الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مولن: القوات الدولية تواجه معارك صعبة مع «طالبان»

17 يوليو 2009 02:12
حذر رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مايكل مولن أمس من أن ناشطي «طالبان» في أفغانستان أصبحوا أكثر عنفا وأفضل تنظيما في السنوات الماضية وأن القوات الدولية تواجه «معارك صعبة جدا». في حين قتل 11 أفغانيا في غارتين أميركيتين على مواقع مدنية، وتفجير انتحاري بسيارة مفخخة في جنوب وجنوب غرب أفغانستان. وفي السياق، حذر مولن أمس من أن القوات الدولية تواجه «معارك صعبة جدا». وقال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية إن الجيش الأميركي يواجه فترة صعبة من 18 شهرا للمساعدة على إرساء الاستقرار في أفغانستان من أجل الشعب الأفغاني ووقف التدهور الأمني الذي بدأ قبل ثلاث سنوات. وأضاف أن المدة اللازمة لتحسين الوضع الأمني غير واضحة لكن المرحلة الأخيرة من العملية الجارية في ولاية هلمند (جنوب) «في بداياتها». وتابع أن الشعب الأفغاني هو الذي سيساعد في نهاية المطاف في هزم التمرد. وقال مولن إن «الناس يسألونني.. إلى متى، ولا أعلم إلى متى». وأوضح في حديثه من قاعدة باجرام الجوية قرب كابول «أعلم أن الأمن تدهور تدريجيا على مدى السنوات الثلاث أو الثلاث والنصف الماضية منذ عام 2006. وأضاف أن «حركة طالبان حسنت وضعها وأصبحت أكثر عنفا وأكثر تنظيما وبالتالي ستحصل معارك تترافق مع ذلك». وتابع «في نهاية المطاف إذا أصلحنا الأمور للشعب الأفغاني، فإنه سيطرد طالبان، وهذا هو الجواب في مكافحة التمرد». وعبر مولن عن ثقته بوجود إمكانات كافية في ولاية هلمند للسيطرة على مواقع من أيدي الناشطين. وقال «في العملية التي بدأت قبل أيام ف هلمند، لدينا ما يكفي من القوات للسيطرة على الأرض بشكل لا يتيح لحركة طالبان العودة، لكننا بدأنا العمل لتونا وذلك سيستغرق وقتا». وأضاف أن تدريب المزيد من القوات الأفغانية والشرطة أمر مهم لضمان الأمن. وتابع «علينا أن نضمن الأمن وندرب القوات الأمنية الأفغانية على ضمان الأمن في أسرع وقت ممكن». وخلص إلى القول «في الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، علينا أن نبدأ بتغيير اتجاه الأمور. لقد شهدنا ارتفاعا في معدل العنف وتراجعا في الأمن بالنسبة للشعب الأفغاني الذي أصبح غير واثق الآن من مستقبله». أمنيا، قال الجيش الأميركي أمس إنه يحقق في حادث وقع بجنوب أفغانستان بعد أن أكد سكان إنه أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ما يصل إلى 16 في ضربة جوية. ووقع الحادث أثناء الليل. في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان . وقالت الكابتن إليزابيث ماثياس المتحدثة باسم الجيش الأميركي في كابول «نعلم بحدث وقع في قندهار لدينا قوات هناك وقد اشتبكت لكنني لا أعرف التفاصيل». وقال سكان إن القتلى والجرحى وبينهم أطفال ونساء، من منطقتي شاه والي كوت ومياواند بقندهار. وقال مسؤولون بالمنطقة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن شخصين آخرين قتلا وأصيب أربعة آخرون في مياواند في هجمات قالوا إن طائرات هليكوبتر شاركت فيها. وفي حادث، آخر أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة أربعة بجروح أمس في عملية انتحارية بسيارة مفخخة في ولاية نائية جنوب غرب أفغانستان. وأفادت الوزارة في بيان أن الاعتداء وقع في إقليم خشرود في ولاية نمروز. من جهة أخرى، قال قيادي بحركة «طالبان» في جنوب شرق أفغانستان أمس إن مقاتلي الحركة يحتجزون جنديا أميركيا مفقودا وإنه لم يصب بأذى، لكنه حذر من أنه سيقتل إذا حاولوا العثور عليه. واتهم مولوي سانجين القيادي بـ»طالبان» الجيش الأميركي بإزعاج واعتقال أفغان في بكتيكا وإقليم غزنة المجاور خلال عمليات البحث عن الجندي. وقال «لقد مارسوا ضغوطا على الناس في هذين الإقليمين وإذا لم يتوقف هذا فسوف نقتله». وتابع «الجندي بخير وآمن وسيقرر مجلس قيادتنا مصيره». من جهتها، قالت لجنة برلمانية بريطانية في تقرير نشر أمس أن نقصا في المروحيات يهدد أمن القوات البريطانية في أفغانستان. وقال جيمس أربوتنوت رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم «يبدو لنا أن القادة على الأرض عاجزون اليوم عن شن عمليات كبيرة ناجحة بسبب نقص في المروحيات لنقل الجنود إلى ساحة العمليات». وأضاف «أننا قلقون أيضا لاستخدام القادة وسائل نقل برية عندما يكون من المستحسن استخدام مروحيات لتحقيق هدف المهمة وحماية قواتنا على حد سواء». وقالت اللجنة البرلمانية في تقريرها «نعتبر أن حجم الأسطول يطرح مشكلة وإننا مقتنعون بأن النقص في المروحيات له عواقب سلبية على العمليات الحالية وسيؤثر على الأجل البعيد على قدرة الجيش البريطاني على الانتشار». إلى ذلك، قرر البرلمان اللاتيفي إبقاء قوات هذا البلد في إطار قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان، رافضا أمس مشروع قانون يهدف إلى اتخاذ قرار بسحب تلك القوات.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©