الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله النوبي: الوحدة تعجل الحُكم عليّ وسأرد من الظفرة

عبدالله النوبي: الوحدة تعجل الحُكم عليّ وسأرد من الظفرة
17 يوليو 2009 02:18
تتأرجح مسيرة عبدالله النوبي، لاعب الفريق الأول بنادي الوحدة سابقاً والظفرة حالياً ما بين الصعود والهبوط.. التوهج والانزواء.. النجومية والجلوس طويلا على دكة البدلاء، ولكنه في كل الأحوال يبقى موهبة لديها مخزون من العطاء ورصيد من المتعة، التي ساهمت من قبل في حصوله على لقب أفضل لاعب صاعد في موسم 2006، كما أنه أحد نجوم منتخبنا الوطني الأول في بعض المناسبات. والنوبي أو كما يطلق عليه «نوبيشكا»، هو أحد خريجي مدرسة الوحدة الكروية والتي أظهرت لنا على الساحة العديد من النجوم، حيث لمع نجمه وتلألأ في موسم 2005-2006، عندما نافس الوحدة وبقوة على بطولة هذا الموسم، وكانت مشاركته الأولى مع الفريق الأول بنادي الوحدة أمام فريق الوصل بالدور الثاني عندما خسر الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، أما أول أهدافه فقد كان في الشباك الشرقاوية في الموسم ذاته، وقد توج النوبي جهوده في ذلك الموسم بلقب أفضل لاعب صاعد في الموسم الكروي. النوبي حل ضيفا على «الاتحاد»، وفتح قلبه لكل التساؤلات، التي دارت حول وجهته الجديدة مع الظفرة وأسباب رحيله عن الوحدة، وغيرها من المحاور. في البداية، تقدم عبدالله النوبي بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، وذلك لإعطائه الفرصة ليشارك مع فريق الظفرة لاستعادة مستواه المعهود، كما عبر عن بالغ سعادته لثقة الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد رئيس نادي الظفرة في قدراته، متمنيا أن يكون عند حسن ظنه، وأن يساهم في تحقيق آمال وطموحات «فرسان الغربية». أضاف أنه كان يمني النفس بأن يحرز بطولة بالقميص العنابي يسعد بها الجماهير الوحداوية، ولكن الظروف المختلفة التي صادفته لم تمكنه من ذلك في سنة الاحتراف الأولى، وتمنى أن يعوض ما فاته في الوحدة مع الظفرة. وعن الأسباب التي دفعته لقبول العرض المقدم من الفريق الظفراوي، أكد النوبي أن الظفرة فريق جيد ويضم مجموعة من اللاعبين المواطنين المميزين، كما أنه تمكن من التعاقد مع أجانب على مستوى عال، في مقدمتهم عبدالله سيسيه وعباس مويا، ويدرب الفريق مدرب ممتاز، هو الفرنسي لوران بانيد الذي تمكن من تحقيق بطولتين في آخر موسمين مع أم صلال القطري والكويت الكويتي. وواصل النوبي: رغبتي في المشاركة أساسياً واستعادة مستواي المعهود كانت أحد أهم أسباب قبولي للانتقال إلى الظفرة، لأرد وقتها على جميع من شكك في قدرات عبدالله النوبي من خلال أدائي وليكون فارس الغربية بوابة عودتي لصفوف المنتخب الوطني الأول، مشيرا إلى أن الظفرة هو بيته الثاني، فهنالك عدد لا بأس به من اللاعبين سبق وأن لعب بجانبهم في الوحدة، ولذا يرى أنه لن يعاني من مسألة التجانس وسيتأقلم سريعاً مع الفريق. وعن طموحاته وآماله مع فارس الغربية في الموسم القادم، أكد النوبي أنها من طموحات الظفراوية، وأنه يتمنى ما يتمناه كل ظفراوي وهو تحقيق مركز متقدم في دوري المحترفين وحجز المكان المناسب بين فرق المقدمة، مشددا على أنه كان متابعاً لفريق الظفرة في الموسم الماضي، وأنه كان بإمكان الفريق تحقيق مركز أفضل من المركز الذي أنهى به الموسم، لولا بعض الظروف التي حرمته من تحقيق ذلك ومنها عدم استقرار الجهاز الفني. وعن أسباب قلة مشاركته بالقميص العنابي في دوري المحترفين خلال الموسم الماضي، أكد النوبي أن هناك عدة عوامل حالت دون مشاركته مع الفريق، وأحد هذه العوامل هو الجهاز الفني، حيث إنه شارك لمدة 15 دقيقة فقط أمام الأهلي في الدور الأول، وعندما سأل المدرب عن الأسباب أكد له أن عليه انتظار الوقت المناسب للمشاركة، وفي مباراة أخرى في الدور الثاني، وعلى الرغم من أن الفريق ذهب إلى إحدى المباريات بقائمة تضم 17 لاعباً فقط، إلا أنه لم يتم استدعاءه لتكتمل القائمة بالرغم من جاهزيته حينها. ومضى النوبي: ثم جاءت الإصابة والتي أجبرتني على إجراء عملية جراحية أبعدتني ثلاثة أشهر عن الملاعب، وكانت حجة الجهاز الفني حينها أنني غير جاهز للمشاركة على الرغم من مشاركتي في التدريبات ومباريات الرديف، وهنا يتساءل النوبي: كيف يحكم الجهاز الفني علي بأنني غير جاهز وأنا أشارك في مباريات الرديف؟ وكيف سيتمكن اللاعب من استعادة حساسية المباريات إذا لم يشركه الجهاز الفني في المباريات القوية ولو لفترات بسيطة؟، مؤكدا أنه لم يحصل على الفرصة الكافية هذا الموسم، وأنه أنهى هذا الموسم بـ جملتين هما (انتظر الوقت المناسب) و (أنت غير جاهز)، إلى أن انتهى الموسم دون أن يعلم النوبي نفسه متى سيكون جاهزاً حسب رؤية الجهاز الفني. ورداً على ما قيل مؤخراً من أن مستواه الفني قد هبط، تساءل النوبي بدهشة، كيف لهم أن يحكموا على مستواي وهم على علم بأنني سبق وأجريت عمليتين جراحيتين كل منهما أبعدتني ما يقارب الثلاثة أشهر، وكيف يمكنني أن أظهر بمستواي الحقيقي بينما الإصابات تداهمني بين الحين والآخر؟ وعندما أكون قد شفيت من الإصابة لا أحصل على فرصة المشاركة واستعادة حساسية المباريات بحجة أنني غير جاهز. أضاف النوبي: ومن الأسباب أيضاً التي أدت إلى إبعادي عن المستوى الذي عهده الجميع مني هو أنني لم ألعب في مركزي الأساسي، فتجدني في بعض الأحيان جناحا أيمن وفي المباراة التي تليها جناحا أيسر، ثم تجدني في مركز الارتكاز وفي مباراة أخرى تجدني رأس حربة رغم أن مركزي الأساسي هو خلف المهاجمين. وتابع: يقول المثل «صاحب بالين كذاب»، فما بالك بـصاحب الأربعة ؟، وأكد النوبي أنه يصعب على اللاعب التركيز في أكثر من مركز يلعب به لأنه من الصعب أن يتعود اللاعب على المركز من خلال شوط واحد أو مباراة واحدة فقط، ثم يتم الزج به في مركز آخر. وشدد على أنه متى ما كان جاهزاً فنياً وبدنياً فإنه لا يتوانى أبداً أو يتخاذل في الدفاع عن شعار نادي الوحدة، وأكد أنه ساهم وبفعالية مع زملائه اللاعبين في تحقيق الوصافة مرتين في بطولة الدوري خلف الوصل والأهلي، ولولا مشيئة الله والظروف الخارجة عن الإرادة لتوج مع زملائه ببطولة الدوري في هذين الموسمين. واعترف بأن مستواه ربما هبط بالفعل في بعض الأحيان، ولكنه تفاجأ بأن أحداً لم يقف إلى جانبه أو يوجهه باستثناء عدد قليل من الجماهير، والكابتن عبدالرحمن جمال الذي دائماً وأبداً ما يجده بجانبه ويستمع إلى نصائحه، وعبدالله سالم إداري الفريق وعبدالله ناصر الجنيبي وسعيد مبارك أعضاء الإدارة السابقين والكابتن هلال سالم، وقال: من الصعب أن تستعيد مستواك بنفسك دون تشجيع من الآخرين، فاليد الواحدة لا تصفق. وعن مشكلة الوحدة في آخر موسمين وابتعاده عن المراكز المتقدمة في بطولة الدوري، أكد النوبي أن مشكلة العنابي في المقام الأول والأخير مشكلة نفسية بحتة، وأن الجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث للعنابي من إدارة وجهاز فني وأجانب ولاعبين مواطنين، ونوه بأن النجم إسماعيل مطر سبق أن ذكر السبب نفسه، وهذا السبب من وجهة نظره هو الذي أدى إلى تدهور النتائج في بعض مراحل بطولة الدوري. وقال النوبي: نبدأ الدوري بشكل جيد بعد معسكر الإعداد، ولكن تحدث بعض المشاكل والأمور النفسية التي لا نستطيع التغلب عليها، فتنعكس سلباً في أرض الملعب ليتلقى الفريق هزائم ليست في الحسبان، مشددا على أن الوحدة فريق متكامل ومرشح لنيل البطولات في أي وقت، وأن الصفقات التي أبرمها الفريق مؤخراً من شأنها أن تعيده إلى سابق عهده. ووجه رسالةً إلى الجماهير العنابية مؤكداً على ضرورة مساندتها للفريق، لأن المساندة الحقيقية والوقفة الجماهيرية مع الفريق هي التي ستساهم في عودته إلى منصات التتويج، وقال إن جماهير الوحدة هي من رفعت اسمي في موسمي الأول، بل شبهوني بالنجم الكبير إسماعيل مطر رغم أنني لم أظهر بكامل مستواي، وحين هبط مستواي بفعل الإصابة وتغيير المراكز لم أجد من يقف إلى جانبي أو يصفق لي وينصحني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©