سيتي بنك يتوسع في الأسواق الناشئة

قال ديباك شارما، المسؤول التنفيذي الدولي لإدارة خدمات سيتي لإدارة الثروات إن النمو الذي تحققه الأسواق الناشئة يدفع مجموعة سيتي بنك إلى التوسع في هذه المناطق· وأفادت تصريحات لـ ''الاتحاد'' أن منطقة الخليج تشهد طفرة اقتصادية تتعاظم فيها الثروات الشخصية التي تبحث عن إدارة أفضل لثرواتها مشيراً إلى أن المجموعة توسعت في استهدافها للأسواق الناشئة منذ ثلاث سنوات· وكشف تقرير حديث صدر عن ميريل لينش كاب جاميني للثروات العالمية أن عدد الأفراد من أصحاب الثروات في دولة الإمارات والذين يصل الحد الأدنى لثرواتهم الصافية إلى مليون دولار ارتفع بمعدل 10 % خلال العام الماضي ليصل إلى 300 ألف شخص· وافتتح مصرف سيتي للخدمات الخاصة، عضو مجموعة سيتي المصرفية الدولية مكتبه الجديد في أبوظبي لخدمة كبار العملاء، وقال شارما: ''إن هذا الافتتاح يأتي في وقت تتنامى فيه سوق إدارة الثروة في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً''· ويقدم البنك خدمات النصح والمشورة المتخصصة للأفراد والعائلات من أصحاب الثروات والذين يملكون ثروة لا تقل عن 10 ملايين دولار بمن فيهم نصف عدد أصحاب المليارات في آسيا، وأهم البيوت التجارية في منطقة الخليج العربي، بحسب البنك· ويرى مصرف سيتي للخدمات الخاصة أن الأصول تحت الإدارة وعدد كبار أصحاب الثروات في الشرط الأوسط سوف يرتفعان بمعدلات تفوق 10% سنوياً في المديين القصير والمتوسط· ويبلغ حجم رؤوس الأموال المتوفرة للاستثمار في القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط نحو 4 تريليونات دولار بحسب دراسة حديثة لشركة ''أيه تي كيرني'' المتخصصة في مجال الاستشارات الإدارية الاستراتيجية· وقال شارما: ''إن تعزيز أعمالنا بشكل أكبر يدفع باتجاه توسيع مكتبنا في أبوظبي والتوجه نحو التوسع في المناطق الناشئة''· وكشف محمد الشروقي، العضو المنتدب للشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لسيتي في الإمارات لـ ''الاتحاد'' أن هناك مباحثات مع السعودية لافتتاح مكتب هناك وان المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة· وكان سيتي بنك قد تعرض إلى انخفاض أسهمه منذ بداية العام الحالي ما دفعه إلى التخلي عن خدمات 30 ألف من العاملين في البنك والذين يشكلون 10% من العاملين في مصارفه المختلفة في العالم· وقد أثرت تداعيات أزمة قروض الرهن العقاري الأميركية على البنك وعلى معظم البنوك الأميركية، والتي كشفت ارتفاع خسائر أنشطة الائتمان المتعلقة بأزمة الرهن العقاري الأخيرة في الولايات المتحدة· وقال شارما إن الرهن العقاري هو مفتاح الاقتصاد الأميركي، فاستمرار هذه الأزمة يعني استمرار تراجع الاقتصاد الأميركي· وقال إن البنك اتخذ احتياطياته لمواجهة الأزمة إلا انه أشار إلى أن استمرار هذه الأزمة سيكبد البنوك مزيداً من الخسائر· وتشير التقديرات إلى أن عمليات شطب الديون المرتبطة بالقروض العقارية في الولايات المتحدة قد تصل خسائرها الإجمالية إلى 400 مليار دولار· وقال الشروقي إنه سيتم نقل عدد من كبار المسؤولين المصرفيين العالميين إلى الإمارات، مشيراً الى أن هذه الخطوة ''ستساعد على تلبية احتياجات عملائنا في المنطقة وتوفير حلول مالية متكاملة لهم، واستقطاب حصة أكبر من سوق الثروات المتنامي في الخليج''· وتزاول سيتي نشاطها في منطقة العالم العربي منذ 50 عاماً تقريباً وتنشط المجموعة بشكل مباشر في 10 دول عربية هي مصر، الإمارات، لبنان،الأردن ، تونس، المغرب، الجزائر، البحرين، الكويت، وقطر·