقامة المشروع وكل مايتعلق بحفظ حقوق المستثمرين. قال رشاد يوسف جناحي عضو مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة بيت أبوظبي للاستثمار إن الشركة بدأت في أعمال البنية التحتية لبرج الوطنية للأعمال المكتبية في أبوظبي. وأضاف أنه وفي إطار المشاريع التي تنفذها الشركة تم استكمال العمل في مجمع الخور التجاري بالبحرين بحجم استثمار يبلغ 90 مليون دولار، حيث تم بيع 60% من الوحدات التجارية البالغ عددها 129 وحدة . وفيما يتعلق بمشروع مدينة قطر الترفيهية الذي تبلغ استثماراته نحو 3 مليارات دولار، أوضح أن المشروع يقام على مساحة تصل إلى مليون متر مربع من التطوير العقاري متعدد الاستخدامات، حيث تم إنجاز أكثر من 50% من أعمال البنية التحتية للمشروع، متوقعاً الانتهاء من أعمال البنية التحتية التي تمر بخمس مراحل نهاية العام الجاري. كما تم إنجاز 37% من أعمال رصف وتمهيد الطرق و التي تسير بشكل إيجابي ووفق الجدول الزمني، واكتملت أيضا الأوراق الخاصة بمناقصات الإمدادات الكهربائية والاتصالات اللاسلكية والتكنولوجية .