الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

غازي والبدر يطالبان بحماية الصغار من الهجمات الإلكترونية

غازي والبدر يطالبان بحماية الصغار من الهجمات الإلكترونية
21 ابريل 2017 21:55
أحمد النجار (الشارقة) ابتكر مهرجان الشارقة القرائي، فعاليات ذكية وورشاً فنية تفاعلية بأدوات عصرية تلامس اهتمام الطفل العربي وتحاكي خياله الصغير، باعتباره اللبنة الأساسية في بناء المستقبل، فاتحاً عبر منصته بوابة للتحاور مع هذا البرعم الصغير الذي نظن لوهلة بأنه لا يفهمنا أو يستوعب ما نقوله أحياناً، لكنه في الحقيقة يتمتع بذكاء فطري يفهم ويتسع لكل شيء، لهذا لا بد من الرجوع إليه لنعيد اكتشاف أنفسنا وهويتنا وفطرتنا من جديد». افتتحت الشاعرة شيخة المطيري جلسة حملت عنوان «أجيال مغايرة»، شارك فيها الفنانان، القطري غازي حسين والكويتية عواطف البدر، واللذان طوعا فنهما في خدمة الطفل والتعبير عن همومه وقضاياه، وحاولا طرح بعض الحلول والمعالجات لحماية الأطفال من الكائنات الإلكترونية الشريرة التي تغزو عقول الأبناء في خضم انشغالات الآباء وانغماسهم في عالم التكنولوجيا الرحب، كما ألقيا الضوء على المواد البرامجية الملغومة التي تفرزها مواقع التواصل الاجتماعي، وأثرها السلبي في إنتاج العنف ونقل مرض التطرف ونشر السموم وفساد الأخلاق والقيم وغيرها. هجمة شرسة وقال غازي حسين: «الطفل برعم صغير لكننا نكن له الاحترام، ونضحي بحياتنا، ومالنا وجهدنا في سبيل الارتقاء بوعيه وتنشئته الثقافية والعلمية والأخلاقية السليمة بصفته العمود الفقري لبناء المجتمعات. وأكد غازي أن الطفل العربي يواجه هجمة ثقافية شرسة من خلال المحتوى الإلكتروني ومواقع التواصل، التي تستهدف تدمير الوعي وتشويه الدين والأخلاق، ووصف تلك الهجمة بأنها أخطر من «الرصاص» كونها لا تكتفي بقتل شخص واحد، بل تقتل ملايين البشر في المجتمع، وتشوه فكره ومعتقداته ومفاهيمه، وقال إن هذه مسؤولية يتحملها الجميع، بدءاً من البيت، ومروراً بالمدرسة والإعلام والدراما والسينما والمسرح ومنابر المساجد، مع ضرورة تحذير أطفالنا وشبابنا من التواصل مع الغرباء والجلساء وأصدقاء السوء. وأشار غازي حسين إلى انتشار ظاهرة رائجة بين أوساط الشباب من الجنسين، وشدة إقبالهم وهوسهم بتصوير أبسط العادات اليومية والأكلات ومظاهر النعمة وطقوس الرفاهية، والتي يمكن أن تتحول إلى ثقافة عامة تكرس الرغبة في الاستعلاء ومرض التباهي والتفاخر الاجتماعي. ودعا غازي عوضاً عن ذلك إلى استعادة اللمّة العائلية حول مائدة واحدة. «افتح يا سمسم» عن دور الفنان في نشر الوعي لدى النشء والشباب لتثقيفهم وغرس القيم النبيلة في وجدانهم، قال غازي حسين، إن الفنان لديه إحساس مرهف وعين رقيبة على ما يراه في مجتمعه، ويجب أن يؤدي مسؤوليته ورسالته التنويرية، وسلط الضوء على دوره في تجويد القيم التربوية من خلال أعماله المسرحية والتلفزيونية، وأبرزها دوره في مسلسل «افتح يا سمسم» الذي استطاع أن يضع من خلاله بصمة خاصة، ونجح في غرس أروع المبادئ والسلوكيات في ذهن الطفل العربي. غياب الرقابة وبدورها، قدمت عواطف البدر ورقة تناولت فيها الدور المؤثر الذي يلعبه الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها على الأطفال والشباب، مشيرة إلى أنها تشكل خطورة فكرية من خلال بعض المواقع المشبوهة التي تستهدف الأطفال والشباب أيضاً، لا سيما في ظل غياب الرقابة والمتابعة الأسرية.ولفتت البدر إلى ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد الحلول وإنتاج وسائل بديلة لمواجهات خطر التواصل الاجتماعي، بما تحمله من انحرافات وأخطاء وسلوكيات مدمرة، تخترق البيوت والخصوصيات وتحطم العقول والقلوب. وأضافت: حرصت منذ بداياتي على التصدي لبعض الأفلام الخادشة للحياء والعادات الخاطئة التي كان يمارسها الأطفال والمراهقون في الماضي، لكننا اليوم أمامنا تحدٍّ من نوع آخر، في مواجهة وسائل الاتصال الخبيثة، في ظل غياب الرقابة الأسرية والمتابعة المدرسية ودور الإعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©