تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء الياباني تارو آسو أمس بعدما دعا مشرعون من الحزب الحاكم إلى اجتماع لمناقشة حالة الضعف بالحزب ويتوقع أن يسعى خلاله منتقدوه إلى استقالته. بينما تعهد زعيم المعارضة في اليابان في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، كشف الحقيقة حول ميثاق نووي سري بين طوكيو وواشنطن واظبت الحكومة المحافظة على نفي وجوده.
وأثارت خطة آسو لإجراء الانتخابات العامة في 30 أغسطس حالة من الفوضى في صفوف الحزب الحاكم. وأعلنت تلك الخطة بعدما هزم (الحزب الديمقراطي) المعارض، الحزب (الديمقراطي الحر) الحاكم بانتخابات في طوكيو. وأشارت استطلاعات للرأي إلى أن المعارضة ستفوز في الانتخابات العامة التي يتعين إجراؤها بحلول أكتوبر. وستؤدي هزيمة ائتلاف آسو في الانتخابات العامة إلى إنهاء نصف قرن من الحكم شبه المتواصل للحزب الديمقراطي الحر الذي يكافح لإحياء الاقتصاد بإنفاق مبالغ كبيرة على التحفيز. وابلغ تاكيو كاوامورا كبير المتحدثين باسم الحكومة الصحفيين بأنه تم تسليم طلب لعقد اجتماع لمشرعي الحزب الديمقراطي الحر إلى الأمين العام للحزب هيرويوكي هوسودا. وقال كاوامورا إن آسو مستعد للرد إذا عقد الاجتماع لكنه سيتمسك على الأرجح بخطته بشأن الانتخابات، وأضاف «لا أعتقد أن رئيس الوزراء سيغير رأيه». وبين الموقعـين على الطلـب وزير المالية كاورو يوسانو ووزير الزراعة شـــــيجيرو ايشيبا، لكن عدد الذين يريدون الاطاحة بآسو بين الموقعين ليس واضحا. وأوضح آسو أنه لا يعتزم الاستقالة وســــيتعين ضمان أغلبية أصوات المشرعين المشاركين في الاجتماع لتقديم موعد انتخابات زعامة الحزب المقررة في سبتمبر. ولم يـدع علنا إلى استقالة آسو من المشرعين سوى عدد قليل للغاية. من جهته أعلن يوكيو هاتوياما زعيم الحزب الديمقراطي المعارض أن حزبه سيثير مع الحكومة الاميركية قضية وثيقة سرية تسمح للسفن والطائرات الحربية الاميركية المزودة بأسلحة نووية بالتوقف في اليابان إبان الحرب الباردة. ونقلت عنه صحيفة جابان تايمز قوله أن «طوكيو وواشنطن ستبحثان بالتفصيل هذه القضية إذا تسلمنا الحكم، نأمل بتطبيق المبادئ الثلاثة المناهضة للنووي بشكل واضح». وواظب محافظو الحزب الحاكم على نفي وجود ميثاق مماثل، لكن تاورو كونو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وعضو الحزب الديمقراطي الحر، اتهم الحكومة بالكذب . وقال إنه واثق بأنه تم توقيع ميثاق، وذلك بعدما التقى أخيرا النائب السابق لوزير الخارجية في نهاية الثمانينات ريوهي موراتا الذي يؤكد أنه حصل على الوثيقة. وقال كونو إن «السفير الأميركي الســــــابق إدوين رايشاور سبق أن تحدث عن هذا الميثاق وهناك وثائق رسمية أميركية عدة نشرت تتكلم على هذا الأمر»، مضيفا أن «الحكومة اليابانية هي الوحيدة التي تواصل نفي» ذلك.
عدد اليوم
