الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

165 مليون درهم حصيـــلة حمـلة لأجلك يا صومال

165 مليون درهم حصيـــلة حمـلة لأجلك يا صومال
22 ابريل 2017 17:27
بدرية الكسار (أبوظبي) بلغت حصيلة حملة «لأجلك يا صومال» 165 مليون درهم، وسط إقبال كبير من المواطنين والمقيمين والمسؤولين والجهات الحكومية والخاصة في الدولة على التبرع. وأشاد الدكتور عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر بالتكاتف والتآزر الذي شهدته الحملة منذ إطلاقها من قبل المواطنين والمقيمين بالدولة والمؤسسات المختلفة، مشيراً إلى أن الكبير والصغير تعاضدوا لدعم حملة «لأجلك يا صومال». وحول تعرض وفد الهلال الأحمر في الصومال لعملية تفجير إرهابية، أكد الفلاحي أن الهلال الأحمر الإماراتي يضع دائما ضمن توقعاته أن يتعرض لعمليات إرهابية خلال أدائه لدوره الإنساني ليس فقط في الصومال وإنما في العديد من الدول التي تعاني من ويلات الحروب والنزاعات، موضحاً أنه بفضل الله وحكمة القيادة الرشيدة «تمكنا من تخطي هذه الصعاب وهذا يدل على ما نملكه من عزيمة وقوة وإصرار على مد يد العون خاصة وان الإمارات قدمت تضحيات من ابنائها شهداء في الإنسانية والعمل الميداني وهذا لن يثنينا عن مساعدة المحتاجين أينما كانوا». واختتم البث الموحد لحملة لأجلك يا صومال، الذي انطلق أمس من الساعة الثانية ظهراً واستمر لغاية الساعة الثامنة مساء، والذي نظمته هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث بدأ البث من تلفزيون الشارقة ثم دبي وأخيراً من تلفزيون أبوظبي، إضافة إلى الإذاعات المحلية بإشراف المجلس الوطني للإعلام لحشد التأييد لصالح الحملة واستقبال التبرعات النقدية والعينية مثل المواد الغذائية والطبية والمياه، والملابس وغيرها من قبل المحسنين والخيرين والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، عبر 11 موقعا في المراكز التجارية على مستوى الدولة، من خلال عدد من المندوبين والمراسلين بالإضافة إلى استضافة من عدد من الشخصيات البارزة من الهيئة والمؤسسات الخيرية العاملة بالدولة إضافة إلى المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية وعلماء الدين. وجه حسن علي خيري رئيس الوزراء الصومالي في تصريح عبر البث التلفزيوني الشكر لدولة الإمارات على وقوفها دائماً إلى جانب الشعب الصومالي وقال «نحن ممتنون لدولة الإمارات لإنقاذ أرواح ملايين الصوماليين، وأؤكد لكم أن كل درهم تتبرعون به سيصل إلى المحتاجين». وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، الذي تبرع بمبلغ مليون درهم لصالح الحملة، أن ما تعرض له الوفد الإماراتي المتواجد في الصومال حاليا من عاملين ومتطوعين في الهلال الأحمر من هجوم لن يثني الإمارات عن استمرارها في تقديم المساعدات ومد يد العون للشعب الصومالي في محنته الحالية. وقال «خفافيش الظلام لن يثنونا عن تقديم العمل الإنساني، والعاملون المتطوعون في الهلال أثبتوا للعالم أن مسيرة العمل الإنساني الخيري للإمارات مستمرة». من جانبه، قال محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية: «يتواجد الآن فريق من الهلال الأحمر في الصومال، يقدم مساعدات للمتضررين من المجاعة والجفاف، إضافة لسفينة يتم تجهيزها حالياً بـ50 ألف طن من الأغذية ومياه الشرب والمساعدات الصحية، وأشقاؤنا بحاجة للمساعدة المستدامة وليس فقط للمساعدات الغذائية مثل بناء الأسواق الشعبية والمدارس والجامعات ومراكز الدراسات». وأشار الى أن الحملة تستمر شهرين، لافتاً إلى أنه إلى جانب المساعدات الاغاثية ستنفذ «الهلال» مشاريع تنموية لبناء المدارس والمساكن والمراكز الطبية وغيرها. الإمارات سباقة ووجه محمد إسحاق إبراهيم سكرتير أول في السفارة الصومالية في دولة الإمارات الشكر لقيادة دولة الإمارات وشعبها وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، على مساعدة شعب الصومال، مؤكداً أن الإمارات سباقة دوماً اتجاه الساحة الصومالية والاستجابة للمأساة الإنسانية هناك». وقال «كنت قبل شهور في الصومال وشاهدت قصصاً حزينة وهناك مجاعة وجفاف منذ السنوات الخمس الأخيرة، وهناك نزوح كبير من المناطق المتضررة إلى العاصمة مقديشو، وحكومة الصومال تثمن المشاريع الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في الصومال ولاسيما في حفر الآبار هناك وخاصة في المناطق الوسطى من الصومال، ونصف الشعب الصومالي يعاني من المأساة، ودائما يكون هناك إنذار مبكر قبل المجاعة، وهناك سوء استجابة من المنظمات الدولية، وما يحدث مأساة أشد من تلك التي شهدها الصومال عام 2011، وكانت أول مرة لهذه الأزمة عام 1964، وهناك مئات الأطفال يموتون بسبب انتشار الأمراض نتيجة عدم توافر المياه الصالحة للشرب، والأطفال والأمهات هم الشريحة الأكبر المتضررة، وهناك 10% يموتون كل 3 أسابيع بسبب مرض الإسهال وخاصة في المناطق الجنوبية والوسطى من الصومال». جاهزية إماراتية من جانبه، قال جون سترايك مستشار الشؤون الإنسانية باللجنة الدولية في الصليب الأحمر في الكويت «الوضع بالصومال كارثة إنسانية بسبب النزاع المسلح والجفاف الشديد، وهو ليس متعلقاً بالعوامل المناخية بل باستمرار النزاع المسلح، ونحن نرى تزايداً في أسعار الموارد الاستهلاكية ما قد يؤدي لمزيد من التوترات المحلية، إلى جانب وجود حركة نزوح كبيرة في جميع مناطق الصومال». وأضاف «نتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ونبذل جهودا جبارة في جميع أنحاء العالم، ونشجع جميع الجهود الإنسانية لتخفيف الوضع الميداني، ولاحظنا تدهورا كبيرا العام الجاري في الجانب الصحي، وهناك 40% زيادة في نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في كسمايو، وهناك 940 ألف طفل صومالي يعانون من سوء التغذية الحاد، ما ينذر بارتفاع حالة الوفيات مقارنة بعام 2016 الماضي»، محذراً من تدهور الأوضاع الإنسانية أكثر». وقال سعيد حرسي رئيس تنسيق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة بدول التعاون إن 6,2 مليون شخص في الصومال مهددون بالجوع و4 ملايين آخرين بحاجة للرعاية الصحية. و370 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيداً بدور الامارات الهام في إغاثة الصومال، مؤكدا أن الإمارات دائماً تتصدر قائمة المانحين للمساعدات دولياً. أما سيف إبراهيم النعيمي مدير فرع الهلال الأحمر في عجمان، فأعرب عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، على توجيهات سموه بإطلاق حملة (لأجلك يا صومال)، التي تعكس عطاء دولة الإمارات وتقديم المساعدات للمحتاجين حول العالم. بدوره، قال سهيل الصريدي مدير فرع الهلال الأحمر في الفجيرة «لا يخفى على أحد ما يتعرض له الصومال من الجفاف ونقص الماء والغذاء الذي شرد الملايين، وحملة (لأجلك يا صومال) تهدف إلى دحر المجاعة وحشد الدعم للشعب الصومالي الشقيق، وتم تشكيل فرع دعم في الهيئة داخل الدولة وخارجها بالتنسيق مع سفارة الدولة في الصومال، والمكتب الدائم للهلال الأحمر في الصومال». ومن جهته، قال فضيلة الشيخ وسيم يوسف خطيب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إن الإسلام كله يدور حول الرحمة، وأصل الإسلام والبعثة النبوية الرحمة، وإذا كان هناك بلاء عام فان التآزر والوقوف مع المنكوب يسهم في تجنيب المنكوب ويلات هذه المأساة وخاصة أن إخواننا في الصومال اجتمع بأسان عليهما، أولهما جفاف الأرض وثانيهما النزاع المسلح وعدم الاستقرار، وإن كل عطاء قرض سيعود لصاحبه»، مؤكداً أهمية الإغاثة في الإسلام وسد حاجة كل محتاج، وإطعام كل جائع وفضله في الإسلام، وأهمية الصدقة». ونوه بأن أشد ما قد يعانيه الإنسان هو فقدان فلذة كبده، وكيف يتخطفهم الموت جوعاً، مشدداً على جزاء من يمد يده لينقذ إنساناً يكاد يموت جوعاً فينقذه، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تنظر بعين الرحمة للإنسان في كل الدول، وهو ليس بجديد على قيادة دولة الإمارات وشعبها. إعلام الإمارات واستضاف تلفزيون دبي عدداً من الشخصيات العاملة في قطاع العمل الخيري والإنساني في إمارة دبي، منهم محمد الزرعوني مدير الهلال الأحمر في دبي الذي قال «الحملة تهدف لإعادة إحياء الصومال التي تملك أكبر 3 موانئ في القرن الأفريقي، لكن الجفاف وعدم الاستقرار والإرهاب أشعل المعاناة فيها، وهدف الحملة أولا تأمين مياه الشرب، ثم ترميم المستشفيات وتوفير التطعيمات ضد الأمراض المتفشية، ثم توفير الأغذية وهناك 50 ألف طرد غذائي مبدئياً وتم توزيع الطرود التي تم شراؤها من السوق المحلي في الصومال، وخلال الأيام القادمة ستتوجه قافلة المساعدات الغذائية من الإمارات إلى الصومال». وثمن جهود جميع الجمعيات الإنسانية والخيرية في دبي وعلى مستوى الدولة، وتضافر جهودها لتنفيذ حملة الإغاثة، مضيفاً «الإمارات بلد الخير، والهلال الأحمر الإماراتي سفير الإنسانية حول العالم، ونحن نركز على استدامة مشاريع المياه في الصومال الغنية بمواردها التي لا تحظى باستثمار حقيقي نتيجة عدم الاستقرار». وتابع «نحاول اليوم توفير المياه والغذاء وكل سبل التطعيمات من خلال الفرق الطبية في الصومال، وهناك 20 ألف عبوة ماء وفرت من خلال سقيا الإمارات، ثم سنتوجه إلى مشروعات التعليم، وأهم شيء في خطط الإغاثة هو دعم السوق المحلي للبلد المنكوب». من جهته، قال عبد الله بن زايد الفلاسي مدير تنفيذي في دار البر «لدينا مشاريع إغاثية وتنموية في الصومال، وفي المجاعة التي تحدث اليوم قمنا بتوزيع مساعدات غذائية للأسر هناك تكفيها مدة شهر كامل، والهدف استدامة الصحة والتعليم في الصومال بعد توفير الغذاء، وهناك كبار في السن يسيرون 15 يوماً على الأقدام حتى يصلون إلى مناطق الإغاثة وسط مناطق يحفها الخطر، وخلال الأسبوع القادم سنسير قافلة طبية لتوفير 50 طبيباً بالتعاون مع مبادرة زايد العطاء، وهناك مستشفى ميداني فيه كل التخصصات ستصل إلى الصومال قريباً»، لافتاً إلى أن مشاريع المياه في الصومال مكلفة، وقد تراوح تكلفة حفر البئر الارتوازي إلى ما بين 30 و400 ألف درهم. وبدوره، قال الدكتور أمين مالك مسؤول المتابعة والتقييم في مكتب منظمة الفاو في الصومال «أكثر من 6 ملايين يرزحون تحت وطأة المجاعة، ومنظمة الفاو مسؤولة عن الأمن الغذائي ومحاربة الجوع، وقامت بوضع خطة عمل عن طريق توزيع الأموال على المحتاجين للحصول على الغذاء بشكل فوري، إضافة إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية حرصاً على عدم نفوقها، وأسلوب التنمية الذي تتبعه المنظمة يضع اللبنات الأساسية للعمل التنموي والاقتصادي». وأضاف «الموقف كارثي في الصومال ويحتاج إلى تضافر جهود العالم لإغاثة الصومال، وأكثر من نصف مليون شخص نزحوا من الريف إلى العاصمة، هناك أكثر من 50 شخصاً معظمهم من الأطفال فقدوا أرواحهم نتيجة تفشي الكوليرا، ولقد قمنا بتوفير المدخلات الزراعية التي تكفي لزراعة محاصيل تسد رمقهم لمدة 3 شهور قادمة». ومن جانبه، قال عبد الرحمن صالح موسى رئيس الجالية الصومالية في الإمارات «باسم الحكومة الصومالية نتوجه بالشكر إلى قياد دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ودولة الإمارات استجابت قبل الكارثة التي ضربت الصومال، والهلال الأحمر الإماراتي منذ أكثر من 25 عاماً بصماته الإنسانية واضحة في الصومال، والعقبة الوحيدة في الصومال عدم الاستقرار وافتقاد الأمن، ومبادرات الإمارات في الصومال تكافح العطش وتحارب الجوع، تعمر البلاد».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©