الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات سباقة في إغاثة الملهوف

الإمارات سباقة في إغاثة الملهوف
22 ابريل 2017 01:28
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد مسؤولون عن العمل الخيري، أن هذه الحملة التي تقوم بتنظيمها الهلال الأحمر الإماراتية، هي أصدق دليل على نبل قيادة وشعب دولة الإمارات في تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين من المتضررين من الكوارث الطبيعية حول العالم دون استثناء. وقالوا لـ «الاتحاد» «ستظل الإمارات قدوة وعلماً بارزاً في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية، فقيادتها رعت وما زالت ترعى وتدعم كل جهود الإغاثة الدولية الجارية في مناطق الكوارث حول العالم دون استثناء، مؤكدين أن الدولة كعادتها سباقة في إغاثة الملهوف وإطعام الجائع ومداواة المرضى. وأشار الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إلى أهمية التعاون الخيري الكبير الذي أسهم في إنجاح المبادرة على مستوى المؤسسات والمنتسبين، لافتاً إلى أن حملة «لأجلك يا صومال» تعمل على توفير المياه الصالحة للشرب لشعب الصومال الشقيق من خلال حفر الآبار التي تتناسب وحاجتهم، وكذلك توفير الغذاء والاحتياجات اللازمة لسد الجوع، وأن تمتد يد الشفاء لتطبب أبناء الصومال، وتمنحهم فرصة التطعيم من الأمراض مع توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لهم. ونوه الشيباني إلى أن آثار الحملة سيظهر من خلال إمدادهم بالملابس اللازمة وكسوة العيد لأطفالهم، وكذلك إنشاء ودعم وتنمية مشاريعهم المعرفية ببناء المدارس والمساكن والمراكز الصحية لسد احتياجاتهم الإنسانية بشكل متكامل. خطوات تنفيذية وقال صالح زاهر المزروعي، مدير عام مؤسسة محمد بن راشد الخيرية «ستظل دولة الإمارات تسير على النهج الذي استمدت جذوره من المدرسة الإنسانية الخالدة للمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كاستراتيجية ومنهج ثابت للدولة في البذل والعطاء، وتقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها من الشعوب». وأضاف:«ستظل الإمارات قدوة وعلماً بارزاً في تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية، فقيادة دولة الإمارات رعت وما زالت ترعى وتدعم كل جهود الإغاثة الدولية الجارية في مناطق الكوارث حول العالم دون استثناء»، مشدداً على أهمية تنظيم حملات الإغاثة للمتضررين، جراء الكوارث الطبيعية في الدول الشقيقة والصديقة لما لها من دور ليس في مساعدة المتضررين فقط، وإنما تنمية الوعي الحضاري والسلوكي لأفراد المجتمع ونشر ثقافة التطوع بينهم، وحبهم لبذل العطاء والتبرع لإغاثة المحتاج، التي تعد أحد معايير رقي المجتمعات. وذكر المزروعي أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، رصدت مبلغ 5 ملايين درهم مبدئياً لتنفيذ عدد من المشاريع الإغاثية لمساعدة الأشقاء في الصومال، لافتاً إلى أن المؤسسة وزعت في وقت سابق كثير من المواد الغذائية على الشعب الصومالي الشقيق في الفترة الماضية بلغ إجمالها أكثر من 900 طن من المواد الغذائية الضرورية والأساسية، كما قامت ببناء 15 مستشفى وعيادة طبية، منها 8 مستشفيات عامة و7 عيادات للنساء والولادة، مؤكدا أهمية هذه المشاريع القصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فضلاً عن مساهمتها في توفير الرعاية الصحية اللازمة للشعب الصومالي الشقيق. تلقي التبرعات من جهته، قال أحمد مسمار أمين سر جمعية دبي الخيرية: «إن حملة» لأجلك يا صومال «تحارب الفقر والجفاف في بلد عربي شقيق، ونحن في الجمعية نعمل بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر بالدولة، ونحن خصصنا طاولات ومواقع التبرع التابعة لدبي الخيرية في المراكز التجارية والأماكن العامة لتلقي التبرعات لمصلحة الحملة». وأشار إلى أن الجمعية تلقت التبرعات من خلال التبرع الإلكتروني عبر 4000 جهاز إلكتروني على مستوى الدولة، وأيضا عبر مندوبيها المعتمدين وعن طريق مقر الجمعية في منطقة المحيصنة بدبي، منوها إلى توفير كوبونات للتبرع بقيم مالية مختلفة ومتدرجة حسب رغبة المتبرع. وشدد مسمار على سبق الإمارات في العمل الإنساني، وامتلاك مؤسساتها حرفية وجاهزية منقطعة النظير في العمل الخيري في العالم، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق المنقطع النظير بين الجهات الإنسانية بالدولة وهيئة الهلال الأحمر. بدوره، أكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لجمعية «دار البر» أن الجمعية بادرت سريعا، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة، إلى إطلاق حملة إغاثة إنسانية واسعة النطاق للبلد الشقيق وشعبه المنكوب جراء الجفاف، وما تسببا به من مجاعة وأمراض بين صفوف الصوماليين، بما فيهم الأطفال والمسنون العجزة والمرضى والنساء. وقال الفلاسي: «إن حملة «دار البر» للإغاثة الإنسانية العاجلة في البلد الشقيق، يديرها ويشرف عليها فريق عمل ميداني رفيع المستوى من الجمعية، أرسل خصيصا من الإمارات، برئاسة رئيس قطاع المشاريع الخيرية، بهدف الإشراف عن قرب وبصورة ميدانية مباشرة على تقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين، في ظل ما يعانيه من مجاعة وجفاف وسقوط عدد من الضحايا، ونفوق أعداد كبيرة من الماشية». وبين أن «دار البر» أنفقت مليونين و726 ألفاً و600 درهم كدفعة أولى لتمويل الحملة وعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات للأهالي المنكوبين، بعد شراء سلال المواد الغذائية والتموينية، التي تضم الأرز، التمور، الطحين، الحليب، حليب الأطفال، السكر، الزيوت، و«البسكويت»، فيما خصصت 570 ألف درهم لمصلحة «مستشفى البر» في العاصمة مقديشو، لتوفير الأدوية والمحاليل والأغذية للمرضى وضحايا الجفاف. من جهته، أفاد خالد القاسم رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراحم الخيرية بدبي، بأن المؤسسة شاركت في حملة إغاثة الصومال، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، باعتبار مؤسسة تراحم الخيرية أحد أعضاء فريق العمل المعني المشارك في الحملة وتقديم الدعم اللازم لها، مؤكدا أن دولة الإمارات سباقة في مد يد العون للكثير من المحتاجين في العالم، وهذا ليس بجديد أو مستغرب على الدولة التي تأتي في الخط الأول لمساعدة المحتاجين في العالم. دعوة للمشاركة أكد الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن دولة الإمارات كعادتها سباقة لإغاثة الملهوف وإطعام الجائع ومداواة المرضى، وهي اليوم تقوم بحملة إغاثة الشعب الصومالي مسخرة لها جميع قنواتها الفضائية، مشيراً إلى أن شعب الصومال توالت عليه المصائب من كل حدب وصوب، ويحتاج من الجميع الوقوف بجانبه ليطمعه من جوع ويؤمنه من خوف، وذلك حق المسلم على المسلم والإنسان على أخيه الإنسان. وقال الحداد: «مثل هذه الحقوق تحتاج استنهاض الهمم بمثل هذه الحملات الإعلامية والتوعية حتى يستشعر الناس حاجة إخوانهم الذين مستهم البأساء، ومثل هذا الاستشعار سيكون حاملاً على الإسهام بالخير كل بما يستطيع، وهكذا يكون المتأسون برسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يظلون ينظرون إلى مجاعة إخوانهم وكأن الأمر لا يعنيهم». خطبة الجمعة تدعو لدعم الحملة أبوظبي (وام) دعت خطبة الجمعة بمساجد الدولة أمس، إلى الاستجابة لنداءات القيادة الرشيدة لدعم حملة «لأجلك يا صومال» التي أطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر لكبح المجاعة في الصومال وحشد الدعم للمتضررين والعمل على إنقاذ أرواحهم من الهلاك جوعاً وعطشاً. وحث خطباء المساجد على المساهمة في الحملة بالصدقات وزكاة الأموال امتثالاً لقول الله تعالى «وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ».. وقالوا «هناك من لا يجد طعاماً ولا كساء ولا ماء ولا دواء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له»، فقد تغيث طفلاً أو امرأة أو مسناً هرماً فيكتب لك أجر إحياء نفس، مستشهدين بقوله تعالى «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا». وجاء في الخِطبَة التي حملت عنوان «إغاثة المحتاجين» أن شعب الصومال قد حل بهم ما يؤلم الفؤاد ويبكي العين، فقد اشتدت عليهم المصائب وتوالت عليهم النكبات وغشيتهم الملمات واجتاح الجفاف أرضهم وأحاط الفقر بهم وعمتهم المجاعة، مما أدى إلى كارثة إنسانية كبيرة ومحنة عصيبة وأزمة رهيبة، فمن يغيث اليوم ملهوفهم كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «وتغيثوا الملهوف». وأكدت الخُطبَة على الأجر الكبير لمن أغاثهم ومسح دموعهم وأعاد البسمة إلى وجوههم وأدخل السرور على قلوبهم، مشيرة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©