الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيريغرافي ·· كولاج لفنون الخط واللون والضوء

سيريغرافي ·· كولاج لفنون الخط واللون والضوء
28 مايو 2008 02:59
يطلعنا معرض الفنون الطباعية سيريغرافي ، الذي اقيم في قاعة قصر الاونسكو في بيروت، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني، على النواة الأولى لأعمال طلاب جامعيين، فقدم هذا المعرض تماساً اولاً للمتلقي وللناقد في آن، مع تجارب شابات وشبان يدرسون الفن التشكيلي في الجامعة اللبنانية، الفرع الأول ـ السنة الثانية ويحلمون بالتألق في عالم التشكيل· للوقوف على تفاصيل مواجهتهم الأولى للناس، ومشاركتهم للمرة الأولى في معرض جماعي، طرحنا على مجموعة منهم هذه الأسئلة: ماذا يقدم لكم هذا المعرض على الصعيدين الفني والشخصي؟ ما هي الخصوصية التي تتمتعون بها في الرسم؟ هل تفكرون بتحصيل دراسات عليا في الفنون التشكيلية، وبزيادة متاحف وصالات عالمية للتعرف أكثر إلى أنماط الفن الحديث؟ التقني واليدوي الطالب سليمان ضيا، أعرب عن امتنانه للجامعة اللبنانية التي اتاحت له هذه الفرصة، شاكراً استاذه الفنان فؤاد جوهر، الذي ارتأى إقامة هذا المعرض، بعد أن أيقن بأن كمية جيدة من الأعمال التي أنجزناها ـ يقول ضيا ـ في مادته ''طباعة حريرية'' باتت تستأهل العرض· وها نحن الآن نخوض هذه التجربة المشجعة لنا والمحفزة لتطلعاتنا وآمالنا· ويضيف: أشارك في هذا المعرض بعشر لوحات، والخصوصية التي تسألينني عنها قد توجد في ميلي أكثر الى التجريدية، وفي ميلي الى الخط أكثر من اللون، واود أن أشير الى أن هذه المادة التي نتعلمها تعود الى مطلع القرن العشرين، وأبرز الفنانين الذين استخدموها كوندانسكي وكوبوشكا وسواهما، وقد تطورت اليوم تكنولوجياً واصبح لها عدة فروع واتجاهات، خصوصا الاتجاهات التجارية، لكننا استخدمنا التقنية اليدوية القديمة، واعتمدنا في إنجاز المضمون الفني للعمل على التلقائية، بشكل خاص· بالنسبة لي، اطمح الى متابعة دراساتي العليا، ولا شك في أنني أحلم بالسفر الى بلدان العالم لزيارة المتاحف والصالات التشكيلية، بغية تفعيل تجربتي الفنية الثقافية، اذ لا يمكن الفصل بين الثقافة وبين اللوحة، هناك ترابط شديد بينهما، لأن المهم هو: كيف تقرأ اللوحة؟ أما الطالبة جنان موسى فتقول: المعرض مهم جداً بالنسبة الينا، فهو المعرض الأول الذي نطل من خلاله على الناس، ونحن لم نزل في الطور الجامعي، الآن هناك عيون تنظر الى أعمالنا وتنتقدها، وتعطينا الملاحظات لتحسين مقوماتنا الفنية في المستقبل· وتتابع: لدي شفافية وتمايز في استخدام اللون، فاللون عندي أهم من أي عنصر آخر، والناظر الى أعمالي يلاحظ أهمية التشكل اللوني في لوحتي، فأنا أغوص في الألوان، لاصل الى غايات أخرى في متن اللوحة· طموحي كبير، وآمل متابعة دراستي حتى نيل شهادة الدكتوراة، فأنا اؤمن بأن المرء، عندما يشتغل على نفسه، فبامكانه أن يصل وأن يثبت جدارته، ويأتي السفر وزيارة المتاحف للاطلاع على مشارب عديدة من الفنون الحديثة، في سياق الأولويات التي اهتم بها اهتماماً كبيراً· وتعتبر الطالبة لميس رحّال إن هذه التجربة تعطيها فرصة استكشاف المستوى الفني عندها، وتوفر لها تجربة مهمة في التواصل مع الجمهور، وتقول: اشتغل على الخط أكثر من اشتغالي على اللون، الخط عندي واضح، وهو يؤدي دوراً مهماً في لوحاتي، كما أنني أحب الواقعية ولا أحبذ التجريدية· اما بالنسبة الى الدراسات العليا، فأرى أن لكل واحد منا أحلامه وظروفه، واعلق حدوث هذا الأمر على المتغيرات التي قد تطرأ على لبنان، وتؤثر على واقعنا الحالي بشكل سلبي او إيجابي، ولكن لا شك في أن اللوحة في نظري هي مادة فنية راقية، فمن خلال اللوحة يمكن أن نغني أو أن نلقي قصيدة، أو أن نعبر عن حياة بأكملها· وتؤكد الطالبة هلا عز الدين: أن المعرض يمدنا بشحنة من الأمل في بداية مشوارنا مع اللوحة، ويجعلنا نشعر بأننا على قاب قوسين أو أدنى من أن نصبح فنانين محترفين، إنه خطوة نوعية باتجاه تحقيق الأحلام· وتضيف: الخصوصية التي اتمتع بها، قد تكون في اتخاذي الإنسان موضوعاً محورياً للوحاتي، فأنا أحب الوجوه والأنسنة، ولا أحب التجريد، وعندي طموح الى الوصول في المستقبل، الى مستويات النجاح الذي حققه الرعيل اللبناني الأول والثاني، فهناك اسماء مضيئة في سماء الفن اللبناني المعاصر، أمثال رشيد نحلة، موسى طيبا، عارف الريس، حسن جوني، فؤاد جوهر، محمد الرواس، وفاطمة الحاج، وسواهم· وتقول الطالبة هبة الجوهري: يشكل لي هذا المعرض الخطوة المحفزة الى طريق الفن· ويجعلني أواجه الجمهور في إطار تجربة تماثل عملية جس النبض، المهم أننا هنا اليوم، لنقول إن الفن لا يزال سارياً في لبنان، ولنثبت للآخرين ولأنفسنا بأننا وبالرغم من كوننا طلاباً جامعيين، قادرون على الوقوف أمام أعين المستقبل، بما لدينا من طاقات وامكانات واعدة· انا أولي اهتماماً خاصا بكل مقومات اللوحة، الخط، التأليف، اللون، فالعمل التشكيلي الناجح، هو كل متكامل ومتناسق، ومترابط، لكنني لا أنكر انحيازي بعض الشيء الى دنيا اللون· عندي نية في متابعة دراستي العليا، وفي الاطلاع على تجارب من الفنون الحديثة حول العالم،· لكن النية تحتاج الى الظروف المواتية لها، وهذا ما انتظره في المقبل من الأيام·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©