الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال كبير من أهل الخير على صناديق «لأجلك يا صومال»

إقبال كبير من أهل الخير على صناديق «لأجلك يا صومال»
21 ابريل 2017 22:47
أحمد مرسي، فهد بوهندي (الشارقة، الفجيرة) لاقت حملة «لأجلك يا صومال» لمساعدة ملايين الأشخاص الذين تأثرت أوضاعهم الإنسانية نتيجة نقص الغذاء ومقومات الحياة الناجمة عن تداعيات الأحداث في الصومال، تجاوباً من المحسنين وفاعلي الخير والأهالي بصورة عامة ومن كافة الشرائح العمرية في المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عامة والشارقة خاصة. وقد تجاوبت الفئات كافة من الأطفال والشباب وكبار السن من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة مع الحملة التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بالتنسيق مع كافة الشركاء في العطاء من الجمعيات والمؤسسات والهيئات الخيرية في الإمارات، لتقديم تبرعاتهم لنصرة الشعب الصومالي، عبر الوسائل والمواقع التي تم تخصيصها لتقديم التبرعات. وتواجدت صناديق التبرعات المخصصة لهيئة الهلال الأحمر فرع الشارقة، في مركز الميجا مول التجاري بالإمارة، وكذلك أمام مقر الفرع ومع متطوعي الهيئة الذين حرصوا على تنظيم الفعالية، واستقبال المحسنين وتوجيههم إذا تطلب الأمر، حيث شهدت إقبالاً من رواد المركز. وقال عبد الله علي المهيري مدير الهلال الأحمر فرع الشارقة:«استجابة لتوجهات القيادة الرشيدة لدعم الصومال، تم وضع الصناديق وتوفير القسائم الخاصة بالتبرعات في مركز الميجا مول التجاري، وكذلك الحصالات، تيسيراً على المحسنين والمتبرعين»، لافتاً أن معاناة الشعب الصومالي من الجوع والمرض وسوء الأوضاع المعيشية تستحق التبرع من فاعلي الخير لمساعدتهم والوقوف بجانبهم. ولفت إلى أن الهلال الأحمر مستعد للوصول لأي متبرع في موقعه لقبول تبرعاته حال عدم القدرة للحضور بنفسه لأماكن التبرعات. وشهدت المواقع الـ 45 التي خصصتها جمعية الشارقة الخيرية في كافة أرجاء الإمارة في المدينة وفي المنطقتين الشرقية والوسطى، تجاوب من قبل المحسنين، وخاصة صناديق وحصالات الخير أمام المساجد وعقب صلاة الجمعة، بالإضافة إلى المواقع التي تواجدت في المراكز التجارية والجمعيات التعاونية، وفي الأماكن الحيوية داخل الإمارة. وعبر العديد من الأهالي عن رضاهم وسعادتهم بإتاحة الفرصة لهم ليساهموا بدورهم في تقديم يد العون لأشقائهم في الصومال، وأن يقدموا تبرعاتهم لدعم الملايين، بعد أن تأثرت أوضاعهم الإنسانية ونقص الغذاء جراء تداعيات أحداث مؤسفة لا ذنب للأهالي فيها. وقال يوسف الأحمدي من مواطني الشارقة: التبرع هو أقل ما يقدمه الإنسان لنصرة أشقاءه من المحتاجين في الدول الأخرى مساهمة في التخفيف من معاناتهم، بعد أن ضاق الحال بهم، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والجمعيات الخيرية الموجودة في أرجاء الدولة كافة، والتي تبذل جهداً كبيراً لتوصيل تلك المساعدات لمستحقيها في الصومال وسط ظروف صعبة. وأشار أحمد ندي (مقيم بالشارقة) إلى أنه قام بالتبرع لدعم الأشقاء في الصومال، لافتاً إلى أن الإمارات دائماً ما تكون سباقة في المساهمات والمبادرات الخيرية لنصرة الشعوب المحتاجة، التي تلم بها نكبات وأزمات طبيعية كانت أو جراء حروب، لا سيما أنها تعيش عام الخير الذي سيفيد كثيراً المعوزين على مستوى العالم. وأكد عبد الله بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، أن مواطني الإمارات والمقيمين على أرضها قدموا ملمحة إنسانية جميلة تليق ببلد الخير في عام الخير في تجاوبهم مع حملة نصرة المحتاجين والمنكوبين من أبناء الشعب الصومالي الشقيق. وقال «كافة المواقع الـ 54 في الشارقة شهدت حضوراً وتجاوباً كبيرين»، لافتاً أن الإقبال مستمر في غالبية الأماكن التي حرصت الجمعية على وضع الصناديق فيها، وفي المساجد والمراكز التجارية الكبرى التي تشهد إقبالاً متزايداً من الأهالي خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما شهدت حملة دعم الصومال في إمارة الفجيرة إقبالاً لافتاً منذ انطلاقها ظهر أمس، في مركز اللولو هايبر ماركت في الفجيرة، حيث توافد المواطنون والمقيمون على تقديم العون لإخوانهم في الصومال من خلال تقديم التبرعات، وذلك حسب سعيد الحمودي رئيس قسم جمع التبرعات في الهلال الأحمر في الفجيرة، وقال: انطلقت الحملة بعد صلاة الجمعة عند الساعة الثانية ظهراً في مركز اللولو هايبر ماركت، وكان الإقبال جيداً، حيث لمسنا تقدم أعداد جيدة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية بينهم رجال ونساء وحتى الأطفال يقدمون التبرعات والدعم للشعب الصومالي الشقيق كلا حسب استطاعته، وهذا ما عهدناه من الشعب الإماراتي الذي يقدم دائماً كل يمكنه في دعم الشعوب الأخرى من المحتاجين والفقراء. وأضاف: المركز المقام في اللولو هايبر ماركت هو الوحيد الذي يخدم مدن الساحل الشرقي كافة. لذا نلاحظ أن المتبرعين يقبلون على المركز من مختلف المدن وليس الفجيرة فقط، ولهذا نتطلع إلى أن يحقق مركز التبرع هذا الطموحات والتطلعات لتحقق الحملة أهدافها». وأكد عدد من المواطنين المتواجدين بموقع التبرعات بمركز اللولو هايبر ماركت إصرارهم على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لمساعدة الشعب الصومالي الشقيق. وقال المواطن أحمد اليماحي:«إن هذه الحملة إنما تعكس صورة جميلة لدولة الإمارات قيادة وشعباً من خلال حرص الجميع على فعل الخير ومد يد العون للشعوب التي هي بحاجة فعلية للمساعدة، وإخواننا في الصومال اليوم أتعبهم الجوع والعطش، لذا حرصت أنا وكامل أفراد أسرتي أن نجمع مبلغاً كل حسب استطاعته لأقوم - أنا رب الأسرة- اليوم بتقديمه لمركز التبرع في الفجيرة». وقال المواطن راشد المنصوري:»من الطبيعي أن تجد أعداداً كبيرة من المواطنين يقبلون على هذه الحملة، لأننا نسير جميعاً على خطى قادتنا وحكومتنا الرشيدة التي تحرص على مساعدة كل محتاج، وإني على يقين تام بأن الحملة ستحقق أهدافها من خلال جمع مبلغ مجزي يخفف معناة أخواننا في الصومال». ورأت عائشة الحمادي أن الحملة التي ينفذها شعب الإمارات لدعم الصومال، هي مبادرة ليست بجديدة تدل على طيبة هذا الشعب وعلى عمق وترابط الشعب الإماراتي بالشعوب العربية والإسلامية الأخرى، وقالت: رغم ما نحققه في دولتنا من نجاح وتطور وارتفاع مستوى معيشي، إلا أننا لا ننسى إخواننا في الدول الأخرى، لذا فاني أحث كل فرد يعيش على أرض البلاد سواء مواطنا أو مقيما أن يبادر بتقديم الدعم على قدر إمكاناته المالية، لأن الشعب الصومالي الشقيق بحاجة فعلية اليوم لهذه المساعدات». «خيرية أم القيوين» تتبرع بـ 300 ألف درهم سعيد أحمد (أم القيوين) قدمت جمعية أم القيوين الخيرية 300 ألف درهم، لحملة «لأجلك يا صومال» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، لمساعدة الشعب الصومالي، كما خصصت 3 خيام في منطقة السلمة وفلج المعلا وبالقرب من مسجد الشيخ زايد، لجمع التبرعات النقدية والعينية، لمدة 3 أيام. وتأتي مشاركة الجمعية بتوجيهات الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس جمعية أم القيوين الخيرية، من أجل دعم الأوضاع الإنسانية في الصومال، وإنقاذ الشعب من خطر المجاعة والفقر، والحد من انتشار الأمراض المعدية، التي تفشت بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. وأكد الشيخ مروان المعلا، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً عظيمة وكبيرة في مجال المساعدات الإنسانية في شتى بقاع العالم، ولا تتأخر عن مد يد العون للمحتاجين والمستغيثين، ودائماً تكون في الطليعة في عمل الخير، مؤكداً أن الدولة مستمرة في عطائها الذي لا ينقطع. وأضاف أن الجمعية وضعت خطة للمشاركة في حملة «لأجل يا صومال»، من خلال تخصيص الخيام والتواصل مع الجمهور، وحث أفراد المجتمع على المساهمة والتبرع لأجل إنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب نقص الغذاء والماء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©