الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان: أي حل لا يكفل حق العودة للفلسطينيين «منقوص»

سليمان: أي حل لا يكفل حق العودة للفلسطينيين «منقوص»
17 يوليو 2009 02:05
أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس أن أي حل لأزمة الشرق الأوسط، لا يعطي الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة، يبقى منقوصاً، ولن يكتب له النجاح، مكرراً تأييده لسلام يرتكز إلى مبادئ مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية. ونوه سليمان لدى استقباله الموفد الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف، بالعلاقات الجيدة بين لبنان وروسيا، شاكرا المساعدات الروسية للبنان في شتى المجالات ولا سيما منها العسكرية، مبديا أمله أن «تساهم الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من البلدين في تطويرها». ووصل سلطانوف إلى بيروت أمس، في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها عملية السلام في الشرق الأوسط مع المسؤولين اللبنانيين. وأبلغ سليمان الموفد الروسي أن «أي حل في منطقة الشرق الأوسط لا يرتكز على إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة، يبقى حلا منقوصا»، مبديا «تأييده لأي مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط إذا ما اكتملت شروطه ويستند إلى مبادئ مؤتمر مدريد وضماناته والقرارات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى المبادرة العربية للسلام». وكان سلطانوف أطلع رئيس الجمهورية على أهداف جولته في المنطقة التي تشمل سوريا والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، «من أجل إيجاد دفع للمفاوضات في المنطقة وإمكانات انعقاد مؤتمر موسكو»، مشيرا إلى «تفهم موقف بلاده بالنسبة إلى حق الفلسطينيين في العودة ومنع توطينهم في لبنان». وأشار إلى أن «سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته الجديدة، من تفهم جديد للوضع في المنطقة وكيفية العمل على إيجاد حل لها تشكل عاملا مساعدا جدا في البحث الجدي في دفع عملية السلام إلى الأمام» وأبدى سلطانوف أمله في أن يتم تأليف الحكومة اللبنانية خصوصا أن اعتراف الأفرقاء جميعا بنتائج الانتخابات النيابية، يجب أن يكون عاملا يسهل التأليف». وكرر الدعوة إلى رئيس الجمهورية لزيارة موسكو، مشيرا إلى ان القنوات الدبلوماسية تعمل على إيجاد الوقت المناسب»، ناقلا استعداد بلاده «للاستمرار في تقديم المساعدات إلى لبنان في شتى المجالات. وكما أعرب سلطانوف بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عن سروره للتطورات الايجابية في لبنان، وقال ان مهمة تشكيل الحكومة ليست سهلة، لافتاً إلى ان بلاده لن تتدخل في تشكيلها. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ان موسكو ضد تسييس المحكمة الدولية وهي تقف مع كشف قتلة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، مشدداً على ان بلاده لن تقبل بحصول تسوية في المنطقة على حساب لبنان. ومن المقرر ان يلتقي سلطانوف اليوم، رئيس البرلمان نبيه بري قبل مغادرته بيروت إلى دمشق محطته الثانية في جولته الشرق أوسطية . وفي تطور آخر أثارت حادثة انفجار مستودع للأسلحة في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان الثلاثاء الماضي، واعتبار قوات الطوارئ الدولية المعززة، أن هذا الأمر يشكل خرقاً خطيراً للقرار 1701، ردود فعل متباينة في لبنان. وفي هذا الإطار، سأل مسؤول «حزب الله» في الجنوب الشيخ نبيل قاووق بقوله «هل استطاع القرار 1701 أن يوقف الخروق الإسرائيلية الجوية والبحرية والبرية؟» مشيراً إلى أن الذين راهنوا على هذا القرار لحماية لبنان، أصيبوا بخيبة كبيرة جداً. وشدد على أن المقاومة تعتبر الوجود الإسرائيلي قبل او بعد الخط الأزرق عدواناً واحتلالاً ومن حق لبنان جيشاً ومقاومة وشعبا ودولة، استعادة كل أرض لبنانية محتلة وانه عند ما يصل لبنان إلى الطريق المسدود دولياً ليس عليه الا اللجوء إلى خيار المقاومة لتحرير أرضه المحتلة. وكانت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، أعلنت مساء أمس الأول أن انفجاراً وقع بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل، في منطقة تعتبر معقلاً لـ»حزب الله»، بسبب ذخيرة مخبأة. وقالت المتحدثة باسم القوة ياسمينا بوزيان، إن «هذا انتهاك خطير لقرار الأمم المتحدة رقم 1701». وفي المقابل اعتبر حزب «الكتلة الوطنية» بعد اجتماعه برئاسة كارلوس اده، ان انفجار مستودع الذخيرة في خربة سلم، يدل على أن بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة ونفوذ «حزب الله» أمنياً وسياسياً، هي بمثابة قنبلة موقوتة، لافتاً إلى أن سلاح الحزب حتى دون استعمال، أصبح يشكل خطراً على المدنيين في مناطق تواجده، فضلاً عن أن وجود هذا المخزن جنوب الليطاني يشكل خرقاً من الطرف اللبناني للقرار 1701. وهو ما يعرقل جهود الحكومة اللبنانية في عملها الدبلوماسي لإدانة إسرائيل أمام مجلس الأمن بسبب خروقها المتكررة لهذا القرار. ومن جانبه، رجح مسؤول في الجيش اللبناني وجود الذخيرة في أحد المنازل المهجورة في قرية خربة سلم قرب الحدود مع إسرائيل. في حين قال مصدر أمني لبناني إن الانفجار الثلاثاء الماضي، أصاب ترسانة أسلحة «لحزب الله» في قرية خربة سلم، مضيفاً انه لم يتضح عمر هذه الذخائر. وكانت إسرائيل قالت أمس الأول، إن مقاتلي «حزب الله» قاموا سراً بتخزين صواريخ وأسلحة أخرى في جنوب لبنان، مستشهدة كدليل على ذلك بانفجار ما يشتبه بأنه مخبأ في منطقة الهدنة التي تحرسها الأمم المتحدة. كما ذكر مسؤول عسكري إسرائيلي بارز، في وقت سابق أمس الأول، أن عناصر من «حزب الله» منعت قوة اليونيفيل من الوصول إلى موقع الانفجار. الى ذلك أعلن حزب «الكتائب» أن القوى الأمنية اللبنانية أوقفت المدعو محمد عبدالله الحبيب الجراد السوري الجنسية ومن مواليد 1992، بعدما ألقي القبض عليه وهو يقوم بتصوير محيط قسم حوش الزراعنة الكتائبي في زحلة، حيث كانت تعقد سلسلة اجتماعات كتائبية يحضرها الوزير إيلي ماروني. وأشار الحزب إلى أن القوى الأمنية عثرت في الهاتف الخلوي للموقوف على صور بعض السيارات التي كانت مركونة في المكان والدرج المؤدي إلى الأقسام الأمنية المجاورة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©