الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ربات بيوت: مطلوب عاملة منزل قبل «رمضان»

ربات بيوت: مطلوب عاملة منزل قبل «رمضان»
1 يونيو 2016 22:03
أبوظبي (الاتحاد) مع اقتراب شهر رمضان تشعر الكثير من ربات المنازل بالقلق الشديد، حيث تزداد الولائم والزيارات، ومع زيادتها تزداد الرغبة بجلب الأيدي العاملة من المكاتب. لتبدأ دوامة المعاناة ورفع الأسعار مع ازدياد الطلب خاصة على الخادمات ذوات الخبرة في «الطهي»، لاسيما في ظل عجز مكاتب الاستقدام عن تلبية طلبات الأسر، الذي ظهر مع امتناع دول عن إرسال عمالتها للدولة اعتراضاً على عقود العمل الموحدة، ما تسبب بارتفاع كلفة جلب الخادمات التي وصلت إلى أكثر من 20 ألف درهم في بعض المكاتب بحسب الجنسية. وتقول إحدى المترددات على مكتب لاستقدام العمالة: إنها تنتظر وصول العاملة منذ أكثر من 3 أشهر، ويرجع سبب تأخرها كما يؤكد مسؤول المكتب إلى صعوبة الإجراءات في بلدها. وتوضح أن الكثير من ربات البيوت يعانين الأمر ذاته مع هذه المكاتب. وتقول شيخة سليمان (ربة بيت) إنه «لابد من إيجاد حلول جذرية لأزمة الأيدي العاملة بصورة تضمن توفيرها لاسيما مع اقتراب حلول رمضان». مضيفة «أصبحنا مضطرين لدفع آلاف الدراهم لجلب خادمة لا خبرة لها في الطبخ والتنظيف ورعاية الأطفال، وبعد تدريبها بالغالب تُقدم على الهروب من المنزل لتحصل على فرص عمل برواتب أعلى». وتعجز سعاد أحمد (موظفة)، التي كانت تقلب ملف العاملات الموجود على طاولة مكتب استقدام، والذي تتنوع فيه الجنسيات والخبرات، عن إيجاد الخادمة المناسبة لها. وتقول: «اعتدنا من مكاتب الخدم أن يقدموا سيراً ذاتية لعاملات المنازل تؤكد أنه لديهن خبرة لكن بمجرد قدومها، تكتشف أنها لا تجيد إلا الشوربات والسلطات»، لافتة إلى أنها تضطر للقبول بها، وتعليمها من البداية طريقة إعداد الأكلات والأطباق والحلويات. وتتساءل سعاد: «لماذا لا يكون هناك قانون يحدد كلفة الاستقدام وفق اختلاف جنسيات العاملات ومراعاة للكفيل وليحصل مكتب الجلب على حقه». وتتفق ظبية السويدي (موظفة حكومية)، التي ترددت على أكثر من مكتب لجلب الأيدي العاملة، مع سعاد في أن الأسعار أصبحت خيالية جداً مقابل خبرات متواضعة، مضيفة: «اتفقت مع مكتب على خادمة معينة واطلعت على أوراقها وبعد أكثر من 3 أشهر أحضر لي المكتب خادمة أخرى غير التي اتفقت عليها. وعندما ذهبت لاستبدالها، تهرب وادعى أن كل الخادمات يمتلكن المواصفات نفسها، فاضطررت إلى إرجاعها لبلدها وخسرت المبلغ الذي دفعته للمكتب». وترى ميثاء سالم (ربة منزل) أن عاملة المنزل «شر لا بد منه»، فقد أصبح لا غنى عنها بالبيت، لأنها تساعد في الأعمال المنزلية، متذمرة من عدم التزام بعض المكاتب بشروط التعاقد. وحول ارتفاع كلفة الاستقدام في رمضان، تقول: «السبب من وجهة نظري يرجع إلى أن الكثير من ربات البيوت يجدن شهر رمضان شهر الطبخ نظرا لكثرة الموائد والعزائم والعمل ساعات طويلة في إعداد العديد من الأطباق لمائدة الإفطار». جهد مضاعف ويقول أحمد وائل، من أحد مكاتب جلب الأيدي العاملة: إن طلبات الاستقدام التي استقبلها المكتب لم تقتصر على جنسية واحدة بل تنوعت فئاتها، لكن تبقى الجنسية الإندونيسية في صدارة الطلبات لما تملكه من خبرة كافية في إعداد الأكلات الخليجية عامة والمحلية خاصة، موضحاً أن الطلب عليهن يزداد في رمضان نتيجة عمل المرأة، وكثرة وقوف النساء في المطبخ لإعداد المائدة الرمضانية، التي تحتاج إلى جهد مضاعف، فيلجأ الكثير من الأسر إلى جلب الخادمات والطباخات، لمساعدة ربة البيت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©